بين تشرين الاول ٢٠٢٠ وتشرين الاول ٢٠٢١ ، عام كامل مرّ على آخر جلسة لمحاكمة اللواء السوري علي مملوك، وقبله تسعة أعوام على اكتشاف مخطط”مملوك-سماحة” الارهابي بمحاولة إغتيال سياسيين ورجال دين لبنانيين بواسطة المتفجرات.
فمحاكمة مملوك، بحسب مصادر مطلعة لـ”جنوبية”، تتعارض مع”مصلحة الدولة العليا”، وارجاء محاكمته سيبقى قائما الى اجل غير مسمى في هذا الملف”الحساس” الذي لا يحتمل اي “اخطاء” بعد “تحسين” العلاقة مع سوريا والتي “اثمرت”، زيارة الوفود الرسمية الى دمشق مؤخرا، بهدف تمرير مشاريع عبر سوريا تخدم لبنان في “احلك” ازمته الاقتصادية.
المحكمة العسكرية تتهاون مع المملوك!
وفيما الوزير السابق ميشال سماحة يمضي عقوبته في السجن، بعد الحكم عليه في نيسان العام ٢٠١٦ بالسجن ١٣ عاما، فان المحكمة العسكرية التي تَعاقَب على رئاستها ثلاثة ضباط، منذ توقيف سماحة في آب العام ٢٠١٢ والادعاء عليه وعلى مملوك وآخرين، بمحاولة القيام بأعمال ارهابية ونقل سماحة متفجرات في سيارته من سوريا الى لبنان لهذه الغاية، لا تزال”تتهاون” في هذا الملف بعد فصله في العام ٢٠١٥ عن ملف سماحة.
ما”ميّز” جلسة اليوم هو ارجاءها خمسة اشهر بعد ان كانت ترجىء عاماً كاملاً حيث رفعها رئيس المحكمة الى شهر آذار من العام المقبل!
فتُعيد في كل جلسة من الجلسات التي فاق عددها العشرة ، “تكرار جلب” مملوك كلما نادى رئيس المحكمة على مملوك ويأتيه جواب كاتب المحكمة”لم يرجع جلبه”.
إقرأ ايضاً: مازوت «حزب الله» يتمدد إلى الأفراد جنوباً..والبقاع يعوم على «بحر» من النيترات!
واذا كانت جلسات محاكمة مملوك تخلص في نهايتها في كل مرة الى ارجائها عاما كاملا ، فان ما”ميّز” جلسة اليوم هو ارجاءها خمسة اشهر حيث رفعها رئيس المحكمة العميد الى الركن منير شحادة الى شهر آذار من العام المقبل.
