بعد إحراق «حزب الله» ديوانيته ورشقه بالحجارة..الشيخ الفوعاني لـ«جنوبية»: يحاول الغائي بإغتيالي!

الشيخ محمد علي الفوعاني
استهداف "حزب الله" وايران لكل مراجع الدين الشيعة والعلماء والمشايخ الذين يرفضون "ولاية الفقيه" ليس جديداً وعمره من عمر انتصار "الثورة الاسلامية" في ايران في العام 1979. والشيرازيون هم من الفئات المستهدفة من ايران و"حزب الله" ويصل التنكيل بهم الى حد وصفهم بـ"الفئة الضالة"، وبـ"أصحاب البدع". وفي تبرير خطير لمنطق الاستهداف والاغتيال الجسدي والمعنوي لهم.

من هذه الحوادث الخطيرة تعرض وكيل المرجع الشيرازي الشيخ محمد علي الفوعاني لإعتداء ثان من “حزب الله” خلال اسبوع.

حيث أقدم عدد من الشبان،  في بلدة حارة الفيكاني على رشق سيارته بالحجارة لينجوا بإعجوبة من بين أيديهم.

ويأتي هذا الاعتداء خلال اقل من اسبوع بعدما أقدمت مجموعة حزبية على إحراق “ديوان ومضيف أهل البيت”، الذي أقامه الفوعاني في حي من اطراف بلدة حارة الفيكاني.

ويصف الفوعاني لـ”جنوبية”  الإعتداء بـ”محاولة اغتيال”، حيث وقع بعد دقائق على المصالحة التي اجريت بينه وبين أشخاص من آل سويدان. ليخرج الاشكال من اطاره الشخصي كما حاول البعض وضعه، ليتم ادخاله موضع السياسة الالغائية.

ويتهم الفوعاني “حزب الله” بأنه وراء هذه الاعتداءات، لكون غالبية الاشخاص الذين قاموا بحرق الرايات الحسينية والديوان، محازبون وليس هناك أي خلافات شخصية مع جيران الديوان.

ويشرح الفوعاني أن المشكلة ليست عنده انما عند “حزب الله”، والذي لا يتقبل وجود آراء مختلفة معه.

يصف الفوعاني  الإعتداء بـ”محاولة اغتيال” حيث وقع بعد دقائق على المصالحة التي اجريت بينه وبين أشخاص من آل سويدان

ويقول:”هذه افعال داعشية، بامتياز، يختلفون معنا لأن ثقافتنا تعميم السلام والاخلاق، ويشهد لها التاريخ، نتحلى بالصبر دوماً، وبالأخلاق ونتأثر ونقتدي بمحمد وأهله الطاهرين”.

إقرأ ايضاً: بالفيديو والصور: «حرس بري» يعتدي على أهالي شهداء المرفأ!

ويشير الى ان “السيد الصادق حسين الشيرازي هو من أكثر الفقهاء في العالم، وحالياً هذه المرجعية ناشطة في شرائع أهل البيت فلا تختلف مع أحد ولا تسمع صوتاً الا صوت الشرع، ولها أراءها الفقهية المطابقة لأراء جمهرة الفقهاء عند الشيعة، واعتبر أن الخلاف “هناك مبحث فقهي اسمه شورى الفقهاء، وهنا لا بد أن يجتمع الفقهاء المراجع ويتخذوا القرار بأجمعه، لا أن يكون صاحب القرار الواحد”.

ويرد الفوعاني على أن حرق الرايات والحسينية عمل اجرامي لم يحصل في البيت الشيعي سابقاً”.

ويشر الى أن هذه الاعتداءات سبقها مضايقات من قبل محازبين لضيوف الديوان، ولأن ديوان مضيف أهل البيت انشيء حديثاً وهذه أول سنة نقوم بشعيرة رفع الراية تمهيداً لإقامة مجالس عزاء فيه، قاموا بحرق الراية وحرق الحسينية وذلك كرسالة انهم قادرون ولا يمنعهم شيئاً من الاعتداء علي ولا يردعهم احترام العمامة.

ولا يخفي الفوعاني أن هذه الاعتداءات تسببت بتشنج واصطفاف بين افراد من عائلة الفوعاني ومؤيديه كادت ان تصل لاشتباكات مع المعتدين. مما ادى الى تبريد الأجواء بإقامة مصالحة مع أفراد من آل سويدان كي لا تتفاقم الأمور نحو الأسوأ.

جميع فاعليات المنطقة واحزابها وقياداتها اتصلت بالفوعاني وشجبت ما تعرضت له، باستثناء “حزب الله”!

وعن دور القوى الامنية والعسكرية، يقول إن القوى الامنية لم تقم بواجبها، في فتح تحقيق شفاف يعتمد على توقيف واستدعاء المعتدين الذين ظهرت صورهم في كاميرات المراقبة.

ويؤكد أن جميع فاعليات المنطقة واحزابها وقياداتها اتصلت وشجبت ما تعرضت له، باستثناء “حزب الله” لم يتصل.

ويناشد اللبنانيين جميعاً مناصرة المظلومين في الطائفة الشيعية لأن التعايش والتنوع داخلها أصبح ممنوعاً، رغم أن عملنا بحت ديني انساني وليس لنا علاقة بأي عمل سياسي.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 آب 2021
التالي
«إعلاميون من أجل الحرية» دانت الاعتداء على اهالي الشهداء والاعلاميين: الدولة استبدلت بمزرعة!