نحن اهل السنة والجماعة يجب ان لا نقبل المشاركة في سلطة لا تحترم الدستور والعيش المشترك..

المركز اللبناني للبحوث والدراسات

عندما قال النائب السابق نواف الموسوي ومن مجلس النواب، ان الرئيس الحالي انتخبته بندقية المقاومة.. بعد تعطيل دام عامين ونصف، فإن هذا يعني التالي:

  • أن هذه البندقية لا تحترم الدستور وباقي المؤسسات الدستورية والقضائية وتدرك ان بامكانها تجاوزها وتجاهلها وفرض شروطها حين تريد وساعة تشاء…
  • أن هذه البندقية هي الحاكم الفعلي للبنان، وان هذا الفريق لا يحترم المكونات الوطنية ومواقعها ودورها وحضورها وقيمتها على الساحة اللبنانية..
  • وما يسري على موقع رئاسة الجمهورية، يسري على رئاسة ودور مجلس النواب الذي يفتقد للتجدد والتطور وروح العطاء،  مع ترسيخ رئاسة نبيه بري بقوة الوصاية السورية، ومن ثم بقوة البندقية لمدة ثلاثة عقود متواصلة دون انقطاع او تقديم صورة او نموذج موضوعي لمجلس تشريعي حقيقي يمارس دوره..
  • كذلك يخضع موقع رئاسة الوزراء للمعادلة عينها فمن يفرض انتخاب رئيس الجمهورية بتوقيته ورئيس مجلس نواب بشروطه يفرض تسمية رئيس الوزراء، لذلك لاحظنا ان التداول يجري للتوافق على التسمية قبل الاستشارات النيابية بحيث تبدو الامور معلبة ومركبة ومنسقة بما يخدم سلطة وهيمنة ميليشيا حزب الله الحاكم الفعلي على الساحة اللبنانية.
  • من يفرض تسمية رئيس الوزراء،يفرض اسماء الوزراء وطبيعة الحقائب ودورها، والتاخير في تشكيل الحكومات يكون غالباً بسبب الظروف الخارجية التي تفرض التلويح بورقة لبنان بوجه المجتمع العربي والدولي.. والتأليف يعلن عنه حين تكون الظروف ناضجة وبما يخدم محور طهران .
  • هذه البندقية التي انتخبت الرئيس وفرضت باقي الرؤوساء او اسقطتهم.. تسيء وسبق ان اساءت لعلاقات لبنان العربية والدولية وساهمت في عزل لبنان عن محيطه العربي وابتعاد لبنان عن المجتمع الدولي… وكلمة الرئيس نجيب ميقاتي المتلفزة خلال لقائه الاخير والتي طالب فيها الدول العربية بالوقوف الى جانب لبنان، الذي هو معهم والى جانبهم… فيها الكثير من المغالطة… هذا النداء كان يجب توجيهه ليس للعرب بل لحزب الله واميته العام الذي لا ينفك يشتم الدول العربية ويتهمها بالخيانة والعمالة ويهددها بالويل والثبور.. وعظائم الامور… ويلوح بالتوجه شرقاً وايرانياً ولكن دون جدوى او فعالية حقيقية..
  • هذا التحالف المستند الى قوة السلاح غير الشرعي الذي يملكه حزب الله بغطاء التيار الوطني الحر، يلعب دور التغيير البطيء والمتدرج للنظام اللبناني، والغاء دور كافة المكونات اللبنانية..البداية كانت مع دور طائفة الموحدين الدروز، والان يتم استهداف دور اهل السنة والجماعة في مواقع السلطة كما في الحياة الاقتصادية والاجتماعية… 
  • إن هذا السلاح المنفلت بغطاء رسمي يحاول تغيير هوية الكيان اللبناني الثقافية من خلال فرض اعياد ومناسبات لم يتم الاتفاق عليهااو حتى القبول بها.. 
  • سلطة البندقية والميليشيا تريد من اهل السنة في لبنان ان يكونوا بوابة عبور من والى العالم العربي والاسلامي، باستحضار وطلب المساعدات المالية التي يتم توزيعها كمغانم على سلطة البندقة الحاكمة ومن يتحالف معها… 
  • سلطة البندقية هذه تريد من المجتمع المسيحي ان يلعب دوراً جاذباً للمساعدات الدولية والغربية.. لاحياء مشروع ايران في لبنان وليس لانقاذ لبنان..
  • هذه البندقية تحمي الفساد والفاسدين لان الفساد يشكل نقطة ضعف كافة الطبقة الحاكمة التي يسهل معها اقتيادها وقيادتها..
  • وهذه البندقية تلعب على وتر الطموحات السياسية لبعض الشخصيات، بتقديم مواقع السلطة هدايا لمن يلعب في ساحتها وتحت شروطها… من التسوية الرئاسية الى اختيار حسان دياب المغمور سياسياً واجتماعياً.. لرئاسة الحكومة … وصولاً لاختيار سعد الحريري المتخم بخطايا كثيرة… لن نتوقف عندها اليوم… 
  • هذه البندقية تريد ان تمارس ما تشاء حين تريد دون محاسبة كما جرى مع صواريخ بلدة شويا، وان تعاقب من تريد كما جرى في احداث منطقة خلدة حيث يتم تجاهل المظاهرات المسلحة لهذه الميليشيا في شوارع بيروت والمناطق بما لها من قوة الامر الواقع على كافة المؤسسات…

