صراع النفوذ يحتدم بين «الثنائي».. واستنفار عسكري غير مسبوق لـ«أمل» في النبطية!

بعد سلسلة من المناوشات على مواقع التواصل الاجتماعي بين انصار حركة أمل وحزب الله، انتقل هذا التوتر الى الشارع الجنوبي على شكل استنفارات عسكرية بالجنوب، في منطقة النبطية على وجه الخصوص.

ولا شك ان تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، زاد الشرخ بين الثنائي الشيعي في ظل الرسائل المباشرة وغير المباشرة التي يوجهها أنصار كل من الفريقين افتراضيا وعلى أرض الواقع.

اقرأ أيضاً: برّي منزعج.. شرخ بين حركة «أمل» و«حزب الله»؟

هذا الصراع الخفي والذي كان نارا تحت الرماد بين “الثنائي” منذ سنوات، طفا على السطح ليتحول الى عراك في أكثر من منطقة تحت عنوان “صراع النفوذ”، وقد وصلت الأمور الى أوجّها مساء أمس (الخميس) جنوبا.
وفي معلومات من مصدر موثوق حصل عليها موقع “جنوبية”، فقد سجل ظهور مسلح لحركة أمل في النبطية للمرة الأولى منذ طي صفحة حرب الأخوة.

هي المرة الأولى التي تقيم فيها أمل حاجزا عسكريا بهذا الشكل العلني والكبير حتى في عزّ الخلافات مع “حزب الله


وبحسب شاهد عيان، انه كان لافتا جدا تأهب عناصر من حركة أمل بلباس عسكري مدججين بالسلاح بين منطقتي النبطية الفوقا والنبطية التحتا بالقرب من دوار دار المعلمين.
وتابع في حديث لـ “جنوبية”، انها المرة الأولى التي تقيم فيها أمل حاجزا عسكريا بهذا الشكل العلني والكبير حتى في عزّ الخلافات مع “حزب الله”.
مصادر من أمل كانت مشاركة بالتحرك العسكري ليل أمس، أكد لـ “جنوبية”، ان “ما جرى رسالة موجهة لـ”حزب الله” وعناصره الذين يستهترون بأمل ونفوذها عبر الإشارة ان حركة أمل انتهت”.
ولفت الى “الانتشار العسكري أمس هو تدبير اتخذ بـ ٦٢ قرية جنوبية، وسيتكرر في مناطق أخرى، قائلا “طفح الكيل من “حزب الله” ومن استعلائهم، خصوصا انها أصبحوا شايفين الدنيا بس دولار”، على حدّ قوله! (في اشارة الى ان عناصر حزب الله يقبضون رواتبهم بالدولار الاميركي)!

وبحسب مصادر مطلعة، فقد يكون هذا الظهور المسلح رسالة لـ “حزب الله” تفيد بأن أمل لا تزال حاضرة بقوة في الساحة الشيعية في سياق حرب النفوذ الخدماتي والنفطي في المنطقة.
حتى ان المصادر ربطت الظهور المسلح أمس بتعيين رئيسا جديدا لرئاسة المجلس الشيعي الأعلى خلفا للعلامة الشيخ عبد الأمير قبلان وهو المنصب من حصة “أمل” بحسب ما هو متفق عليه مع الحزب، في رسالة موجهة للأخير بعدم اللعب بالنار والتفكير بالاستيلاء على هذا المنصب، وعلى المجلس الشيعي لاحقا!

الجدير ذكره انه خلال عامي 2020 و2021 مع تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، شهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الاحتكاكات الميدانية بين انصار “الثنائي” ومئات السجالات، بالإضافة الى السباب والتدافع والشتائم والاستفزازات في الاحياء والقرى على طول الوجود الشيعي في لبنان بين شبان من البلدة نفسها، والخلاف الوحيد بينهم انهم ينتمون الى فصيلين شيعيين يفترض انهما حليفين.

السابق
بعدسة «جنوبية»: ميقاتي يصلي الجمعة.. والتشكيلة الحكومية بينه وبين عون في بعبدا!
التالي
تمخض «الفيل الإيراني» فولد «حكومة»!