«البنزين المفقود» يُحرق خزان الزهراني..وتجارة المازوت الإيراني تتعزز بقاعاً!

حريق الزهراني
انشغل الجنوبيون واللبنانيون امس بحادثة حريق الخزان 702 في منشأة الزهراني وسط احاديث "اشكال والوان" عن حريق مفتعل ومقصود لاخفاء سرقة الاف ليترات من المازوت والبنزين من خزانات الجيش وغيرها. اما بقاعاً فينشط "حزب الله" على خط تجارة المازوت الايراني بقاعاً، ورفع سعره تدريجياً وفق تسعيرة وزارة الطاقة وبهامش اقل بـ20 و30 الف ليرة عن السعر الفعلي للمازوت المباع في الاسواق اللبنانية بالدولار . (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

واندلع صباح امس حريق كبير في خزان رقم 702 في منشآة الزهراني في الجنوب، و بحسب مدير منشآت النفط في الزهراني، أنَّ ” الحريق اندلع في خزان وسيط تابع للجيش اللبناني، كما تمَّ منذ الليل رؤية ميول بسقف الخزان و الحريق لم ينتقل إلى أي خزان آخر ولا إصابات “.

كما كان تصريح وزير النفط متطابقاً مع تصريح المدير.ى و رغم التصريحات الرسمية، سارع البعض لتحميل كارثة الحريق لحركة أمل كونها المسيطرة سياسياً و توظيفياً و تشغيلياً على معمل و منشآة الزهراني، للتغطية على اختفاء مازوت مسروق و مباع في السوق السوداء و افتعال حريق مقصود، في حين رأى عدد من أصحاب الراي، أنَّ حزب الله هو المستفيد من الحريق بحال كان مقصوداً، و خصوصاً أنه ينوي تركيب مصفاة للمازوت الإيراني في الجنوب، كما كان يريد تخزين المازوت الإيراني في مخازن  الزهراني و رفضت حركة أمل، حتى لا تكون الزهراني هدفاً لوضعها تحت عقوبات قانون قيصر.

و بعد تغريدة للواء جميل سيد، بأنَّ احتمال الحريق مقصود أقرب منه للمنطق اعتباره قضاء و قدر، سارع المحامي واصف الحركة الى القول :”لتبرير سرقة النفط في منشأة الزهراني كان يتم اللجوء (كما أخبرني كاتب في محكمة صيدا)، إلى التقدم بشكوى ضد الرعيان مجهولي الأسماء تحت عنوان سرقة النّفط عن طريق كسر أنبوب صغير، وكانت الشكوى تُحفظ لعدم معرفة الفاعل،  طبعًا لأن الفاعل معروف وهو مقدّم الشكوى.

من المرجح أن السعر المازوت الايراني سيصل نهاية هذا الاسبوع الى ١٩٠ الف ليرة وستزداد ذروة استيراد البواخر المازوت حتى آخر شهر كانون الاول

الحريق اليوم هل يقع ضمن الافتعال؟ بحيث تنعدم إمكانية معرفة الكمية الموجودة فعليًّا وما سيصرَّح عنه أنه احترق؟

منشأة الزهراني مغارة علي بابا والحرامي الواحد “. 

وجاء تصريح الحركة رغم التأكيد أن الخزان يحوي بنزين و هو مخصص للجيش اللبناني. 

وفي صيدا انتشر منذ الصباح دوريات للجيش بعد دعوات تناقلت عبر مواقع التواصل للإعتصام أمام شركة كهرباء، و قد اعتصم عددا من الشبان مطالبين بزيادة ساعات التقنين.

وفي صور، و في بلدة جويا، تعرض منزل احد المواطنين الى اطلاق نار كثيف من سلاح “بيكاسيه”، و هو سلاح يُستعمل في الحروب بين الجيوش، ما ادَّى الى تضرره بشدة، كما أحرقت سيارة صاحب البيت.

مع العلم أنَّ مطلقي النار معروفون بالأسماء و امكنة السكن، و لم تقم القوى الامنية باعتقالهم. 

و بحسب مصدر من البلدة، أنَّ: “و منذ فترة طويلة و ما زالت المشاكل في جويا بين أخذ و رد بين شبان يتبعون لحزب الله و أمل و ينتمون لعائلات كبيرة، فالقوى الأمنية تغض النظر و فعاليات جويا تسوَّي حساباتها على حساب الأمن و الأمان و لأسباب انتخابية بلدية”.

البقاع

وأثار قرار حزب الله برفعه تسعيرة صفيحة المازوت الإيراني للمرة الثانية على التوالي من ١٤٠ الف ليرة الى ١٥٠ الف ومن ثما إلى ١٧٠ ألف ليرة، موجة واسعة من السخرية بين المواطنين ليسأل البعض السيد حسن نصرالله عن سبب هذا القرار طالما ايران تبيع اللبنانيين المازوت بالليرة اللبنانية وليس بالدولار، واذ بالحزب يرفع التسعيرة تدريجياً وفق تسعيرة الدولار في السوق السوداء. هذا ما دفع بالعديد من المواطنين لتسجيل اسمائهم في قائمة المستفيدين من المازوت الايراني تحسباً من ارتفاعه في الايام المقبلة قبل بدء الشتاء والبرد القارص.

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يَتبرأ من فشل الحكومة..و«حزب الله» يَخسر جولة جديدة أمام بيطار!

وأشارت مصادر ل”مناشير” تعمل في ملف استقدام المازوت الايراني ان السعر خاضع للبورصة العالمية ومرجح أن السعر سيصل نهاية هذا الاسبوع الى ١٩٠ الف ليرة، وستزداد ذروة استيراد البواخر المازوت حتى المنتصف الأخير من شهر كانون الاول، بحجة ان الصهاريج التي تنقل المازوت من ميناء بانياس الى لبنان يعيقها الشتاء والثلوج في هذا الشهر لكونها تسلك طرقات جبلية غير رسمية.

تشليح بقوة السلاح

وشهدت منطقة البقاع عمليات أمنية وعمليات سرقة وسلب وتشليح بقوة السلاح، في أكثر من محلة ومن مكان في البقاعين الاوسط والشمالي.

وفي بريتال نفذ الجيش حملة مداهمات سبقها طوق امني مشدد على البلدة، واستحضر للغاية طوافات عسكرية لمطاردة الفارين من عمليات المداهمة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الاثنين 11/10/2021
التالي
نصرالله «يُرسِّم» دويلته بالمازوت والكهرباء وترهيب القضاء..والغاز الاسرائيلي «يتسرب» إلى بعبدا!