عون يَجهد لـ«غَسل» فضيحة رفع الدعم..و« حزب الله» يَستنجد بالجيش للخروج من مآزقه!

الكباش بين رئيس الجمهورية وحاكم مصرف لبنان حول رفع الدعم وتنصل الاول من دعمه، ترجم بهستيريا في الشارع وصولاً الى تسليم الجيش زمام ملاحقة المحتكرين. وفي حين تبدو كل هذه المعالجات موقتة، يجري الحديث عن تقدم حكومي قد يسفرعن حكومة في الايام المقبلة.

كل المؤشرات تؤكد وقبل اعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ان الجميع يعلم بقرار رفع الدعم، ويغطيه ابتداءاً من المجلس المركزي لمصرف لبنان الى بعبدا والمجلس الاعلى للدفاع.

ولغسل هذه الفضيحة، وبعد تعثر كل السبل امام عون، وصهره النائب جبران باسيل لتكذيب سلامة، سارع عون وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية” الى الدعوة لجلسة استثنائية لحكومة تصريف الاعمال، لكن رئيسها حسان دياب لم يتجاوب معها واعتبرها خرقاً للدستور.

ومساء امس وفي اصرار عون على المكابرة وفق المصادر نفسها، وجّه رئيس الجمهورية الى مجلس النواب، بواسطة رئيسه نبيه بري رسالة عرض فيها الواقع الذي نشأ عقب القرار الذي اتخذه حاكم مصرف لبنان رياض سلامه بوقف الدعم على مواد وسلع حياتية وحيوية، من دون انتظار صدور البطاقة التمويلية، وما تركه هذا القرار من تداعيات سلبية زادت من حدة الازمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية التي يعيشها البلد.

لا قيمة لا سياسية ولا دستورية لرسالة عون وسيكون مصيرها كسابقاتها ولو اجتمع مجلس النواب وناقشها لن تكون ذي جدوى

وتؤكد المصادر، ان لا قيمة لا سياسية ولا دستورية للرسالة وسيكون مصيرها كسابقاتها ولو اجتمع مجلس النواب وناقشها لن تكون ذي جدوى. وهدفها رفع المسؤولية وتهمة التعطيل عن عون وصهره وهي تهمة ثابتة بالكامل عليهما، وما تعطيلهما الحكومة الا سبباً من اسباب الانهيار الكبيرة ولو كابرا ونكرا ذلك.

تقدم حكومي؟

وفي الملف الحكومي، تؤكد مصادر بعبدا لـ”جنوبية” حصول اللقاء التاسع بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي وسط تقدم  في التشكيل ودخول الرجلين في مرحلة اسقاط الاسماء على الحقائب.

إقرأ ايضاً: الجنوب «مُقفل» نفطياً أمام الجيش..ونقمة بقاعية متصاعدة ضد «حزب الله»!

في المقابل تكشف مصادر مطلعة  لـ”جنوبية” ان سجال حركة امل والتيار الوطني الحر حول رفع الدعم والتجديد لرياض سلامة قد ارخى بظله الثقيل وخصوصاً في التفاوض على الاسم الشيعي البديل ليوسف خليل والذي يرفض عون ان يتولى “المالية” لكونه يربطه بسلامة وبالتدقيق الجنائي.

سجال حركة امل و”التيار” حول رفع الدعم والتجديد لرياض سلامة ارخى بظله على التفاوض على الاسم الشيعي البديل ليوسف خليل

ولا تستبعد المصادر نفسها ان يتدخل “حزب الله” لترطيب الاجواء والضغط لتفاهم على اسم وسطي بينهما!

“حزب الله” يستنجد بالجيش!

وفي سلسلة تطورات امنية وسياسية، ولعل ابرزها ما جرى في خلدة ومن ثم في شويا ولاحقاً في علي النهري امس الاول وصولاً الى تكليف الجيش زمام الكشف عن محتكري البنزين والمازوت والضغط على سلامة لابقاء الدعم للمواد المخزنة في الشركات على اساس 3900 ليرة، يجهد حزب الله وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية” الى الاستنجاد بالجيش لانقاذه من المآزق الداخلية واخرها ما جرى امس من تسلم الجيش لزمام الكشف عن المحتكرين ومداهمة المحطات المقفلة.

وذلك في سعي من “حزب الله” لتهدئة الشارع وتنفيسه نفطياً رغم وجود ملاحظة جنوبية ان الجنوب والنبطية وقضاء صور خارج المداهمات وفي تصرف مستغرب ومستهجن!

السابق
بالفيديو: مجزرة في عكار..إنفجار خزان بنزين مُصادر يوقع 20 ضحية و7 جرحى في حصيلة اولية!
التالي
«حروب صغيرة» فوق الهشيم اللبناني..و«نداءات الإستغاثة» تتعالى!