يحمل الشيخ محمد علي الحاج العاملي همّ اصلاح المؤسسات الشيعية في لبنان، هذه المؤسسات التي ضربها الفساد والاهتراء الاداري، حالها حال غالبية المؤسسات الرسمية اللبنانية التي تخضع للمحاصصة الطائفية من قبل الطبقة السياسية الحاكمة، ما أوصل البلد الى ما نحن فيه الان من انهيار عام على جميع المستويات.
اقرأ أيضاً: إصلاحاً للخلل القانوني في المحكمة الشرعية الجعفرية الجزء «1».. في مطلب تطهير الفساد
وفي كتابه الذي صدر حديثا عن الدار العاملية في بيروت، وهدف من خلاله الى تصويب الأمور في المحاكم الجعفرية، بعنوان “إصلاحا للخلل القانوني في المحكمة الشرعية الجعفرية”، فان مضمون المؤلَّف عبارة عن 30 مقالا كتبها سماحة الشيخ العاملي في موقع “جنوبية” وغيره من المواقع الالكترونية ابتداء من تاريخ 17 تشرين ثاني 2020 وحتى 31 كانون الثاني 2021.
ويقول الناشر في مقدمة الكتاب “ان الأهمية التي تحظى بها مقالات وجهود العلامة العاملي، ناتجة من كونه انطلاقا من موقعه الديني، قد كسر الحواجز التي كانت تحيط بالمحاكم الشرعية، التي يحاوَل الايحاء بأنها فوق الشبهات والنقد، وبأنها ذات طابع مقدس، وبأن احكامها ذات صبغة الهية . لكن جهود سماحته وضعت الأمور في نصابها، عندما فنّد كعالم ديني مختلف شؤون وشجون المحاكم الجعفرية، بعد ان كانت المطالبات حيال المحكمة تقتصر على بعض عوام الناس، من أصحاب الدعاوى، او من النساء المطالبات ببعض حقوقهن، فأعطى الشيخ العاملي الصورة الواقعية المفترض أن تحيط بالمحكمة، وبأن القضاء بشر، يخطئون ويصيبون، وبأن الأحكام الفقهية هي آراء خاصة، واجتهادات قابلة للأخذ والرد”.
اقرأ أيضاً: ختاماً لمقالات «إصلاحاً للخلل القانوني في المجلس الشيعي»، و ما قبلها و بعدها
