«بواخر حزب الله» تَستفز «أمل» جنوباً.. والشِّح النفطي يُعطّل الحياة البقاعية!

طابور معركة
الشغب مستمر في الجنوب، والاشكالات المتنقلة لا تتوقف على مساحة القرى والبلدات، وصولاً الى تكسير المحطات وقطع الطرق على الصهاريج، وقبلها اطلاق رصاص على افضلية تعبئة البنزين، وصولاً الى الاحتكار والبيع في السوق السوداء. اما بقاعاً فالحياة شبه مشلولة، مع انقطاع شبه كامل للمازوت والبنزين والغاز المنزلي، بينما لا يبدو ان هناك افق للخروج من النفق.(بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

على أثر الإعتداء على محطة الصخرة في بلدة عيتيت في قضاء صور، من قبل ثلاث شبان من عائلة واحدة، نتيجة خلافات مع صاحب المحطة، على خلفية تعبئة غالونات حسب ما صرَّح الأخير.

أصدر عدد من أهالي البلدة بياناً، أوردوا فيه بأنَّ تكسير المحطات هو خطة ممولة من السفارات الغربية قبل وصول النفط الإيراني المدعوم.

وفي صور، خلاف أمل و حزب الله، يتحمله الأهالي حيث دقائق قليلة دام إجتماع عدد من أعضاء بعض الجمعيات في صور التابعة لحزب الله و أصحاب المولدات المدعومين من أمل في مبنى بلدية صور، حتى عَلَت الأصوات و انفجر الخلاف و انتهى الإجتماع باستسلام بلدية صور لأي قرار يتخذه أصحاب المولدات مهما يكون جائراً بحق أهالي المدينة.

تعيش مدينة صور خلافات بين “حركة امل” و”حزب الله” على خلفية فوضى تسعير المولدات

و أصدرت البلدية بياناً، نفضت فيه يدها من تسعير قيمة الإشتراك لهذا الشهر و الأشهر القادمة و تركت التسعير لضمير أصحاب المولدات، كما طلبت من الأهالي تركيب عدادات، في حين أكَّد مصدر من المدينة انَّ أصحاب المولدات يرفضون رفضاً قاطعاً تركيب عدادات، كما هناك اتفاق بينهم يقضي بحرمان أي زبون من الإشتراك بحال أراد أن يشترك عند صاحب مولد آخر.

إقرأ ايضاً: البنزين «يَحرق» أصابع «الثنائي» جنوباً..وفوضى الأسعار تغزو البقاع!

وفي بلدة “جرجوع” معقل حزب الله، قام عنصر من الحزب حسين بيطار بركل وضرب رابط البلدة السابق جاد مقلد بسبب الخلاف على تعبئة البنزين، ما استدعى نقل الرابط إلى المستشفى و معالجة جراحه، و و غرز 5 قُطب في وجهه، و تعمل قيادة الحزب على طمطمة المشكل و المصالحة بينهما، إلا أن عائلة الرابط ما زالت مصرة على الثأر حتى لو تدخل الأمين العام بحسب مصدر من البلدة.

مسلسل خطف الصهاريج

ولا يخلو يوم في الجنوب الاَّ و ينتشر خبر مصادرة صهريج محروقات، وآخر المصادرات المسجلة، قيام مجموعة من بلدة حولا الجنوبية بمصادرة صهريج يحتوي على كمية محدودة من البنزين مخصصة لبلدة ميس الجبل مرسلة لها من محطة عيسى، وقد قام هؤلاء الشبان بخطف الصهريج واحتجازه خلال مروره على الطريق العام، ما دفع ببلدية ميس الجبل للجوء إلى القضاء كحل للفصل بين أهالي البلدتين خوفاً من وقوع مشاكل دموية، وسرعان ما تدخل الجيش اللبناني، و أعاد الصهريج لأهالي ميس. 

البقاع

وبعدما أمسى مستحيلاً على الموظفين الحصول على دور لتعبئة خزان سيارتهم ليتسنى لهم الحضور الى عملهم، بعدما تحولت غالبية المحطات للعاطلين عن العمل، لأن يقوموا بركن سياراتهم ساعات طويلة ليقوموا بتعبئتها ومن ثم اعادة تفريغها بغالونات وبيعها للموظفين بسعر السوق السوداء، وكي تستكمل الحياة بالدوران بعدما تعطلت المؤسسات والادارات بسبب غياب الموظفين.

ولهذا السبب وضعت بلدية زحلة – معلقة وتعنايل محطة مينا في حوش الامراء تحت إشراف شرطتها البلدية مباشرة، بعد أن خصصتها لقطاعات محددة فقط، تطال أجهزة الصليب الأحمر اللبناني وسياراته، الدفاع المدني وسيارات المتطوعين فيه، الأطقم الطبية والإستشفائية، والعاملين بالمستشفيات  في زحلة وخارجها، الشباب المتطوعين في توزيع الطعام على العائلات الأكثر فقرا في المدينة، سيارات لم النفايات، وتجهيزات إدارة وتشغيل مطمر زحلة الصحي، موظفي بلدية زحلة وشرطتها البلدية، وذلك سعيا لتأمين عدم تعطل جميع هذه القطاعات التي تقدم خدمات تطال كل الناس.

ووضعت البلدية آلية لتنظيم عمل هذه المحطة تحت إشراف شرطتها،  بحيث لا يسمح التعبئة منها إلا بموجب قسيمة صادرة عن البلدية، لا تميز بين أي من العاملين في القطاعات الإنسانية المذكورة، بصرف النظر عن نطاق خدمتها.

شح المازوت يقفل مؤسسات

وتسبب ارتفاع تسعيرة كيلواط كهرباء المولدات للمستهلكين في المؤسسات التجارية والسياحية المتبقية في الكسكادا مول، بعد موجة الاقفال التي تعرضت لها بسبب تفاقم الوضع الاقتصادي، لتهدد كلفة الكهرباء الجنونية باقفال العديد منها بعدما وصل سعر الكيلواط الواحد الى ٤٦٠٠ ليرة ما أثار غضب أصحابها بعدما بلغت​ اقل فاتورة ٣٠ مليون​ ليرة لبنانية، فيما وصلت بعضها الى 130 مليون ليرة.  هذا ما دفع بأصحاب المؤسسات التهديد بإقفال محالهم لأن إمكانياتهم لا تسمح بدفع هذه الفاتورة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الاربعاء 01/09/2021
التالي
إرتفاع حظوظ التأليف والكفة «طابِشَة» لعون..وإستطلاع اميركي تحذيري!