الجنوب يعيش «خضة» لفلفة جرائم المحتكرين..والصحة بعد التعليم في خطر!

اغلاق محطات الجنوب
بعد انكشاف المحتكرين جنوباً يسعى "حزب الله" الى لفلفة الامر وتحويله الانظار الى مشاكل وازمات اخرى. في المقابل انضم قطاع الصحة بعد التعليم الى القطاعات المأزومة مع استمرار فقدان البنزين والمازوت. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

مرة جديدة يقوم  “حزب الله” بحماية المهربين والمحتكرين في البنزين والمازوت والدواء. وآخر “افلام” حزب الله المكشوفة وفق مصادر في حراك الجنوب لـ”جنوبية” ايعازه الى المحطات التي “تطلع رائحة” التخزين فيها الى اعلانها الوقف عن العمل وفك “الترمبات”، علماً انها تبقى تستلم المحروقات وتخرنها في البساتين وفي الخزانات نفسها للمحطات المقفلة ويمنع الاقتراب منها بأمر من “امن حزب الله” تحت حجة ان هناك نقاطاً عسكرية لـ”المقاومة”!

اما على صعيد الادوية والمستودعات والاحتكار وبعد رد الفعل الشيعي الغاضب وشعور “حزب الله” بانكشاف الاعيبه، عمد الى شن حملة مضادة والادعاء ان وزير الصحة ونواب الحزب ومسؤوليه لا يغطون اي فاسد رغم ان الجميع يؤكد تورط عصام خليفة في مسلسل موت للناس عبر حجبه الادوية عن الاف المرضى ومن اصحاب الامراض الخطيرة والمزمنة.    

حياتياً ايضاً، ينضم قطاع الصحة بعد التعليم الى القطاعات المهددة بالانهيار الكامل من جراء ازمة المحروقات وعدم توفر البنزين للطواقم الطبية والمازوت للمستشفيات واقسام العناية الفائقة.

احتكار الادوية وانعكاسه جنوباً

جنوباً المصائب لا تأتي فرادى، حيث توفي امس محمد رومية من بلدة معركة في قضاء صور، وهو يعاني من مرض عصبي مزمن، و لم يجد دوائه منذ فترة.

و قال أحد أبناء بلدته  لموقع “تيروس” :  “انَّ الراحل كان يحتاج لأخذ الدواء بشكل دائم، و منذ فترة لم يجد دوائه في أيّ من صيدليات المنطقة، و قد وعده أحدهم بإحضاره من تركيا لكن وافته المنية، و الملفت أن الدواء المطلوب كان مخزَّن بأعداد كبيرة في المخازن المضبوطة مؤخراً” في الجنوب.

“حزب الله” يمنع الاقتراب من محطات البنزين المقفلة تحت حجة ان هناك نقاطاً عسكرية لـ”المقاومة”!

وفي بلدة الخرايب قضاء الزهراني، قام مجموعة من شباب البلدة بتوقيف شخصين من التابعية السورية من سكان العاقبية قرب شركة البيبسي، بعد رصدهما واستدراجهما الى محلة القاسمية منطقة “الكنايات” يقومان ببيع مادة البنزين سوق سوداء على سعر اربعماية الف ليرة لبنانية للغالون الواحد سعة تسعة ليترات، ولدى سؤالهما عن مصدر البنزين اجابا بأن والدهما يقوم بشراءها من محطات عديدة خصوصا من منطقة الجية بسعر المايتين الف ليرة للغالون الواحد، وقد تم تسليم الموقوفين الى عناصر حزبية في بلدة البيسارية كون الموقوفان مقيمان في العاقبية ليصار الى تسليمهما الى السلطات المختصة.

أزمة المحروقات مستمرة

وفي مشهدية أقرب منها إلى السخرية من الواقع، نشر الناشط كامل كزبر صورة لأحد المواطنين الذي أحضر مولِّد كهربائي صغير إلى سرايا صيدا، لأتمام إنجاز معاملته المتوقفة بسبب انقطاع الكهرباء.

واللافت أنه تمَّ إنجاز معاملته مما دفع بعشرات المواطنين للطلب منه مساعدتهم في ترك المولِّد يعمل لساعة واحدة لإنجاز معاملاتهم المتوقفة ايضاً بسبب انقطاع الكهرباء عن الكمبيوترات.

وفي مشهدية أخذت طابع السخرية ايضاً، انتشرت على مواقع التواصل صورة للنائب هاني قبيسي و هو يقوم بتعبئة البنزين بنفسه للمنتظرين في الطابور في محطة بلدته زبدين قضاء النبطية. ما دفع بالبعض ليقول بأنّ النائب يستثمر وجع الناس لأهداف إنتخابية.

وأصدرت إدارة محطة شعيتلي في البرج الشمالي قضاء صورة بياناً أعلنت من خلاله أنها لم تعد تحتمل الضغط الذي يتعرض له اصحاب المحطة والموظفين لذا  قررت الإدارة اغلاقها اشعار آخر.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يَحتكر الدواء بعد المحروقات..و«مافيا الأحزاب» تُمعن في التهريب بقاعاً!

