في الوقت الذي سلكت المدارس الخاصة سكة العودة الى الدراسة، مصحوبة بوعود لتصحيح أوضاع الأساتذة، وبصعوبات جمّة عكّرت صفو بدايتها المهددة باستمراريتها، بحكم تفاقم الوضع المعيشي، لم يختلف موقف هيئة التنسيق النقابية بين حكومتين، لم تتمكنا حتى الآن من ايجاد حل للمعضلة، التي تحول دون انطلاق العام الدراسي الرسمي، فالمقاطعة أكّدتها هيئة التنسيق النقابية أمس بموقف مقتضب تم رفعه الى وزارة التربية.
اقرا أيضاً: كتب مجانية للمدارس الرسمية والخاصة.. ماذا عن تأجيل العام الدراسي؟
فعلى الرغم من مسار المفاوضات التي كان آخرها مهلة الـ 48 ساعة لحسم القرار، بعد لقاء رؤساء روابط المعلمين مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي ، تم تجديد الموقف اول من أمس بمقاطعة كل الأعمال المتعلقة بالعام الدراسي الجديد والعودة الى التسجيل.
تولى رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي نزيه جباوي ابلاغ القرارالى المعنيين، وأكد لـ”جنوبية” أنه كان خلال اللقاء شبه إجماع تام لصالح الاستمرار بالمقاطعة بسبب عدم تحقيق أي تقدم على مستوى حل مشكلة مستلزمات العودة والحقوق، فالأساتذة لا زالوا على نفس الموقف وليسوا بوارد البدء بالتسجيل أو التدريس طالما لم تؤمن مطالبهم من حيث تصحيح الرواتب”.
وشدد على “أن المشكلة ليست مع الوزير الجديد فهو ورث “تركة صعبة”، بل مع الحكومة التي عليها معالجة الوضع المعيشي والاقتصادي واعطائه الأولوية”، لافتاً “إلى أن كلفة التنقل في ظل اسعار المحروقات المستمرة بالارتفاع، كارثة كبيرة على الأساتذة كما الأهالي والطلاب، والمطلوب إيجاد الحلول التي تؤمن للمعلمين والأساتذة حقوقهم ، وإلا فإنطلاقة العام الدراسي لن تكون قريبة “.
