رغم همروجة رفع الدعم عن المحروقات وما اثارته من ردود فعل شعبية غاضبة في مختلف المناطق اللبنانية، ورفضاً لجلسة مجلس النواب اليوم والتي تهدف الى منع الملاحقة عن النواب المستدعين امام المحقق العدلي، برز تطور خطير مساء امس مع إقدام عناصر من “حركة امل” وحرس رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرب اهالي شهداء المرفأ الذين اعتصموا امام مقر الرئاسة الثانية وكذلك نال الصحافيين والمصورين نصيب وافر من التنكيل والضرب الوحشي.
وافادت قناة “الجديد” ان “مدنيين اعتدوا بالعصي على المعتصمين أمام مقر الرئاسة الثانية في عين التينة”.
إقرأ أيضاً: النّاطق بإسم أهالي شهداء إنفجار المرفأ لـ«جنوبية»: الجلسة غايتها تهريب المتهمين..ولن نسكت!
وانتشر فيديو مصور للمتحدث باسم أهالي الضحايا ابراهيم حطيط، روى فيه ما حصل، قائلاً: “كنا نقف بطريقة سلمية فجأة سمعنا أشخاص يسبّون ويكفرون ويضربون الشباب. حاولنا أن نعرف ما هي القصة، ولكنني لم أتمكن من تمييز شيء بعد الهرج والمرج الذي حصل. وبعدها هجم علي 3 أشخاص، وأتى بعدها آخرون وبدأوا بضربي بالعصي، قائلين لي “أنت الذي تسب الرئيس بري”، في وقت كان الجيش يقف متفرّجاً”.
وتوجه حطيط الى بري قائلاً: “رسالتك وصلت و”مردودة لعيونك”.
“إعلاميون من أجل الحرية”: الإعتداء وحشي!
دانت جمعية “إعلاميون من أجل الحرية” الاعتداء الوحشي على أهالي ضحايا تفجير المرفأ وعلى الزملاء المصورين حسين بيضون وحسام شبارو وزكريا جابر، وبعضهم أصيب إصابات بليغة، واعتبرت أن هذا الاعتداء يؤكد أن الدولة استبدلت بمزرعة،وأن المنظومة تمارس الإجرام العلني بحق اللبنانيين.
وأكدت على أن الاعتداء على الأهالي والإعلاميين يعري المنظومة ويظهرها على حقيقتها أمام العالم،داعية كل المنظمات الدولية إلى التعامل مع ما يجري في لبنان باعتباره أخطر انتهاك لحقوق الانسان وكرامته.
