حكومة ميقاتي تتخبط تربوياً وإقتصادياً وسياسياً..و«غضب» سوري و«تطنيش» سعودي!

نجيب ميقاتي
الحكومة تتخبط في الازمات اللبنانية الضاغطة وسط كباش رئاسي بين الرئيسين ميشال عون وميقاتي. في المقابل الحكومة ورئيسها محاصران بغضب سوري وتطنيش سعودي وفتور خليجي وعربي!

اقل من 8 ايام امام الحكومة لتأمين كل متطلبات العودة الى المدراس في 11 تشرين الاول الجاري. وامس وبعد الاجتماع التربوي والذي رأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي، مع وزراء المالية والتربية والصحة لبحث العودة الى المدارس، خرج وزير التربية عباس الحلبي للإعلان عن “هبة مالية بقيمة تفوق 70 مليون دولار لدعم القطاع التربوي”.

وأوضح الحلبي أن “نسبة من الهبة المالية ستخصص لتلبية مطالب الاساتذة، لكنني أدعوهم أولا إلى المباشرة بتسجيل الطلاب بدءا من الأسبوع المقبل.

“غضب سوري” من ميقاتي كما لم ينجح رئيس الحكومة عبر الرئيس الفرنسي في استرضاء السعوديين اذا قوبلت رغبته بزيارة الرياض بـ”تطنيش” كبير!     

وتقول مصادر نقابية في قطاع التعليم لـ”جنوبية”، ان الحكومة مطالبة بالحسم واتخاذ الخطوات، التي وعدت بها وتأمين مستلزمات العودة الى المدارس.

وتشير الى انه يبدو ان بند التعليم والمساعدة الدولية سيعرض على مجلس الوزراء الاربعاء المقبل وساعتها يتحدد مصير العام الدراسي وامام الدولة والوزارات المختصة 10 ايام لتحسين اجور الاساتذة ورفع اجر الساعة وتأمين بدل النقل، بما يتناسب مع غلاء المحروقات او تامين محروقات بسعر مدعوم والا لا عودة الى التعليم!

وتقول ان الهيئات التربوية التقت وزير التربية القاضي عباس الحلبي الاثنين ووزير المالية يوسف الخليل امس، ولكنها خرجت بأجواء ضبابية.

وتشير الى اشتراط الحلبي عودة الاساتذة قبل صرف المساعدات المالية غير منطقي، ولا يمكن الوثوق به بسبب تجارب سابقة بين الاساتذة والدولة.

إقرأ ايضاً: عون يَختتم عهده بزيارة سوريا..وإصلاحات صعبة تَسبق المساعدات!

وتلفت الى انها خرجت بانطباع غير ايجابي ايضاَ لجهة توزيع هذه الهبة وخصوصاً انها فهمت من الوزيرين انها مرحلية وموقتة ولبضعة اشهر وقد لا تشمل العام الدراسي كله. وكذلك الامر بالنسبة الى سلفة نصف راتب لشهرين وهي لا تكفي لتأمين المحروقات فقط.

وتلفت العناية الى ان قطاع التعليم في ازمة ايضاً بسبب غلاء الكتاب المدرسي والقرطاسية والحبر والورق وحتى الغاز ومازوت التدفئة للاطفال في المدارس الرسمية، ولا في الجبل والبقاع والمناطق الجبلية، مفقود وكله اصبح في “المريخ”، وصناديق المدارس فارغة ورسوم التسجيل التي تدفع للصفوف الثانوية لم تعد تكفي لشراء دزدينة اقلام.

وتتوقع المصادر ان يكون هذا العام الدراسي متقطعاً، لكثرة ما سيحصل فيه اضرابات واعتصامات وتوقف قسري بسبب عدم توفر المحروقات ووسائل النقل!

كباش بين عون وميقاتي!

داخلياً وفيما تركز الحكومة كل طاقتها على ايهام الرأي العام اللبناني والدولي انها جادة في ملف الانتخابات النيابية وحالياً، تنكب لاطلاق ورشة الانتخاب وضمان اقتراع المغتربين، تؤكد مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان الكباش “الخفي” هو سمة الاداء الحكومي بين رئيسي الحمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي، وهذا ما ظهر جلياً من خلال الخلاف على تشكيل لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

الكباش “الخفي” هو سمة الاداء الحكومي بين عون وميقاتي وهذا ما ظهر جلياً من خلال الخلاف على تشكيل لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي

وبعد مواقف ميقاتي المتناقضة والسلبية من سوريا، وتردد ان عون يسعى وصهره الى زيارتها قبل نهاية العام، يسود نقاش حول الخطوات لاستكمال تطبيع العلاقة، ولا سيما بعد زيارة وفد من حكومة حسان دياب سوريا لمناقشة ملف استجرار الغاز المصري عبر الاردن والكهرباء الاردنية عبر سوريا الى لبنان.

وتكشف المصادر ان رسائل سلبية جداً وصلت الى ميقاتي من سوريا، وتمثلت بـ”غضب” منه، بينما لم ينجح ميقاتي عبر الرئيس الفرنسي في استرضاء السعوديين، اذا قوبلت رغبة ميقاتي بزيارة الرياض بـ”تطنيش” سعودي كبير!     

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 01/10/2021
التالي
عراضات «حزب الله» المازوتية مستمرة جنوباً..وأسعار الإشتراكات تكوي جيوب البقاعيين!