على وقع الازمات التي تنهش في لبنان فيما لا تزال السلطة الحاكمة تتناهش الحصص الوزارية وتعرقل ولادة الحكومة من اجل ثلث معطل من هنا وحقيبة من هناك، فيما تُراق دماء اللبنانيين في الشوارع وفي طوابير المحروقات، رأى رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين ان “حادثة عكار جريمة هذه المنظومة الحاكمة والتي تتعامل بادارة الظهر لهذه الازمات عوضا عن مواجهتها، وهذه الجريمة لن تكون الاخيرة بل سنشهد المزيد من الجرائم”.
إقرأ أيضاً: نصرالله يُوزّع الإتهامات ويَتنصّل من التهريب..وأمتار بين الحكومة والإعتذار!
وتابع في مداخلة تلفزيونية اليوم الاربعاء: “ما يحصل يُعبر بشكل اخر عن عجز كامل لهذه السلطة التي حتّى لو ارادت التغيير فهي عاجزة اليوم عن الحكم”.
الخلاف بين اركان السلطة هو خلاف منظم من قبل السلطة لجعل الناس يائسة والقول للناس انهم باقون وسيستمرون ولو من على ركام هذا البلد!
وعن الملف الحكومي، قال الأمين: “السلطة اليوم تحاول تشكيل حكومة محاصصة، فبعد المبادرة الفرنسية التي اكدت بدايةً على حكومة مستقلين انتهى الامر بالسلطة اليوم لتشكيل حكومة محاصصة معلنة”، مؤكداً ان “الخلاف بين اركان السلطة هو خلاف منظم من قبل السلطة لجعل الناس يائسة والقول للناس انهم باقون وسيستمرون ولو من على ركام هذا البلد”، معتبراً ان “هذه المنظومة لا تولي اي اهتمام للخروج من هذه الازمة،فالمخارج واضحة ومعروفة المسارات ولكن لا يوجد قرار سياسي للمنظومة للخروج من الازمة”.
الازمة هي ازمة لبنانية والمشكلة داخلية بدرجة كبيرة
وعن دور العقوبات التي يلوح بها المجتمع الدولي، لفت الأمين الى ان “الازمة هي ازمة لبنانية والمشكلة داخلية بدرجة كبيرة اما الضغوط الدولية بدءاً من الاتحاد الاوروبي، فالكل يدرك انه ورغم الاهتمام الفرنسي لايجاد حل ،فالاتحاد الاوروبي فقد قدراته بالتأثير في لبنان كما وان عدم تشكيل الحكومة في لبنان لا يؤثر سوى على اللبنانيين ولا يؤثر بطبيعة الحال لا على الاتحاد الاوروبي ولا على السياسة الاميركية”.
وتابع: “عنوان تشكيل الحكومة هو مدخل للحل في لبنان والحلول المطلوبة هي حلول لبنانية بحت وبتقديري المصلحة الداخلية تقضي بتشكيل الحكومة لانها من مصلحة الشعب اللبناني “.
حزب الله يدعو دائما لتشكيل الحكومة ولكن الدعوة غير جدية
وعن دور مرتقب لحزب الله، قال الأمين خاتماً مداخلته: “الحزب يسيطر ويدير المنظومة وهذا ما شهدناه في الحكومات السابقة وبالتالي المطلوب من حزب الله التنازل حكوميا”، مضيفاً: “حزب الله يدعو دائما لتشكيل الحكومة ولكن الدعوة غير جدية ولو اراد السيد حسن نصرالله كان لشكّلها منذ زمن فمسألة تشكيل الحكومة بالنسبة لحزب الله ليست مسألة استراتيجية ولو كانت كذلك لكانت الحكومة تشكل يوم غد”.
