الجنوب «مُقفل» نفطياً أمام الجيش..ونقمة بقاعية متصاعدة ضد «حزب الله»!

قطع طريق الجية
لم تبق منطقة لبنانية اليوم، الا وطالتها مداهمات الجيش والامن الداخلي والامن العام وامن الدولة، بحثاً عن نفط مخزن ومازوت وبنزين محتكر. وقد جرت مداهمات ومصادرات بالعشرات ووضع الجيش يده على الاف الليترات. اما الجنوب فكان كعادته خارج "سيطرة" الدولة والجيش ومؤسساتها وتابع للشعاع الامني لـ"حزب الله". (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

بغض النظر عن التوقيت، كان لافتاً وفق مصادر في الحراك الجنوبي ان الجيش والقوى الامني لم يقتربوا من اي محطة في قضاء صور او النبطية، اي بصريح العبارة لم يجرأوا على الاقتراب من محطات يحميها او يمتلكها “حزب الله” و”حركة امل”. والمحطتان الوحيدتان اللتان دهمتا كان بسبب تمنعهما عن تأمين “المخزون الاستراتيجي” لـ”المقاومة” اي احتكار البنزين وتخزينه لمصلحة “حزب الله”.

وتقول المصادر لـ”جنوبية” ان رغم مناشدة الجيش عبر وسائل الاعلام لمداهمة بعض المناطق الجنوبية، الا ان احداً لم يتجاوب مع الاهالي.

بقاعاً وبعد مشاهد الغضب السني والدرزي في خلدة  وشويا، بدأت مشاهد الغضب الشيعي  والاعتراض على حضور نواب “حزب الله” في المجتمعات والمناسبات الشيعية ولا سيما في البقاع تزيد وتكبر. فما حصل مع النائبين حسين الحاج حسن وانور جمعة وزج المخابرات لملاحقة من اعترضهما وتوقيفهم لاحقاً، ومن ثم مسارعة “حزب الله” الى الاعلان، انه تدخل مع الجيش لاطلاق سراح المحتجين، يؤكد حجم المأزق الذي بات يعانيه “حزب الله” شعبياً.

تسلم الجيش زمام الامور نفطياً

وما إن أعلن الجيش اللبناني أنه بصدد القيام بمداهمة كل المحطات و معاقبة مَن يحتكر بنزين و مازوت، حتى بقدرة قادر فتحت غالبية المحطات التي كانت قد أعلنت عن أن خزاناتها خالية بشكل تام.  و قد سجل جنوباً العديد من المخالفات و كان الجيش بالمرصاد.

صور

وعثرت قوى الأمن الداخلي على 60  ألف ليتر بين بنزين ومازوت في محطة جودي دوار البص، كما عثرت على  45 الف ليتر بنزين و 32 الف ليتر مازوت، في محطة لم يذكروا اسمها في البيان الرسمي، و الأنكى من ذلك أن صاحبها قد مدَّ شبكة ثانية غير مرئية للعلن لتعبئة المحروقات بالسر و بيعها بالسوق السوداء. 

إقرأ ايضاً: الجنوب ينتفض ضد «الثنائي» نفطياً ومعيشياً..ودوائر نفوس البقاع «خارج الخدمة»!

و قال مصدر من المدينة لـ”تيروس”: ” تمَّ ذكر اسم محطة جودي لأنه لا ينتمي لحزب الله بينما لم يتم ذكر اسم محطة قد احتكرت 77 الف ليتر لأن صاحبها ينتمي لحزب الله”.

كما تمَّ  مصادرة مئات غالونات البنزين من منزل اللبناني (ع.ح) في بلدة دير عامص قضاء صور.

كمين و إطلاق نار

وفي بلدة البازورية في قضاء صور تعرضت محطة سرور لاطلاق نار من سلاح حربي فجر اليوم السبت (قرابة الساعة الثالثة فجراً)، ما ادى لتضرر أربع سيارات مركونة امامها، بسبب خلافات على أفضلية الدور، و مطلق النار هو عنصر في حزب الله.

و في بلدة تول في قضاء النبطية وقع إشكال بين المواطنين المنتظرين أمام إحدى المحطات، تطور إلى إطلاق نار من سلاح حربي من قبل أحد عناصر حزب الله مع تدافع وصراخ، مما دفع بصاحب المحطة الى إقفالها، فيما كانت مئات السيارات تنتظر دورها لتعبئة البنزين. وفي بلدة الصرفند كَمَنَ شبان من البلدة لصهريجين عند مفرق البلدة و صادروهما. 

وبعد تفتيش محطة الكيلاني تبيَّن أنَّ في خزاناتها 20 ألف ليتر بنزين، فألزموا صاحبها على بيعها بالسعر الرسمي.

البقاع

بقاعاً وبعدما فشل “حزب الله” في اسكات معترضيه في بيئته الشيعية، من خلال الاعتداء على الناشطين بالضرب والتكسير والاهانات، بدأ يستعمل بشكل مكثف “عصا المخابرات” من خلال سلطته وامتداد ذراعه في المؤوسسة العسكرية.

فبعد انتشار فيديو لمجموعة من الشبان يعتصمون امام منزل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب انور جمعة، وفيديو آخر يكشف اعتراض الاهالي على زيارة زميله في الكتلة النائب حسين الحاج حسن، على أثرها قامت دورية لمخابرات الجيش بمداهمة منازل المعترضين وتوقيفهم، هذا ما ادى الى موجة اعتراض شعبية داخل البلدة، واعتبروه اسلوب جديد لكم الأفواه بعدما فشلوا في اسلوبهم بتخويف الناس بالاعتداء والضرب والتهديد.

ليستعملوا عصى الأمن، على شبان ذنبهم انهم اقترفوا اسلوب الاعتراض لاداء نائب عن دائرتهم، كانوا انتخبوه في دورة 2018.

ووزع بيان موقع بإسم فعاليات وأهالي بلدة علي النهري، وسألوا فيه، “هل صار التعبير عن اوجاعنا والامنا عند من يزعمون انهم يمثلوننا في البرلمان او الوزارات جريمة عظيمة، وكبيرة من كبائر الاثم والعدوان”.

ما استدعى من الحزب لأن يصدر بيان حاول فيه تسفيه الحركة الاعتراضية، مما أثار حفيظة الأهالي واعتبارهم له أن يتراقص فوق اوجاع الناس والامهم، وذلهم في طوابير الخبز والبنزين والادوية والمازوت.

الجيش يكشف اوكار التخزين

واثر حملة لدوريات الجيش وقوى امنية نشطت في غالبية القرى البقاعية من البقاع الغربي الى الاوسط والشمالي، وعملت على ضبط كميات كبيرة من مادتي البنزين والمازوت منها كان مخزناً في خزانات بطرق احتيالية للتلاعب والايحاء أنها فارغة.

وقامت وحدات الجيش باجبار المحطات على بيع مخزونها من البنزين للمواطنين، وتوزيع كميات المازوت المضبوط علي المستشفيات والافران والمولدات بالسعر الرسمي.

وكان واضحاً أن بعض المحطات بعدما واكب الجيش مرحلة فتح المحطة امام الناس، مجرد انتقاله منها، توقفت عن البيع مما اسفر عن مشاكل مع المواطنين. الذين عاودوا مناشدة الجيش الحضور والبقاء الى حين الانتهاء من التعبئة.

السابق
بالفيديو: طريقة مبتكرة للغش..هكذا يحتكر صاحب محطة البنزين!
التالي
بالفيديو: صرخة لسيدة جنوبية تفضح فيها إحتكار «الثنائي» للبنزين: كذابين ودجالين!