إصرار دولي على تحقيقات المرفأ وإجراء الإنتخابات..والمعارضة المسيحية تتمدد في وجه عون!

شهداء انفجار المرفأ
ضغط دولي كبير يمارس على الرؤساء الثلاثة، لمنع تطيير التحقيق في انفجار المرفأ، بموازاة المطالبة بإجراء لانتخابات في وقتها وذلك تحت طائلة العقوبات ومنع اي مساعدات محتملة!

زحمة الموفدين الدوليين والتي بدات تباشيرها امس مع وصول رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأردني بشر الخصاونة مساء امس الى مطار رفيق الحريري الدولي في زيارة رسمية الى لبنان تستمر حتى مساء اليوم، لا تعني ان امور البلد بألف خير وان الازمة اشتدت وانفرجت!

وتؤكد مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية” ان كل القنوات الدبلوماسية المفتوحة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحديداً وبرغبة فرنسية من الرئيس ايمانويل ماكرون ولكون حكومته امتداداً لمبادرة ماكرون، تشدد على وجود التمسك بالاصلاحات وبالتفاوض مع صندوق النقد الدولي بشفافية ومن دون مواربة وعدم تقطيع الوقت لأن عواقب ذلك وخيمة ومزيد ن الغرق في وحول الازمة.

البواخر الايرانية مدفوعة الثمن من مغتربين وتجار شيعة في بلاد الاغتراب ولا سيما افريقيا هي كناية عن مساعدات مالية حزب الله خارج العقوبات والتحاويل المصرفية!

وتكشف المصادر، ان هناك رسائل دولية اميركية فرنسية واوروبية حاسمة وصلت الى رئيس الجمهورية ميشال  عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وميقاتي، ان استمرار التحقيقات في ملف انفجار المرفأ ضرورة، واعاقة المحقق العدلي القاضي طارق بيطار سيكون “فاولاً” سياسياً وهو خط احمر دولي. كما تبلغت السلطة، وفق المصادر نفسها، ان محاولات تطيير الانتخابات النيابية، عمل مرفوض، وإجراء الانتخابات في وقتها ايضاً خط احمر ممنوع تجاوزه.   

إقرأ ايضاً: عون وباسيل يُطوّقان ميقاتي بـ«المجلسين»..والبنزين يُحلق مجدداً اليوم!

ورغم ان الدخول الاردني على خط تـأمين الكهرباء عبر سوريا وبغطاء اميركي ومصري، تشير المصادر الى ان الهدف هو تطويق نفوذ ايران في لبنان، وذلك عبر استجرار صهاريج المازوت الايراني عبر سوريا، وببواخر ايرانية مدفوعة الثمن من مغتربين وتجار شيعة في بلاد الاغتراب، ولا سيما افريقيا، وذلك من باب المساعدات المالية لحزب الله، والتي تأتي بهذه الطريقة، للالتفاف على العقوبات وشركات التحاويل والمصارف.  

الجبهة المعارضة

في المقابل بدأت أمس محاولة متقدمة لإقامة جبهة معارضة وبدعوة من حزب الوطنيين الأحرار، عقد لقاء في البيت المركزي للحزب في السوديكو، بمشاركة أحزاب وشخصيات سيادية ومجموعات من الثورة، ينتمون إلى جميع الطوائف والتوجهات، بهدف تأسيس “جبهة موحدة لإنقاذ الوطن”. وأصدر المجتمعون بياناً ختامياً أشار إلى “مناقشة خارطة الطريق والمسار التنظيمي لهذه الجبهة وطرحنا أولوية توحيد كل أطراف المعارضة”. وأكد المجتمعون “التحضير للإصلاح السياسي والمؤسساتي وعلى أولوية الإصلاح المالي وتأكيد استقلالية القضاء وضرورة كشف تفجير مرفأ بيروت وتحقيق العدالة”. وأعلنوا “اننا نرفض السلاح الخارج عن سلطة الدولة وتحديداً سلاح حزب الله ولضرورة معالجة ملف النزوح السوري والمطالبة بحلّ دولي والمطالبة بتدويل المسألة الداخلية.”

رسائل دولية اميركية فرنسية واوروبية حاسمة وصلت الى عون وبري وميقاتي ومفادها ان تطيير التحقيقات في ملف انفجار المرفأ خط احمر!

وفيما لم يشارك حزب الكتائب في هذا الاجتماع لفت عقد رئيس الكتائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا بالتزامن مع اجتماع السوديكو أعلن خلاله “اننا نضع آمالنا على القاضي طارق البيطار، الا ان وفيق صفا تمكن من تعليق مهامه في ظل صمت مريب من قبل كل من هو مؤتمن على القضاء”.

مجلس وزراء هزيل

ولفت امس انعقاد جلسة خجولة اولى لمجلس الوزراء، خرجت بمقررات هزيلة ومنها الموافقة على طلب المجلس الاعلى للدفاع تمديد التعبئة العامة حتى نهاية العام 2021 ،كما تابع مجلس الوزراء سياسة الاستدانة واقراض كهرباء لبنان بمئة مليون دولار لن تكفي اكثر من شهرين وهذا يعني العودة الى العتمة مجدداً.

وتجدر الاشارة الى ان النفط العراقي يؤمن 4 ساعات تغذية وهذه السلفة تؤمن 4 ساعات يومياً لشهرين كحد اقصى وهذا يعني ان هناك 16 ساعة تقنين ستؤمنها المولدات وهذا سيؤدي الى فاتورة كارثية للمولد نهاية كل شهر بعد تسعير المازوت على الدولار!       

السابق
بالأسماء.. اليكم أعضاء لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي
التالي
Is the American Golden Age of Counterterrorism Over?