تكشف مصادر متابعة للتأليف لـ”جنوبية” ان حال من الاحباط، تسود بعض القوى السياسية والتي كانت تمني النفس بحكومة تفرمل الانهيار، وبات هناك قناعة كاملة بأن رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل مستعدان لحرق البلد بمن فيه، للحصول على ضمانات سياسية تضمن لباسيل حصة ما بعد انتخابات العام 2022 النيابية وخصوصاً ان باسيل يشعر بأن لا حظوظ رئاسية هذه الدورة بفعل العقوبات الاميركية عليه.
وتشير الى ان كل الطروحات التي تقدم الى عون، لم تلق قبولاً ويلتف عليها في اللحظة الاخيرة وآخرها، الاتفاق بين عون الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عبر اللواء عباس ابراهيم على المشاركة في تسمية الوزير المسيحي الثاني. لكن عون عاد وانقلب في اللحظة الاخيرة وليطير الاتفاق وتطير الحكومة. وكل الهدف ان يكون لعون 9 وزراء اي الثلث المعطل والزاضح ان عون بات يصر بشكل علني عليه وكل المعنيين بالتشكيل يعرفون ذلك!
رفع الدعم والشارع ينفجر!
و قبل أيام قليلة، من رفع الدعم رسمياً عن المحروقات (الأربعاء المقبل) افتعلت أزمة حادّة على المحطات، شهدت عودة للاشكالات، وإطلاق النار، والاعتداء على الزبائن، وممارسات معيبة، وسط موجة مرعبة من الشائعات عمقت الازدحام، إذ أمضى بعض المواطنين ساعات امام المحطات، لتدارك الوقوع في «محظور الانقطاع».
إقرأ ايضاً: رفض عكاري لإختراق حزب الله «الإنساني»..و«تقطيع» وقت بين عون وميقاتي!
وفي وقت كان القطاع التربوي ينفذ يوم غضب امام وزارة التربية والتعليم العالي في الأونيسكو، تحت شعار لا عودة إلى التدريس قبل الحصول على حقوقنا، وتصحيح الرواتب، من دون ان يتمكن الاجتماع الذي عقد بين وزيري التربية والمال في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب وغازي وزني مع روابط التعليم الثانوي والاساسي والمهني من التوصّل إلى أية نتيجة، سواء على مستوى المساعدات الاجتماعية، أو زيادة بدل النقل للاساتذة والمعلمين والمتقاعدين.
الغاز المصري يصل براً
وفي حين عقد الاجتماع الوزاري لدول خط الغاز العربي (مصر، الأردن، وسوريا ولبنان)، في عمان أمس، كشف وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر ان الاستفادة من الغاز المصري في تغذية معمل دير عمار، وقدرته حوالى 450 ميغاواط، من شأنها ان تؤمن أكثر من 4 ساعات تغذية بالطاقة الكهربائية للمواطنين اللبنانيين.
كل الطروحات التي تقدم الى عون لم تلق قبولاً ويلتف عليها في اللحظة الاخيرة وآخرها المشاركة مع ميقاتي في تسمية الوزير المسيحي الثاني
واكد ان المبادرة لا يمكن ان تحصل لولا التعاون الحاصل بين الدول الاربعة، وبمواكبة لصيقة من البنك الدولي في هذا الوقت العصيب الذي يمر به لبنان ليؤمّن الغطاء او المظلة المالية ليستطيع لبنان التوقيع على هذه الاتفاقية، خصوصاً ان الفرق الفنية التي شكلت في هذا الاجتماع الرباعي ستدرس الاتفاقية من جوانبها كلها التقنية والادارية والفنية والمالية كي تكون متوازنة لكل الدول.
وانتهى الاجتماع الوزاري الرباعي، الذي استضافته عمان لوزراء الطاقة في كل من الأردن ومصر وسوريا ولبنان إلى وضع خارطة طريق لنقل الغاز المصري براً إلى لبنان.
