الثنائي «يؤمم» محطات الجنوب..وطلاب البقاع خارج مدارسهم!

قطع طرق الجنوب
ازمة البنزين مستمرة جنوباً رغم وضع "الثنائي" يده على المحطات في القرى والبلدات تحت ذريعة تنظيم تعبئة الوقود وفق بونات خاصة من البلديات. اما بقاعاً فالازمات متناسلة ومتفاقمة واخرها الموسم الدراسي المهدد بسبب شج المحروقات وغلاء الاقساط, (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

 بدأت بعض البلديات في الجنوب، استلام محطات مقفلة بسبب الأزمة بطلب من اصحابها، لتسيير أمور الأهالي، كما حصل في إحدى بلديات شقراء في قضاء بنت جبيل.

و مع الوقت بدأت البلديات توسع نشاطها و اليوم أصبحت هذه البلديات تضع ايديها على عدد كبير من المحطات.

واستلم رئيس بلدية العباسية، مفتاح محطة الأيتام من مديرها، بعدما مرَّ وقت طويل على إقفالها و فك ماكينات التعبئة، كما أعادت محطة الإسراء في العباسية و بطلب من البلدية بتركيب الماكينات أيضا و مباشرة العمل بعد وعد بحفظ أمنها. 

و بذلك، أصبحت محطة جبل عامل التابعة لآل فرج ( التي وقع فيها إشكال و إطلاق نار كانت نتيجته 5 جرحى ) هي الوحيدة المقفلة في البلدة، و الحديث جارٍ على الإستمرار في إقفالها او إرغام اصحابها على بيعها رغم تدخل مباشر من نائب جنوبي.

وبعد الصرخة التي أطلقها أهالي بلدة إرزي في قضاء الزهراني عن عدم وجود محطة مخصصة لهم، تمَّ إعادة فتح محطة “متيرك” بإشراف البلدية، و باشر الأهالي بتعبئة سياراتهم عبر بونات و تنظيم بلدي.

وحتى الساعة لم تنفذ طلبات أهالي بلدتي باريش و البرغلية في قضاء صور، بتخصيص محطات لهم، و ما زالوا يعانوا من انقطاع البنزين و يضطروا للذهاب إلى الجية لتعبئة سياراتهم.

إقرأ ايضاً: «الكورونا» يَفتك مجدداً بأرواح الجنوبيين..والبقاع في قبضة عصابات الخطف!

وعن وضع المحطات تحت تصرف البلديات في الجنوب، قال مصدر جنوبي مُطَّلع لـ”تيروس”: ” كلنا نعي تماما أن البلديات في الجنوب، عبارة عن خلايا لأمل و حزب الله، و وضع اليد على المحطات، مؤشر يقضي بأنَّ هذا العمل أبعد من تنظيم الطوابير، بل يدخل في استدامة أزمة البنزين، و تنظيم اختفاء جزء كبير من الكميات التي يشتريها الجنوب بهدف تهريبها إلى سوريا دون لفت نظر الأهالي، و خصوصاً أن خدمة التنظيم ستخفف الضغط على الثنائي، و أبرز مثال على ذلك ما حصل امس في بلدة طيردبا، حيث انتشرت صُوَر لمحطة شاهين عن انتهاء تعبئة البنزين عند الساعة التاسعة صباحاً مع رضى تام للناس، ما يعني أن كمية البنزين التي بيعت لا تساوي ربع صهريج، و يبقى السؤال أين الكمية الباقية؟

و هذا يحصل في كل المحطات التي تُنسق مع البلديات”. 

وفي صيدا أعلن رئيس البلدية و بحضور ممثلين  للأحزاب عن أسماء 3 محطات خصصت لتعبئة البنزين للمقيمين في صيدا والجوار وأن العمل جار لأن تصبح 4 محطات أو أكثر، مع محطة سيتم تخصيصها للسيارات العمومية.

و بحسب أحد أبناء المدينة: ” دخلنا فعلاً مناطقية البنزين، و العمل جارٍ لمنع أي محطة من التعبئة لغير أبناء منطقتها أو من يحمل بون من البلدية المسؤولة “.

فلتان أمني

ووقع اشكال بين شخص متقاعد من الجيش ( أ ج ) وعماله السوريين من جهة وبين شبان من عين بعال في قضاء صور من جهة أخرى وقد تطور الاشكال الى اطلاق نار اصيب على أثره العسكري المتقاعد  وعماله، و استجابت إسعافات عين بعال و يانوح للإستغاثة، و نقلت 9 جرحى إلى مستشفيات المنطقة.

و منذ عدة أيام وقع ليلاً إشكال في بلدة صديقين في قضاء صور ايضاً، سقط خلاله 10 جرحى، على خلفية تعبئة البنزين، و تمَّ التعتيم على الخبر من قبل حزب الله و طُلِبَ التعامل مع الحادث و كأنه إشكال فردي.

البقاع

ويقف البقاعيون متسمرين أمام عام دراسي مهدد بالانطلاق جراء الازمة الاقتصادية وانقطاع المحروقات، وارتفاع التكاليف المضخمة على اهالي الطلاب وسط فوضى في كافة الاسعار وعدم استقرار في صرف الدولار، فيما مدخول اولياء الأمور لازال كما هو ولم يط رأ عليه اي اضافة.

وتحدث مواطنون في البقاع ان مدارس بقاعية خاصة رفعت اقساطها المدرسية بنسبة ١٠٠٪، وارتفاع ثمن الكتب والقرطاسية بنسبة مرتفعة وكذلك كلفة النقل المصاعفة والتي لا قدرة للاهالي على تحملها.

يحتار حسان كيف يمكن ان يستكمل ابناؤه الثلاثة عامهم الدراسي وسط كلفة مرتفعة، هو يقيم في شتورا ومدرستهم في قب الياس،  قال “راتبي الشهري ثلاث ملايين ليرة، وقسط الواحد ١٠ مليون وكتب ٢ مليونان، وكلفة النقل حدث ولا حرج، اجرة نقل الواحد لن تكون اقل من ٤٠٠ الف ليرة، يعني مليون ومئتي الف شهرياً، وفاتورة الكهرباء لا تقل عن سبعمئة ألف ليرة”.

حال حسان لا يختلف عن العشرات من المواطنين فيتخوفون من أن يخسر أبنائهم عامهم الدراسي الحضوري الثالث على التوالي السنتين السابقتين بسبب فيروس كورونا، وهذا العام بسبب تردي الوضع الاقتصادي، ومعه قد يخسر الطلاب حتى عامهم عن بعد لانقطاع المازوت وتوقف العشرات عن الاشتراك بكهرباء المولدات.

موظفون يقطعون اشتراك المولدات

وفي اطار ارتفاع فواتير الكهرباء، شهدت مناطق بقاعية، قطع العشرات من المواطنين اشتراكاتهم الشهرية بالمولدات، ونقلاً عن أصحاب المولدات الخاصة أنه بعد ارتفاع كلفة الكيلوات قطع العديد من الموظفين والعسكريين اشتراكاتهم في المولدات لعدم قدرتهم على سداد الفاتورة وتكبد المزيد من الديون وقرروا البقاء على العتمة.

السابق
مناورة حكومية «مفخخة» لميقاتي..وإنفتاح لبناني-سوري يُخمد «وهج البواخر»!
التالي
لبنان «في سوريا» اقتناص فرصة أم «قنْص» استراتيجي؟