إستقالة عون.. تعليق لافت من جنبلاط!

وليد جنبلاط

فيما ادى انفجار عكار الى تفاقم التوتر في لبنان والمطالبات الشعبية والسياسية لرئيس الجمهورية بالاستقالة، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لـ”الجمهورية” ضمن مقال للصحافي عماد مرمل انّ “انفجار عكار يوضَع بالدرجة الأولى في خانة المهرّبين الذين سبق لي أن حذّرتُ من خطرهم”، لافتاً الى انّّ “نصف كميات المازوت والبنزين تقريباً يذهب إلى سوريا، “وأخيراً أنفقنا خلال فترة قصيرة نحو 800 مليون دولار على دعم هاتين المادتين، لكنّ غالبية المخزون تم تهريبه الى ما وراء الحدود”.

اقرا أ أيضاً: حمادة يحذر عبر «جنوبية»: مصير عون على المحك اذا لم يلتقط فرصة تشكيل الحكومة!

ودعا جنبلاط الى “التعامل مع انفجار عكار انطلاقاً من هذه الزاوية في شكل اساسي، معتبراً “انّ الهجوم الذي حصل على منزل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي غير مبرّر وغير مفهوم”.

وأكد رئيس “التقدمي” انّ “المهرّبين لا دين لهم ولا طائفة وما يحرّكهم حصراً هو الجشع والطمع، ويجب عدم تسييس او تطييف هذا الملف الذي يضم منتفعين من طوائف عدة”، متهماً معظم شركات النفط بأنها “متواطئة مع هؤلاء ومتآمرة على البلد”.

ولدى سؤاله: كيف يعلّق على مطالبة الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع باستقالة رئيس الجمهورية ميشال عون لعد حادثة عكار الدامية؟، أجاب جنبلاط معلقاً على هذا الطرح، مؤكدا انه “لا يوافق عليه، ومتسائلاً: “ما دَخل انفجار عكار باستقالة عون؟ لا أفهم”.

وأضاف: “يجب عدم تضييع البوصلة، العدو يكمن في أصحاب شركات النفط والمستوردين الذين يخزّنون ملايين الليترات من المحروقات في الاراضي اللبنانية، إذ انّ الجزء الذي انفجر في عكار لا يشكل سوى نسبة قليلة من مجمل المخزون المُخبّأ في كثير من الأماكن الأخرى”.

وشدّد جنبلاط على أنّ “مأساة عكار ينبغي أن تدفع في اتجاه التعجيل في تشكيل الحكومة بعيداً من اي حسابات ضيقة تجاوزتها الأحداث، لافتاً الى انه من جهته ليس متمسّكاً بأي حقيبة وزارية، “بل أنا مُسَهّل حتى أقصى الحدود الممكنة”

السابق
«نفحة من التفاؤل».. الحسم الحكومي قبل الخميس؟!
التالي
الأصعب لم يظهر بعد.. أزمة المحروقات «راجعة» وأعنف بكثير!