في حين قال مصدر من البلدة انه: ” بعد عشرات الشكاوى التي وردت إلى الجهات المختصة بالمخالفات التي تحصل في محطة شعيتلي من تعبئة غالونات و تعبئة بأضعاف التسعيرة الرسمية، و المحسوبيات، طُلِب من أصحابها الإقفال لفترة لحين تحييد الأنظار عنهم”.

وتمَّ ضبط اكثر من 3 آلاف ليتر في خزان بنزين داخل محطة السلام -سرور، في محلة المساكن الشعبية في صور.

وختمت محطة أبو هاشم في بلدة زوطر الشرقية قضاء النبطية بالشمع الأحمر بعد الكشف عن وجود كميات من المحروقات في خزانات المحطة.

ودهمت القوى الأمنية محطة قيد الإنشاء في بلدة عديسة قضاء مرجعيون و صادرت 12 ألف ليتر مازوت. 

ومن مشاهد المناطقية و التقسيم،  أصدرت بلدية مدينة النبطية بياناً أعلنت فيه وضع يدها بشكل كامل على محطة جبل عامل الكبرى، و ستحصر تعبئة البنزين بأبناء المدينة فقط و بقيمة 150 الف ليرة لكل سيارة.

وقد تمَّ الاعتداء على صاحب محطة محروقات في المصيلح وأولاده الثلاثة بالعصي والآلات الحادة وإطلاق الرصاص في الهواء ومحاولة تحطيم المحطة وحرقها وسقوط جرحى، و ذلك بسبب الزحمة و أفضلية الدور.

و دهمت دورية لقوى الأمن الداخلي عقاراً في بلدة القنطرة، قضاء مرجعيون عثرت فيه على خزان في داخله 20 ألف ليتر من مادة المازوت، علما أن صاحب العقار ليست لديه محطة محروقات، وهو يقوم باحتكارها وبيعها في السوق السوداء.

ودهمت دورية تابعة للأمن العام (فرع الأمن القومي – مكتب تبنين) مبنى في بلدة تبنين و تبيَّن أنّ في داخله كمية كبيرة من المازوت والبنزين.

البقاع

وقرع القطاع التمريضي والطبي ناقوس الخطر، واطلق العاملون فيه بقاعاً صرخة استغاثة لعدم قدرتهم على تأمين البنزين للتنقل والوصول الى المستشفيات والمستوصفات، عدا عن شح المازوت الكبير الذي تعانيه المستشفيات وتؤثر سلباً على عملها.

واعتصم ممرضون وممرضات واطباء في مستشفيات البقاع وطالبوا وزارة الصحة العامة الاسراع في وضع خطة لتأمين المازوت والبنزين للقطاعين الطبي والتمريضي ليتسنى لهم القيام بواجباتهم الانسانية لمواجهة فيروس كورونا والواقع الصحي الماساوي، واعتبر المعتصمون أن

المحروقات ضمانة للعمل، و”عملنا صمام امان للمجتمع”، وطالبوا بتخصيص محطة بنزين ليتمكن الاطباء والمرضين من تعبئة سياراتهم للوصول الى المستشفيات لمعالجة المرضى.

مصادرة ملايين الليترات

استتباعاً لما قامت وتقوم به شعبة المعلومات من مداهمات لمحطات الصقر ومنشأته، كشفت العناصر على عدد جديد من الصهاريج المخزنة للمحروقات وتبين أنها تحتوي أيضاً على مليون واربعمئة الف ليتر بنزين، ليصبح مجموع ما صادرته المعلومات من خزانات الصقر ثلاثة مليون ومئة ألف ليتر.

هذه المداهمات حصلت بعد توقيف مارون الصقر، واصدار مذكرة بحث وتحري بحق شقيقه رجل الاعمال ابراهيم الصقر.

وداهمت القوى الأمنية والعسكرية العديد من المحطات والمخازن المخصصة للمحروقات، فتم فتح المحطات وشهدت طوابير ذل طويلة، رغم البدء بعمل التسعيرة الجديدة للمحروقات.

واثارت حالة من البلبلة تصرفات العسكريين اثناء قيامهم بتنظيم الطوابير، والتي ادت الى اشكالات مع مواطنين لقيام العسكريين وبعض الضباط بمخالفات تمرير معارفهم على حساب أشخاص آخرين.

وقامت مصلحة الصحة في البقاع بضبط كميات كبيرة من الادوية وحليب الاطفال لصالح مستوصفات زحلة.

السابق
عبد الحسين شعبان ينعي الأستاذ محسن العيني: خسارة كبيرة للحقوقيين العرب!
التالي
«تمرد » سياسي على إستدعاءات البيطار..ودخان حكومي محتمل اليوم بعد «لقاء الخميس»!