نصرالله «يُرسِّم» دويلته بالمازوت والكهرباء وترهيب القضاء..والغاز الاسرائيلي «يتسرب» إلى بعبدا!

السيد حسن نصرالله
من دون مواربة ولا مقدمات او تمهيد اعلن امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله دويلته بشكل رسمي، ومع تحديد حدودها على ارض متحركة من الفوضى، عبر ضرب القضاء وهيبته، وفي هجمة غير مسبوقة على القضاء اللبناني، وتعريته واتهامه بالتسييس، واستهداف مباشر للمحقق العدلي في قضية إنفجار المرفأ القاضي طارق بيطار.

ترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان لهجة نصرالله التصعيدية والمباشرة، تؤكد ان “حزب الله” اتخذ قراره بوضع اليد بشكل كامل على الدولة، والتمهيد للامساك بالاقتصاد عبر تجارة المازوت، التي ستكمل الى ما شاء الله، وذلك بالتقادم وتمديد استجرار الباخرة تلو الباخرة، وشهرياً وذلك تحت حجة ان الشتاء قادم والمازوت للتدفئة، وبعد ان كان المازوت للهبات والآبار الارتوازية والجمعيات الخيرية.

وتقول المصادر، ان نصرالله لن يتخلى عن هذه التجارة المربحة، طالما انها تدر ملايين من الليرات، والتي يحولها الى دولار من السوق السوداء، وبذلك يؤمن الدولار له ولطهران من الكميات المعروضة في الاسواق.

نصرالله لن يتخلى عن تجارة المازوت المربحة طالما انها تدر عليه ملايين من الليرات والتي يحولها الى دولار من السوق السوداء!

اما الضلع الثالث فدعوته الحكومة الى تبني المعامل الايرانية للكهرباء، وبنائها وقبول استثمار طهران فيها، والا سيقوم ببنائها في ملعب الغولف او غيره.

المواجهات القضائية مستمرة

وفي تطور قضائي إضافي، ردّت محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضية جانيت حنا، وعضوية المستشارين نويل كرباج وجوزف عجاقة، الدعوى المقدمة من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، التي طلبا فيها رد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، وتنحيته عن التحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت.

واعتبرت أن «ليس للمحكمة أن تضع يدها على طلب الرد أو تسير بإجراءاته، بدءا بإبلاغ الطلب إلى القاضي المطلوب رده أو الخصوم، ما لم يكن القاضي المطلوب رده من قضاة محكمة التمييز، أو في عداد قضاة النيابة العامة التمييزية». وقررت المحكمة تضمين طالبي الرد الرسوم والمصاريف المتعلقة بهذه المراجعة.

بات مؤكدا ان ما سيصل الى لبنان هو غاز اسرائيلي بحكم التداخل في عملية الاستجرار بين الدول الثلاثة!

وفي السياق، رفض وزير الداخلية بسام مولوي اعطاء اذن بملاحقة اللواء عباس ابراهيم وردّه شكلا بحجة عدم وجود اي معطيات موضوعية تبين تبدلها بين الطلب المقدم في عهد الوزير محمد فهمي والطلب الثاني.

إقرأ ايضاً: «البنزين المفقود» يُحرق خزان الزهراني..وتجارة المازوت الإيراني تتعزز بقاعاً!

وقد نفّذ اهالي الشهداء ومجموعات من المجتمع المدني وقفة تضامنية مع البيطار امام قصر العدل.

كما أصدرت الهيئة الاتهامية في بيروت قراراً يتعلّق بالاستئناف المقدّم من المدّعى عليه في ملف انفجار المرفأ محمد المولى أمام الهيئة طعناً في القرار الصادر بتاريخ 20/9/2021 عن المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، المنتهي إلى ردّ طلب تخلية سبيله، والذي يطلب بموجب قبول استئنافه شكلاً وأساساً وفسخ القرار المستأنف ورؤية الملف وإصدار القرار بتخلية سبيله للأسباب التي أوردها أو لأي سبب تراه هذه الهيئة عفواً.

ومن المقرر أن تنعقد عند العاشرة من صباح اليوم، جلسة استجواب الوزير السابق علي حسن خليل المدعى عليه في الملف. النائب خليل لن يمثل، كما بات معروفاً لجميع المطلعين والمعنيين في هذا الملف. فهو أولاً، لن يقرّ بشرعية وصلاحية القاضي طارق البيطار لمحاكمته.

فالنسبة لأحد الوكلاء القانونيين عن خليل، المحامي رشاد سلامة، لا يزال «المفرق المفصلي لكل هذا الملف متعلقاً بقرار الجهة المخوّلة النظر في القضية، المجلس العدلي أو المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء». ويشير سلامة إلى أنّ قرار مثول خليل أو عدم مثوله بيد الأخير.

الغاز الاسرائيلي في بعبدا؟

وبانتظار الوفد الاميركي الذي يبدا جولته الخميس المقبل في بيروت، يطل ملف استجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية براسه من جديد، بعدما بات مؤكدا ان ما سيصل الى لبنان هو غاز اسرائيلي بحكم التداخل في عملية الاستجرار بين الدول الثلاثة، وسيكون هذا الملف على طاولة البحث بين الرئيسين عون وميقاتي اضافة الى ملف ترسيم الحدود البحرية حيث ينتظر الاميركيون اجوبة حاسمة حيال الملفين ويعتبرانهما انجازا للادارة الجديدة في واشنطن، فما الذي سيكون عليه الموقف اللبناني؟

السابق
«البنزين المفقود» يُحرق خزان الزهراني..وتجارة المازوت الإيراني تتعزز بقاعاً!
التالي
بعد «الإنزال» بالوقود..«المعامل الإيرانية» تكهْرب بيروت!