في سابقة لم تشهدها الديبلوماسية اللبنانية يوما، دعا سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، الى عقد «لقاء عائلي»، على شرف «الطائفة اليهودية اللبنانية»، في الأول من تشرين الثاني المقبل، في مقر السفارة في باريس.
اقرا ايضا: منها «تخفيض رسوم البناء».. اليكم مقررات جلسة «المال»
الدعوة التي تلقاها عدد محدود من اللبنانيين المقيمين في فرنسا، والذين يمثلون أو ينتمون الى جميع الطوائف اللبنانية، لفتت إلى أن «وجود الطائفة اليهودية اللبنانية في لبنان ودول الانتشار مصدر فخر وعلامة فرادة لبلدنا».
ووفق الكلمة التي أرفقت ببطاقة الدعوة، فإن «على لبنان، اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن يروج لنموذجه الشامل، ونحن نعرف بدقة أن مستقبلنا لا يعتمد الا على قدرتنا على أن نبقى موحدين، وعلى إرادتنا في مواصلة انفتاحنا على العالم وثرواته».
وعلى الرغم من فرادة هذا الحدث، فإنه يندرج، في سياق المنطق الدستوري اللبناني، بحسب “الأمباء الكويتية” إذ إن الطائفة اليهودية معترف بها رسميا، تحت اسم «الطائفة الإسرائيلية»، وفق التسمية التي أعطاها الانتداب الفرنسي للطائفة اليهودية، وذلك قبل قيام دولة إسرائيل. ويبدو أن السفير عدوان الذي كان يصادف هؤلاء إفراديا في تنقلاته في فرنسا واتصالاته الرسمية والعامة، قرر إزالة هذا الانطباع من أذهان اللبنانيين اليهود، وتوصل إلى قناعة بوجوب جمع ممثلين عنهم في السفارة مع ممثلين عن جميع العائلات الروحية اللبنانية الأخرى، ليعيد وصل ما انقطع بينهم وبين لبنان الرسمي، من جهة ولبنان الشعبي، من جهة أخرى.