باسيل يدشن مشواره الإنتخابي بـ«قَنص» بري..والعتمة والبنزين «يُوحلان» حكومة ميقاتي!

نبيه بري وجبران باسيل
الحكومة غارقة في الازمات من البنزين الى الكهرباء، في حين اطلق النائب جبران باسيل "بازار" الانتخابات النيابية والرئاسية عبر التصويب على رئيس مجلس النواب نبيه بري.

“ذاب الثلج وبان المرج”، وبدأت الحقيقة المرة تتكشف، فحكومة الرئيس نجيب ميقاتي ورغم انجازها بيانها الوزاري “الانشائي”، والذي لن ينفذ منه حرف واحد على غرار كل الحكومات السابقة، كما تصف مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية”، غرقت في اول “شبر” من الازمات وخصوصاً ازمة البنزين والعتمة.

ورغم كل التفاؤل والايجابيات المصطنعة، لا يبدو ان الامور “ميسّرة” لاطلاق البطاقة التمويلية او “الرشوة الانتخابية”، كما ان رفع الدعم دونه محاذير كبيرة، ومن شأنه ان يفتح “ابواب مغلقة” على حكومة ميقاتي لن يغلقها الا الله تعالى، على حد وصف خبير اقتصادي ومالي بارز لـ”جنوبية”.

ويكشف الخبير ان وبعد تمعن فريق ميقاتي الاقتصادي في ملف رفع الدعم، تبين له ان الحكومة مجبرة وبعد تحرير سعر صرف الدولار مقابل الليرة، ان تعيد النظر بكل الرسوم من الجمارك الى الضرائب والضريبة على القيمة المضافة، وما يستتبعه من زيادة وتضخم هائل فمثلاً، تعرفة الرسوم الجمركية سترتفع بين 10 و15 ضعفاً وهلم جراً.

التوجه داخل الاكثرية والداعمة لحكومة ميقاتي هو “المماطلة” الى اقصى درجة ممكنة برفع الدعم واعلانه بشكل صريح

وكذلك البنزين وكل الاسعار والسلع الاساسية وهذا يعني تضخم جديد وضرورة ان يكون الحد الادنى للرواتب 10 ملايين ليرة لبنانية!

رفع الدعم لم يحسم بعد!

وفيما تردد امس عن اجتماعات عقدت بين وزارة الطاقة ومصرف لبنان وممثلين عن الشركات المستوردة والمحطات، تؤكد معلومات لـ”جنوبية” ان القرار برفع الدعم عن المحروقات متخذ منذ شهر ونصف ولكن تنفيذه يتم على مراحل.

وتشير الى ان التوجه داخل الاكثرية والداعمة لحكومة ميقاتي، هو “المماطلة” الى اقصى درجة ممكنة برفع الدعم واعلانه بشكل صريح، في مقابل الضغط لإيجاد بدائل مالية ومنها اقرار سلفة غلاء معيشة شهرياً لمليون ونصف لكل موظف في القطاع العام والخاص بالاضافة الى تمرير البطاقة التمويلية لاكثرمن 500 الف عائلة.

وتلفت الى ان الحد الاقصى هو نهاية ايلول لرفع الدعم/ وسيبقى السوق متعطشاً للمحروقات كما ستبقى الموافقات للاستيراد محدودة للغاية!

هجوم ناري من باسيل على بري!

وفي هجوم يعكس اطلاق رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل حملته الانتخابية والرئاسية وفي محاولة لايجاد بديل عن الرئيس سعد الحريري للتصويب عليه بعد استنفاذه في مرحلة تكليف الاخير بتأليف الحكومة وهو الرئيس نبيه بري.

والهجوم على بري وفق مصادر متابعة للعلاقة المتوترة بين الطرفين من شأنه ان يشد العصب المسيحي والبرتقالي حول باسيل، حيث قال في مقابلة متلفزة أمس، إن «الوضع بحاجة لتغيير فعلي حقيقي، أقله بالسياسات الخاطئة التي استفادت منها منظومة سياسية ومالية على مدى ثلاثين عاما.

إقرأ ايضاً: ميقاتي يُؤخر «قنبلة» رفع الدعم..و«رؤوس كبيرة» تتدحرج في إنفجار المرفأ!

واعتبر، أنّه «عندما يقول بري «الله لا يخليني إذا بخلي ​عون​ يحكم»، فهذا يعني أنه قادر على التعطيل ومتحكم بزمام الأمور».

الهجوم على بري وفي ظل العلاقة المتوترة بين باسيل وعين التينة من شأنه ان يشد العصب المسيحي والبرتقالي حول باسيل!

وأشار باسيل، إلى أن «فكرة «الرئيس القوي والمكون القوي» ضمن التوازن محوها بين عامي 1990 و2005، وعندما عادت رأوا أنها لا تناسب مصلحتهم، أي مصلحة المنظومة، وقوامها بري والحريري وآخرون، وهي تبحث دائما عن غطاء مسيحي يستعملونه واجهة، وهمهم خنق الرئيس القوي والشريك القوي، الذي لا يتعايش مع مطالبهم ولا يلبيها».

وأكد رئيس التيار الوطني الحرّ، أنه «لو اعتمدت ​الكهرباء​ التي وضعناها عام 2010 كنا وفرنا الكثير على اللبنانيين مما نعانيه اليوم، ونأمل أن تتمكن ​الحكومة الجديدة​ من معالجة موضوع ​الطاقة​«.

وسرعان ما ردّت مصادر كتلة التنمية والتحرير على ما جاء على لسان باسيل، فاسق يتنبأ.. وهو الوحيد الذي لم يترك «عمّه» يحكم.

السابق
بلديات الثنائي «تتمرد» جنوباً..وكلفة النقل تعطل المدارس بقاعاً!
التالي
الحكومة..«فترة سماح» دولية و«حَذَر» داخلي!