كارثة تسرب النفط في بانياس..ماذا عن لبنان؟!

النفط قبرص

يهدد التسرب النفطي في بانياس، شواطىء عدة من بلدان المتوسط، ببقع مختلفة ومنفصلة قد تصل الى ايطاليا وفرنسا، مرورا بتركيا واليونان وقبرص، أو نزولا باتجاه لبنان والأراضي المحتلة ومصر بحسب التيارات البحرية.

ان التسرب النفطي في لبنان، نتيجة العدوان الاسرائيلي على الخزانات النفطية فيه يسهم في تكوين صورة للمشكلة ولسبل معالجتها.

و من أبرز تأثير هذا التسرب، ضرب الحياة البحرية من أسماك وغيرها، وضرب الطيور التي ترتاح على سطح المياه في البحر، والتأثير على الحياة في قاع البحر بعد تغطيته وتلوث الشواطىء وصخورها ورمالها… وحتى تجميع النفط عن الشواطىء يحتاج إما الى حرق أو الى دفن. والوسيلتان ملوثتان!

معالجة وتنظيف هذا التسرب

إن محاصرة التسرب النفطي في بانياس، كمحاصرة التسرب النفطي عامة، عملية صعبة ومعقدة، كون البقع النفطية يمكنها أن تتفكك الى عدد كبير منها، وعلى مساحات شاسعة تصل الى مئات الكيلومترات المربعة. وتحتاج عملية محاصرة التسرب الى وضع حواجز عائمة لمحاصرة النفط، وهذه ابرزها:

  • المعالجة الحيوية باستخدام الميكروبات البيولوجية والمواد الكيمائية التي تساهم بتحليل النفط.
  • قشط النفط من على سطح الماء.
  • حرق النفط، وهو يمكن ان يقلل النفط في المياه إذا استخدم بطريقة صحيحة ومدروسة. ولكن آثار الحرق تلويث كبير للهواء.
  • إن عملية التشتيت والانتظار لهما نتائج بيئية سيئة جداً   تؤدي الى تلوث كافة شوطىء الدول المجاورة والقريبة.
  • الشفط وهو أفضل الحلول، اذا ما توفرت الامكانيات من سفن متخصصة ومصاصات. ويمكن امتصاص النفط حتى مع الماء. وتكريره واستعادة قسم منه لاعادة استخدامه.

* رئيس جمعية غرين غلوب و العضو المراقب في الأمم المتحدة في البيئة

السابق
جباوي لـ«جنوبية»: 7 أيلول..يوم غضب وإنتفاضة تربوية!
التالي
رغم التجديد الروتيني..أرديل لـ«جنوبية»: نواجه محاولات لتقييد حرية جنودنا!