اللقاء الديمقراطي يمنح الثقة.. ابو الحسن: نجاح الحكومة في مهامها المرتقبة فرصة أخيرة للبنان

هادي ابو الحسن

تلتئم في قصر الأونيسكو الجلسة العامة لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة ،برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وقد تأخرت جلسة منح الثقة بسبب انقطاع الكهرباء لأكثر من ساعة ونصف الساعة، قبل ان يعود التيار الكهربائي بعد تأمين صهريج مازوت للمولّد.

من جهته اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب هادي ابو الحسن، في جلسة الثقة، “اننا نقف عند مفترق طرق خطير سيحدد مستقبل لبنان وبقاءه، مما يضعنا جميعا امام مسؤولية تاريخية لا تحتمل الأخطاء ولا تحتمل إتباع النهج السابق”.

اقرا ايضا: باسيل يمنح الثقة لحكومة ميقاتي.. وسجال كلامي حاد مع الفرزلي: ماذا جرى؟

وقال: “عمر الحكومة القصير نسبيا لا يجب أن يشكل عائقا بل حافزا لتنفيذ برنامجها خصوصا في ملف الكهرباء”.
واشار الى انه رغم كل ما حصل ورغم انفجار العصر الذي ترك جروحا عميقة لن تلتئم إلا بالكشف عن المسؤولين، بالرغم من كل ذلك نتطلع إلى الأمام”. وطالب “بالبدء فورا إصدار البطاقة التمويلية بإشرف البنك الدولي على ان تدفع بالدولار الاميركي”، رافضا تمويلها من خلال استخدام القرض المخصص لمشروع النقل العام”. واكد ان “دعم القطاعات الزراعية يتطلب تصريف الإنتاج وفتح الأسواق الخارجية”، مشيرا الى ان “ما ورد في البيان الوزاري حول تعزيز علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة يعتبر غير كاف إنما المطلوب ترميم تلك العلاقات وتنقيتها وإحترامها والحفاظ على مصلحة لبنان العليا ومصالح أشقائه والتأكيد على هوية لبنان وإنتمائه العربي قولا وفعلا”.
كما اشار الى ان “منع التهريب يتطلب رفع الدعم وإجراءات عملية وحاسمة من قبل القضاء والمجلس الاعلى للدفاع لكن الاهم انه يحتاج الى قرار سياسي من كل القوى المؤثرة والفاعلة لرفع الغطاء عن المهربين ومعاقبة المتورطين”.
ودعا الى تصحيح الرواتب والأجور من دون ان يؤدي ذلك الى التضخم، وطالب بإعادة النظر بالتقديمات الإجتماعية”.
واكد ان “لا حل الا بتطبيق كل مندرجات إتفاق الطائف تمهيدا لتطويره نحو الأفضل وصولا الى الدولة المدنية وإقرار قانون اللامركزية الادارية وليس أبعد من ذلك”.
وتساءل “أما آن الأوان لحسم موضوع ترسيم الحدود البحرية وتوحيد الموقف اللبناني والخروج من الحسابات الإنتخابية الصغيرة منها والكبيرة وعدم زج المؤسسة العسكرية فيها”.
واكد ان “الاهم في كيفية إستعادة ثقة الناس بدولتهم وهذه مسؤولية الحكومة أولا. واذا كان شعار الحكومة معا للإنقاذ فلنعمل جميعا كي نكون معا لإستعادة الثقة والامل ومعا لتحقيق الإصلاح”.

السابق
«جنوبية» ينشر وثيقة «الاجراء الاخير» بحق دياب قبل مذكرة التوقيف
التالي
«من اجل خلاص لبنان».. «المستقبل» تمنح الثقة لحكومة ميقاتي