بعد الاشتباكات الدموية التي عصفت بلبنان امس الخميس والتي ادت الى سقوط 7 قتلى، بالتزامن مع وقفة احتجاجية قام بها مناصرو الثنائي الشيعي امام قصر العدل للمطالبة بكف يد القاضي طارق البيطار عن تحقيقات جريمة تفجير المرفأ، رأى رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين ان سبب رفض حزب الله للقاضي بيطار هو على قاعدة ان “الحزب هو الآمر الناهي في هذه الأمور”، لافتاً الى ان “من حمى المنظومة السياسية في لبنان هو حزب الله وهو ممسك بالبلد ولكنه هل يستطيع ان يدير هذا البلد”، بالإضافة الى انه “لربما لحزب الله دور في الجريمة ويتخوف من ان تكشفه التحقيقات وربما تشكل فضيحة ما”.
الأمين وفي سلسلة لقاءات تلفزيونية، قال ان “سيرة القاضي بيطار سيرة نقية، ولم نسمع ابداً انه مستزلم سياسياً لأحد، وليس مسيّس او محسوب على طرف سياسي معين، وبالتالي يتميز بكل المواصفات التي يجب ان يتميز بها اي قاضي يستلم تحقيقات المرفأ”.
اضاف: “حزب الله منذ البداية حاول تعطيل التحقيق بدأ من التلميح الى التصريح ثم الى التهديد المباشر وكل اللبنانيين سمعوا التهديد الذي وجهه المسؤول الأمني في الحزب وفيق صفا الى القاضي البيطار”، لافتاً الى ان “قوة القاضي بيطار هي من الناس والدستور وهذا ما لا يستوعبه حزب الله”، معتبراً ان “ما يخافه حزب الله هو سقوط حلقة من الحلقات التي يستهدفها القاضي بيطار، فمن يسقط في التحقيقات سيتكلم ويفضح المستور ويؤثر على الحزب سلباً ولهذا السبب يستشرس حزب الله في الهجوم على المحقق العدلي”.
ولفت الى ان “مسألة تنحية القاضي بيطار باتت محسومة والمنظومة كلها اتفقت على هذا الأمر الا ان الموضوع الدائر هو عن كيفية تنحيته”.