الخلاصة: طالما ان هذه البندقية تحدد من يتم انتخابه من الموقع الاول، الى اصغر موقع في السلطة.. لن يستقيم وضع لبنان.. وطالما ان هذه البندقية التي فرضت انتخاب الرئيس صراحةً، فاعلة على الساحة اللبنانية سنبقى في حالة حصار عربي ودولي، لان هذه الميليشيات اختارت العداء للامة العربية والاسلامية والمجتمع الدولي.. ولماذا نطالب العالم بأسره ان يساعدنا طالما اننا في حالة عداء معهم…؟؟؟ 

لقد تبين ان هذه الفئة المسلحة تحسن التعطيل والهيمنة والتسلط والقهر والغدر، والعداء والاستعداء والتلاعب بالمشاعر والقوانين ونصوص الدستور ولكنها لا تحسن ادارة لبنان ومؤسساته…!! ولهذا وصلنا الى ما وصلنا اليه من انهيار..؟؟

إن هذا الفريق الحاكم وبهدف تغطية فشله يسعى لتحميل تداعيات سياساته الى شخصيات ومؤسسات لا علاقة لها به .. بل ويريد التخلص منها لوضع اليد على كافة المؤسسات..

إقرأ أيضاً: نصرالله ودريان «لا يلتقيان» إلا على الحصانات المذهبية!

لن نقبل بأن نكون رهائن او بالتعايش مع هذا الواقع المؤلم والمسيء لنا جميعاً… مما يهدد استقرار لبنان وعيشه المشترك وسلمه الاهلي… وبالتالي مستقبل ابنائنا ووطننا وشعبنا… 

واذا كان فريق مسلح قد اختار تاييد ودعم دولة ايران لاسباب دينية ومذهبية فإن لنا اسبابنا التي تدعونا لرفض هذا النهج، ولن نلعب دوراً مماثلاً بالالتحاق بمخور اقليمي اخر حتى لا ندخل متاهة الصرااعات الاقليمية والمحورية… مما يهدد استقرار لبنان..

المواطنة الحقة وتعزيز الروح الوطنية يعتبر الحل الامثل والالتحاق بالمشروع الوطني الذي لا بديل عنه… وهنا لا بد من مطالبة كل مواطن من اهل السنة والجماعة يؤمن بعروبة واستقرار لبنان ودوره، ان يرفض قبول التكليف كما التشكيل طالما ان البندقية هي الحاكم والفيصل الفعلي للسلطة في لبنان….

كما نطالب دار الفتوى بان تلعب دوراً وطنياً جامعاً الى جانب المرجعيات الدينية الاخرى لحماية لبنان دون الانخراط في اطلاق مواقف سياسية وبيانات يتم طلبها من قبل سياسيين… ان دار الفتوى لا يمكن تجاهلها حين انجاز التسوية الرئاسية المشؤومة ومن ثم استخدامها واللجوء اليها كحائط مبكى حين الفشل..؟؟؟ 

كذلك نطالب الثنائي الحاكم، وهو حاكم بقوة السلاح وتعطيل الدستور بمتابعة إدارة شؤون المواطنين من خلال مجلس الدفاع الاعلى الذي يرتاح اليه الرئيس عون وحليفه نصرالله… وليتحمل هذا الثنائي ما وصلت وما قد تصل اليه البلاد من تراجع وانهيار.. دون تحميل موقع رئاسة الوزراء كافة الاتهامات غير المبررة… خاصةً وان الحكومات المتعاقبة توافقية.. اي الجميع شركاء..؟؟

نحن شركاء بالفعل ولكن في بناء الوطن ولن نقبل بان نكون شركاء في هدمه وتعطيله والقضاء عليه تحت مسميات وعناوين وشعارات واهية وكاذبة ومحاصصة مرفوضة .. وحكومات توافقية وهمية تبرر وجود السلاح والتعطيل تمهيداً لتدمير لبنان… 

وهذه الشراكة الحقيقية تتطلب بناء جبهة وطنية عريضة تضم كافة المكونات اللبنانية الرافضة لسلطة وتسلط السلاح غير الشرعي على السلطة اللبنانية وتعطيل الدستور وعدم احترام القضاء ..واستعداء العالم العربي والدولي..؟؟؟

لذلك نحن اهل السنة والجماعة يجب ان لا نقبل المشاركة في سلطة لا تحترم الدستور والعيش المشترك..

السابق
استقرار حذر بسعر صرف الدولار.. كيف اقفلت السوق السوداء مساءً؟
التالي
بعدما حمل أوجاعه الى تركيا.. انفجار التليل يحصد رقيباً في الجيش