فضائح «وثائق باندورا».. لبنان المفلس الأول عالمياً في الملاذات الضريبية: ميقاتي ودياب في أول القائمة!

لبنان

يسابق لبنان المنهار مالياً واقتصادياً، دول العالم لجهة لجوء سياسييه ومصرفييه ورجال أعماله إلى تسجيل شركاتهم في الجنات الضريبية. 

إقرأ أيضاً: ليش مكملين بالثورة اليوم وبكرا؟!

وفيما يتساءل اللبناني أين تبخرت مليارات الدولارات، أين اختفت الأرباح الخيالية المتراكمة على مدى عقود، والتي حصلتها حفنة من السياسيين والمصرفيين ورجال الأعمال، وأين تبددت الثروات الهائلة.. سيجد أنها هناك في الخارج، في دهاليز ما يسمى “الجنات الضريبية” أو الملاذات الآمنة للأموال المشبوهة منها وغير المشبوهة. الفضائح كثيرة، والشبهات أكثر.. وها هي ستتأكد من خلال أكبر وأوسع عمل استقصائي صحافي عالمي أنجز. 

اذ كشف تحقيق نشره الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين أن العديد من القادة، بينهم العاهل الأردني ورئيس الحكومة اللبناني ورئيس وزراء التشيك، أخفوا أصولا مالية طائلة عبر شركات خارجية لأغراض من ضمنها التهرب الضريبي.

تسريبات لنحو 12 مليون وثيقة


تكشف هذه تحقيقات تسريبات لنحو 12 مليون وثيقة عن شركات الـ”أوف شور” في العالم. وأطلق على هذا المشروع اسم “وثائق باندورا”، أوتسريبات “باندورا”. وهي تحقيق استقصائي في سياق أكبر تعاون صحافي يشارك نحو 600 صحافي من العالم، بإشراف الاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية (ICIJ)، يحقق في ملايين الوثائق التي تكشف أسرار الجنان الضريبية.

وكشفت التسريبات الجديدة المالكين الحقيقيين لأكثر من 29000 شركة خارجية. يأتي المالكون من أكثر من 200 دولة، مع أكبر فرق من روسيا والمملكة المتحدة والأرجنتين والصين والبرازيل.


لبنان أولاً


لكن المفارقة لبنان المنهار سبق كل دول العالم لجهة لجوء سياسييه ومصرفييه ورجال أعماله إلى تسجيل شركاتهم في الجنات الضريبية. فمن بين 14 مزوداً للملفات المسربة، وعددها نحو 12 مليون وثيقة، كانت شركة trident trust الشركة الأكبر من بينها، إذ بلغ عدد الوثائق المسربة منها نحو ثلاثة ملايين وثيقة، ولبنان سبق كل دول العالم من حيث لجوء أوليغارشييه إلى هذه الشركة لتسجيل شركاتهم في الملاذات الضريبية. فبينما حلت بريطانيا في المرتبة الثانية في قائمة زبائن الشركة بـ151 ملفاً، حل لبنان في المرتبة الأولى بـ346 ملفاً، لجأ أصحابها اللبنانيون إلى trident trust لتسجيل شركاتهم في الملاذات الضريبية، فيما حل العراق ثالثاً بـ85 ملفاً.

إلى ذلك نشر موقع مجلة دير شبيغل الألماني أن رئيس الوزراء اللبناني الحالي نجيب ميقاتي وسلفه حسان دياب تعاملوا أيضا مع هذه الشركات، مرات عديدة. وغيرهما مئات من الأسماء اللبنانية من بينهم سياسيين ومصرفيين ورجال أعمال مقربين من أهل النظام. وطبعاً لا ينسجم لجوء رئيس الحكومة اللبنانية إلى الجنات الضريبية لتسجيل شركاته الخاصة مع الرغبة في تعزيز مالية الدولة اللبنانية، ذاك أن الوظيفة الأولى لهذه الخطوة هي التهرب من دفع الضرائب، وهو ما دأب عليه الرئيس الآتي إلى العمل السياسي من عالم المال والأعمال.

السابق
مع بداية الأسبوع.. كيف افتتح دولار السوق السوداء؟
التالي
في عكار.. طبيبٌ وجِدَ جثة في منزله!