رغم التجديد الروتيني..أرديل لـ«جنوبية»: نواجه محاولات لتقييد حرية جنودنا!

تجديد روتيني لليونيفيل
صارت قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) جزأ لا يتجزأ ، من الواقع اللبناني ، منذ ٤٣ سنة وحتى الان، وعلى أبواب كل تجديد ولاية ستة أشهر لهذه القوات، التي يقارب عديدها ١١ ألفا من ٣٧ دولة، تبرز المواقف المحلية لناحية صلاحيات اليونيفيل ، بين مؤيد لتوسيعها ومعارض.

التجديد حاجة محلية وإقليمية ودولية، جدد مجلس الأمن ولاية أخرى تمتد ستة اشهر، ولم تتغير مصطلحات المفردات في متن قرار التجديد، باستثناء دعم الجيش اللبناني، لناحية تزويده بالغذاء والمحروقات والتشديد على إدانة المضايقات التي تتعرض لها اليونيفيل ، دون تسمية أية جهة بشكل مباشر، وقد حثت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس ارديل ، في حديث خاص ل جنوبية السلطات اللبنانية في استكمال تحقيقاتها بالحوادث التي تعرضت لها دوريات لليونيفيل.

لم يطرأ اي جديد بارز ، في عملية التجديد الأخيرة، لولاية جديدة لليونيفيل لسنة واحدة، وكان اللافت الوحيد ، طلب مجلس الأمن من اليونيفيل المعززة دعم الجيش اللبناني،

وتؤكد ارديل ردا على سؤال حول، ما اذا كان من جديد في قرار التجديد، إنه من خلال اعتماد القرار 2591 (2021) يوم الثلاثاء، أعاد مجلس الأمن التأكيد على ولاية اليونيفيل بموجب القرار 1701 (2006). كما جدد التأكيد على النقاط الرئيسية في القرار 2539 (2020)، بما في ذلك الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار وحلّ طويل الأمد، وإدانة الانتهاكات الجوية والبرية للخط الأزرق، وأهمية انتشار قوي ودائم للقوات المسلحة اللبنانية في الجنوب وفي المياه الإقليمية اللبنانية.

إقرأ ايضاً: كارثة تسرب النفط في بانياس..ماذا عن لبنان؟!

واضافت ان العنصر الرئيسي الجديد في القرار هو طلب مجلس الأمن لليونيفيل اتخاذ “تدابير مؤقتة وخاصة” لدعم القوات المسلحة اللبنانية. وهذا مهم لأن الجيش اللبناني هو شريكنا الاستراتيجي، ونعمل معه عن كثب يومياً. وهو يدعم عملنا بشكل مباشر ومادي، على سبيل المثال من خلال المشاركة في الدوريات المنسّقة ومرافقة قوافلنا اللوجستية. وقدّر مجلس الأمن أن الوضع الحالي يمثل تحدياً للقوات المسلحة اللبنانية، وطلب من اليونيفيل تقديم الدعم لها. سيكون دعمنا للجيش اللبناني على شكل أمور مثل الغذاء والوقود والأدوية، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي، وسيستمر لمدة ستة أشهر.

وقالت: كما اكد القرار على أهمية تعاون الأطراف من خلال الآليات الثلاثية التي تضطلع بها اليونيفيل، والتي أثبتت أنها ضرورية لحلّ النزاعات وبناء الثقة.

بالإضافة إلى إدانة الهجمات على حفظة السلام، أدان القرار مضايقة وترهيب أفراد اليونيفيل، وكذلك محاولات تقييد حرية حركة قوات حفظ السلام، وحثّ السلطات اللبنانية على إكمال التحقيقات في هذه الأنواع من الحوادث.

وفيما خص التحديات التي تواجه اليونيفيل في منطقة عملياتها قالت : ارديل لا تزال اليونيفيل تمتلك الموارد والأفراد لتنفيذ ولايتها بفعالية، تماماً كما فعلنا على مدى السنوات العديدة الماضية.

قرار الامم المتحدة دان مضايقة وترهيب أفراد اليونيفيل وكذلك محاولات تقييد حرية حركة قوات حفظ السلام

وكما أشار مجلس الأمن الدولي في القرار 2591، ما زلنا نواجه تحديات من وقت لآخر. وتشمل هذه التحديات محاولات تقييد حريتنا في الحركة، وكذلك مضايقة وترهيب قوات حفظ السلام. كما ان الانتهاكات الجوية والبرية للقرار 1701 هي مشاكل مستمرة. أضف الى ذلك أن جائحة الكوفيد -19 صعّبت التواصل وجهًا لوجه مع المجتمع المحلي في الأشهر الثمانية عشر الماضية.

ومع ذلك، وكما أقرّ مجلس الأمن أيضاً، نجحت اليونيفيل في تنفيذ ولايتها على مرّ السنين، لضمان الهدوء المستمر في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق.

وردا على سؤال يتعلق بالأحداث العسكرية على جانبي الحدود اللبنانية الفلسطينية، أوضحت أن الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل مستقر بشكل عام. ومع ذلك، كانت هناك بعض الاستثناءات الملحوظة في الأشهر الأخيرة بعد إطلاق صواريخ من لبنان، بما في ذلك حادثة أعلن حزب الله مسؤوليته عنها، والرد المدفعي والغارات الجوية من قبل الجيش الإسرائيلي. وقد انخرطت آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل على الفور عندما وقعت هذه الحوادث.

كان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام على اتصال مباشر وفوري مع الأطراف، داعياً إياهم إلى ممارسة ضبط النفس وتهدئة الوضع. ورد الطرفان بشكل إيجابي على هذه الدعوات وأظهروا أنهما يعتزمان تجنب التصعيد.

ارديل: يواجه حفظة السلام العسكريون والمدنيون الازدحام على محطات الوقود مثلما يحصل مع جميع اللبنانيين

واذا ما انعكس الوضع الاقتصادي الذي يمر فيه لبنان على قوات اليونيفيل اكدت بارديل ان اليونيفيل تواصل التكيّف مع الظروف المتغيّرة في البلاد، بسبب الوضع الاقتصادي وكذلك بسبب جائحة الكوفيد-19. تستمر عملياتنا الأساسية، لكننا نرى تأثيرات الوضع الصعب في منطقة عملياتنا بشكل يومي. يواجه حفظة السلام العسكريون والمدنيون الازدحام على محطات الوقود مثلما يحصل مع جميع اللبنانيين، مع الإشارة الى أن معظم موظفينا المدنيين لبنانيون.

يعيش جميع موظفينا المدنيين في هذا المجتمع، ونرى صعوبة الوضع الكبيرة بالنسبة للعائلات والسكان. وهذا هو السبب في أنه من الأهمية بمكان أن نواصل عملنا لتنفيذ ولايتنا، لضمان بقاء الوضع في الجنوب مستقراً ولتجنّب المزيد من المعاناة للأشخاص الذين يعيشون هنا.

كانديس ارديل
كانديس ارديل
السابق
كارثة تسرب النفط في بانياس..ماذا عن لبنان؟!
التالي
«جنوبيون للحرية»: روايات نصرالله المستدامة عن الحصار الاميركي استخفاف بالعقول!