بعد الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي “حمّل فيه ثورة ١٧ تشرين الثوار كل مشاكل الوطن ومتهما الثوار العمل على تفتيت الوطن والاحزاب والعائلات والمناطق”، ردّ تجمع “جنوبيون للحرية”، على انه “غاب عن بال السيد بان من يفتت الوطن هو منظومة الفساد والتي يحميها بسلاحه الغير شرعي وممارساته التي تقفز فوق سيادة لبنان ودستوره واستقلاله ،و بأنه من عطل البلاد لمدة سنتين ونصف رافضا انتخاب رئيساً للجمهورية غير مرشحه ميشال عون والذي بغفلة من الزمن وبخيانة موصوفة من بعض زعماء ١٤ اذار سابقاً اوصلوا مرشحه لسدة الرئاسة”.
إقرأ أيضاً: نصرالله يَفتح «حرب البواخر والتنقيب»..ودرب ميقاتي «مفخخة» إلى بعبدا!
اضاف في بيان صادر اليوم الثلاثاء: “لقد نسي السيد حسن او تناسى بأن التهريب عبر معابره الغير شرعية هي سبباً من اسباب الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيين على اختلاف فئاتهم ومناطقهم .كما ان السيد حسن لم يتذكر بأن محتكري تخزين المشتقات النفطية من بعلبك شمالا الى كفرا جنوبا مرورا بطريق المطار والدوير ودير عامص ، كل تلك الاماكن لمسؤلين وكوادر بحزب الله”.
وتابع: “كما اننا نُعلم السيد حسن ان صاحب مستودع الغدير عصام خليفة في الغازية والذي داهم مستودعه بالامس وزيره حمد حسن ، هو ايضا من حزب الله وهو ايضاً من البكائين على الامام الحسين في عاشوراء ومن الجالسين في الصفوف الامامية ومن قارئي القرآن بعاشوراء وبعض المناسبات التي يقيمها الحزب”.
وخاطب التجمع نصرالله قائلاً: “لا ياسيد ١٧ تشرين هي حدٌ فاصل بين دماركم للبنان وبين من يريد بناء لبنان”.
وتطرق التجمع لاطلالة “ميشال عون بصفته رئيساً للجمهورية موجها رسالة للبنانيين بانه اقدم على خطوة حل ازمة المحروقات والمشتقات النفطية”، قائلاً: “لم يخبرنا حقيقة بأن هذه الحلول من جيوب المواطنين ، او ما تبقى من ودائع اللبنانيين في مصرف لبنان”.
وتوجه التجمع الى “الرئيس ميشال عون بصفته رئيساً والى السيد نصرالله بصفته مرشداً للحكم في لبنان” بأنه” عليكم بدل التلهي بخطابات القصد منها التعمية على حقيقة الازمات وحلولاً مجتزأة من هنا وباخرة مازوت من هناك عليكم الاقدام على تشكيل حكومةً تنقذ ما تبقى من بعض إدارات الدولة وتساهم بحل بعض الازمات”.
وختم: “لكننا نعلم علم اليقين انكم غير قادرين على ذلك لان من يدمر الوطن لايمكن أن يعيد بنائه ، ولاننا في ثورة ١٧ تشرين اقدمنا على زعزعة سلطاتكم وعرتها امام الرأي العام العربي والدولي ، ولإن ثوار ١٧ تشرين ساهموا بفتح اعين اللبنانيين على فسادكم وهدمكم لكل مؤسسات الدولة اللبناني وبأن سياساتكم افقرت اللبنانيين دون التمييز بين لبناني واخر ، ولإن ١٧ تشرين كشفت فساد اتباعكم . لكل ذلك انتم تحقدون على ١٧ تشرين وثوارها ، لكن التاريخ لن يرحمكم وسيذكركم كما يذكر كل الحكام الظالمين على مر العصور “.
