نصرالله يستكمل التصعيد ضد «القوات» والبيطار..وفيديوهات مسربة للجيش تُربك التحقيقات!

السيد حسن نصرالله
خلط اوراق سياسي وامني وحكومي وقضائي وفي ظل تصعيد غير مسبوق بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية" وبين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، وبين السجالات تستمر المساعي لايجاد حلول لعودة "الثنائي الشيعي" و"المردة" الى "الصف الحكومي" عبر تأمين مخرج يضمن إزاحة المحقق العدلي القاضي طار البيطار عن الملف بـ"ٍسلاسة" ومن داخل المؤسسة القضائية لا الحكومية.

وفي خضم التصعيد والذي يقوم به “الثنائي” ولا سيما “حزب الله” منذ الخميس الماضي، تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان إطلالة الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، ستكون نارية وسيكمل فيها مسار اتهام “القوات” بأحداث الطيونة، وسيطالب مجدداً بكف يد البيطار ،وبمحاكمة عناصر “القوات” بالاضافة الى إحالة احداث “الخميس الاسود” الى المجلس العدلي.

تصعيد رعد ورد “القوات”

وقال النائب محمد رعد متوجهاً الى الدكتور سمير جعجع ومن دون ان يسميه :ان “من يبيع دم اللبنانيين برصاص قنّاصيه الذين يزرعهم على السطوح، يقول لمستخدميه “أنا حصانكم لفيكن تراهنوا عليه، كي أخرّب السّلم الأهلي” وليقول لهم “أنا من يخرّب البلد”.

وأكد  أن “مشكلتنا مع جماعة القنّاصين “حسابها لحال”، وأن دم أهلنا ليس حبرًا، فدمّ أهلنا يبقى دمًا، ونحن نعرف قيمة دمّ أهلنا”.

وشدد على أن “الغدر القوّاتي الذي ارتكب يوم الخميس، هذه المجزرة له حسابه، لكننا لن نندفع إلى حرب أهلية ولن نهدد السّلم الأهلي، لكننا لن نقبل بأن يذهب هذا الدم هدرًا، وعلى الدولة أن تجري التحقيقات، وان تصل للجاني وتحاسبه وهذا هو عملها”.

إطلالة نصرالله عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم ستكون نارية وسيكمل فيها مسار اتهام “القوات” بأحداث الطيونة

ورد بيان لـ”القوات” على رعد فقال :””نفهم الحرج الذي وقعت به قيادة “حزب الله”، ولكن لا نفهم أن يخترعوا لبيئتهم الحاضنة عدوا خياليا هو “القوات اللبنانية” ويسبغون عليها الصفات الشنيعة الممكنة كلها والتي هي منها براء. لقد كرر كل من النائب محمد رعد وحسن فضل الله عدة مرات بأنهم كحزب الله يريدون تحقيقا كاملا في هذه القضية، ونحن معهم للآخر في هذا المطلب، ولكن كيف يسمحون لأنفسهم باتهام “القوات” زورا، ناهيك عن تشويه الحقائق والوقائع، بينما الفيديوهات والأفلام القصيرة، إضافة إلى صور الكاميرات الموجودة في المحلة، فضلا عن التحقيقات التي أجرتها محطات التلفزة كلها تدحض زيف ادعاءاتهم. كيف يسمحون لأنفسهم بإصدار الأحكام والتحقيقات ما زالت جارية وكثير من الحقائق أصبحت واضحة أمام الرأي عام بعكس كل ما يدعونه؟”.

معطيات جديدة وإرباك في التحقيقات!

وعكس وزير الدفاع موريس سليم ارتباكاً واضحاً للسلطة بين الجيش والقضاء والتحقيقات حيث اشار الى ان “لا يمكن ان اجزم ولا انفي وجود قناصين وهذا الامر سيتبيّن في اطار التحقيق الذي ننتظر نتائجه.

كما لفت الى ان تحرك يوم الخميس واجه انحرافا مفاجئا إلى بعض الشوارع الفرعية والتي أدت إلى حصول الاشتباكات.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَستثمر دماء ضحايا الطيونة جنوباً..وترهيب إعلامي لمعارضيه بقاعاً!

وأعاد الفيديو الذي تداوله ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، المأخوذ من إحدى كاميرات المراقبة عند أحد مداخل منطقة عين الرمانة، خلط الأوراق ونسف الروايات التي تحدثت عن تعرض المتظاهرين لأعمال قنص متعمد من محازبي «القوات اللبنانية»، لأن الفيديو يكشف أن أحد عناصر الجيش اللبناني هو من أطلق النار على شخص كان يصر على تخطي الحاجز العسكري ودخول منطقة عين الرمانة ذات الغالبية المسيحية، وهذا ما أدى إلى سقوط أول قتيل، واستتبع بحالة فوضى وتضارب وتراشق بالحجارة ومن ثم تبادل لإطلاق النار.

ولم تنف قيادة الجيش ما جاء في مضمون الفيديو المتداول، وأعلنت في بيان أن «العنصر الذي أطلق النار هو قيد التوقيف ويخضع للتحقيق بإشراف القضاء المختص». ويوضح مصدر أمني أن «هذا الفيديو الموثق هو الذي حمل قيادة على إصدار بيان يخالف بيانها الأول، الذي كان تحدث عن تعرض المتظاهرين لإطلاق نار وأعمال قنص».

السابق
«حزب الله» يَستثمر دماء ضحايا الطيونة جنوباً..وترهيب إعلامي لمعارضيه بقاعاً!
التالي
أسرار الصحف الصادرة اليوم الاثنين 18 تشرين الأول 2021