توقعات بولادة الحكومة نهاية الأسبوع المقبل..وعون وسلامة يتلاعبان باللبنانيين نفطياً!

في حين يتقدم التأليف الحكومي، يتسارع الانهيار ليبلغ ذروته بعد اعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفع الدعم عن المحروقات ليدخل البلد في آتون كباش سياسي ومالي وشعبي لن ينتهي عما قريب.

اذا صحت التوقعات فلبنان سيكون على موعد مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي نهاية الاسبوع المقبل، الا اذا طرأ “شيطان كبير” بتفاصيل متشعبة، كما تؤكد مصادر متابعة للتأليف لـ”جنوبية”.

وتقول المصادر ان اللقاء الثامن امس بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي  كان ايجابياً، حيث انتقل النقاش بعد تثبيت الحقائب السيادية كما هي في حكومة حسان دياب المستقيلة، الى مرحلة توزيع الحقائب الخدماتية على الطوائف لتكون المرحلة الاخيرة بإسقاط الاسماء على الحقائب وفق التوزيع الطائفي المعتمد عرفاً.

فيلم نفطي طويل!

في المقابل اشعل قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفع الدعم بشكل كامل عن المحروقات البلد بأكمله ونزل الناس فيي مختلف المناطق الى الشارع.

وفي خطوة شعبوية ممجوجة وركيكة، “تصدى” رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لقرار سلامة، وأكد انه قرار منفرد، واوحى انه وتياره ورئيس الجمهورية والذي استدعى سلامة صباح امس، انهم لا يعلمون شيئاً عن قرار رفع الدعم.

عون وباسيل والمجلس الاعلى للدفاع تبلغوا جميعاً قرار سلامة منذ ايام برفع الدعم وعدم القدرة على صرف من اموال المودعين!

في المقابل تؤكد مصادر لـ”جنوبية” ان عون وباسيل والمجلس الاعلى للدفاع، قد تبلغوا جميعاً قرار سلامة منذ ايام برفع الدعم وعدم القدرة على صرف من اموال المودعين، بعدما بلغ الصرف الخطوط الحمر للاحتياط الالزامي.

وتشير الى ان الشارع واللبنانيين لم “يهضموا” دور “الزوج المخدوع” الذي لعبه عون وباسيل بأداء تمثيلي فاشل ونافر للغاية!

غموض في التسعير

وفي حين تسود الضبابية سعر المحروقات الجديد مع اصرار سلامة على رفض الدعم ورفض عون والحكومة  ووزارة الطاقة ذلك وبقاء التسعيرة التي صدرت منذ يومين قائمة، علم موقع “جنوبية” من جهات معنية بالقطاع النفطي ان هناك قرار بعدم التسليم من الشركات لا بنزين ولا مازوت ولا غاز قبل صدور سعر موحد بين وزارة الطاقة ومصرف لبنان. وهذا يعني ان اي توزيع للمحروقات لن يتم قبل الاثنين اوالثلاثاء المقبلين، وهذا ما سيفجر الاوضاع شعبياً اكثر فأكثر.  

قطع طرق وتحركات شعبية

وازاء استفحال الأزمات، لا سيما انهيار قيمة الرواتب، فضلا عن عدم التمكن من توفير سعر المحروقات، لا سيما البنزين، أعلنت الهيئة الإدارية لرابطة أستاذة الثانوي التوقف عن العمل كلياً، فلا عاما دراسيا مقبلا، وإغلاق المؤسسات التربوية الرسمية، إلى حين تصحيح الرواتب وإعادة الاعتبار لموقف الأستاذ الثانوي، ومكانته وحقوقه.

إقرأ ايضاً: «جلسة الحصانات» تَفرز الكتل و«تَطِير».. ورفع الدعم «هدية» لميقاتي قبل التشكيل؟

وفجّر قرار رفع الدعم عن المحروقات غضب المواطنين الذين يئنّون تحت الأزمات المتتالية ولا يجدون سبيلًا للخروج منها.

وقطع عدد من المواطنين الطرق في عدد من المناطق احتجاجا على قرار رفع الدعم عن المحروقات. من المتن إلى راشيا وبشامون وسائر المناطق الجبلية.

معلومات لـ”جنوبية”: الشركات لن تسلم لا بنزين ولا مازوت ولا غاز قبل صدور سعر موحد بين وزارة الطاقة ومصرف لبنان وهذا يعني ان البلد سيتوقف حتى الاثنين!

وفي صور، اقدم شبان غاضبون على قطع الكورنيش البحري الجنوب – شارع الرئيس بري بمستوعبات النفايات احتجاجا على الاوضاع المعيشية وعلى رفع الدعم عن المحروقات وانقطاع الكهرباء وتوقف مولدات اشتراك الكهرباء بسبب نفاد مادة المازوت. وقد تسبب ذلك بزحمة سير.

وأقدم عدد من المحتجين على قطع اوتستراد الصرفند عند الجسر باتجاه صور، احتجاجا على الوضع الاقتصادي ورفع الدعم عن المحروقات.

ومساء، أقدم محتجون على إغلاق المسلك الشرقيّ لأوتوستراد جبيل، وذلك في ظل الأزمات المستفحلة التي أرخت بثقلها على الشعب اللبنانيّ وخصوصاً أزمة المحروقات وقرار رفع الدعم.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 12/8/2021
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 13 آب 2021