حمادة يحذر عبر «جنوبية»: مصير عون على المحك اذا لم يلتقط فرصة تشكيل الحكومة!

مروان حمادة
يبدو أن إنفجار عكار، فتح صفحة جديدة في المواجهات بين المواطنين والطبقة السياسية، بمعنى أنه لم يعد مفاجئا إقتحام منازل السياسيين لمحاسبتهم، على مشارف حسم تشكيل حكومة، أو العقوبات والانفلات الكامل وعلى كل الصعد.

أحدث الانفجار المؤسف الذي وقع في منطقة التليل في عكار ليل السبت – الاحد، تحولا كبيرا في المشهد اللبناني ليس فقط على المستوى السياسي والشعبي، لجهة إزدياد النقمة الشعبية على المسؤولين السياسيين، والتراشق غير المسبوق بين الرئيس سعد الحريري والتيار الوطني الحر، بل أيضا على صعيد التفلت الذي وصلت إليه البلاد، وردات الفعل الجديدة التي قام بها بعض المواطنين لجهة الدخول إلى منازل النواب ( النائب طارق المرعبي)، ومحاولات إقتحام منزل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

إقرأ أيضاً: «جهنم لبنان» بين الداعم والمدعوم!

إذا بدأت مرحلة جديدة من المواجهة، بين الطبقة السياسية والمواطنين اللبنانيين، بعد قرار رفع الدعم عن المحروقات، وقد تمت قراءة هذا التحول دوليا، والدليل هو الزيارة التي قامت بها السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا إلى بعبدا، وتلويحها بالعقوبات التي ستفرض في حال لم يتم تشكيل حكومة، بالاضافة إلى لقائها الرئيس ميقاتي، الذي بدّل موعد زيارته إلى قصر بعبدا إلى اليوم الاثنين بعد أن سبق أن أعلن أن الزيارة ستكون يوم الثلاثاء.

إذا لم تتشكل الحكومة خلال اليومين المقبلين من الواضح أن الرئيس المكلف سيعتذر وان رأس العهد كله على المحك

يوافق النائب و الوزير السابق مروان حمادة، على ضرورة عدم إستباق الامور في الملف الحكومي، لكنه يشير لـ”جنوبية” أن “أحداث عكار هي التطور الذي جعل نقطة الحسم  تقترب، إلى حد الخيار بين حكومة أو فراغ كامل، بدءا من رئاسة الجمهورية”، لافتا إلى أنه “إذا لم تتشكل الحكومة خلال اليومين المقبلين، من الواضح أن الرئيس المكلف سيعتذر، وان رأس العهد كله على المحك، ولذلك هم واقعون (فريق رئيس الجمهورية)تحت الضغوط المختلفة، من الشعب اللبناني و المجتمع الدولي، و كلام السفيرة الاميركية دوروثي شيا واضح اليوم”.

يضيف:”صحيح أن السفيرة الاميركية لوّحت بعقوبات أوروبية، ولكنها في الحقيقة العقوبات شاملة  وليست أوروبية فقط، والساعات المقبلة التي سنعيشها، هي ساعات حسم ولا يمكن التكهن و”الضرب بالرمل”، معتبرا أنه “لا يمكن معرفة ردة فعل الرئيس ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل، لأنه من الواضح أنهم لا يزالان يسعيان إلى ثلث معطل، وحتى إلى أكثرية في الحكومة، وهذا ما لن يحصل عليه”.

ويختم:”المطالبة برحيل رئيس الجمهورية من قبل قوى سياسية وازنة، يؤسس إلى أنه إذا لم يلتقط الرئيس عون، هذه الفرصة الاخيرة لتشكيل حكومة قادرة و معقولة إلى حد ما، فإن مصيره على المحك”.

السابق
هبوط كبير بدولار السوق السوداء.. هكذا سجّل سعر الصرف عصراً
التالي
٦ وفيّات.. وانخفاض ملحوظ بعداد «كورونا»