استفاق السوريون يوم أمس الثلاثاء على حكومة جديدة عينها رئيس النظام بشار الأسد، وهي الحكومة الثانية التي يترأسها المهندس حسين عرنوس، حيث لم يجرِ الأسد أي تعديلات على الوزارات السيادية بما فيها الداخلية والدفاع والمالية والخارجية.
في حين اقتصر التغيير على ثلاث وزارات هي الإعلام والتجارة الداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل.
حالة التغيير الشكلية لاقت سخط وتذمر وسخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سخر السوريون المتواجدين في مناطق سيطرة النظام وخارجها من حالة الكذب المستمر والابتعاد عن الواقع خاصة أنّ الحكومة السابقة لم تجد أي حل للأزمة الاقتصادية التي غرقت فيها البلاد منذ عامين.
الأسعار ارتفعت والحكومة رفعت أسعار الخبز والسكر والرز، كما رفعت أسعار البنزين والمحروقات وبالتالي ارتفعت أسعار النقل والمواد الغذائية بشكل جنوني.
إقرأ أيضاً: على خطى «التطبيع».. عائلة بشار الأسد تعزي بوفاة حاخام إسرائيلي
وجاء قرار التغيير بعد يومين على قرار اتخذته محافظة دمشق يلزم أهالي المدينة بإغلاق الغعاليات التجارية من أسواق ومحال تجارية عند الساعة التاسعة ليلاً، ما حول المناطق التجارية في قلب العاصمة إلى ظلام دامس.
أما المفاجأة الأكبر كانت بتعيين الأسد لعبد الله سلوم عبد الله كوزير في الحكومة الجديدة وهو مرشح سابق للانتخابات الرئاسية في وجه الأسد خلال حزيران الفائت، كما تواجد في الاحتفال الذي أقامه الأسد في قصر الشعب يوم إعلان القسم 17 تموز الفائت.
هذا وترتفع الأصوات الساخرة والمنقتدة للنظام من أوساط مواليه في ظل انقطاع الكهرباء لأكثر من 20 ساعة عن عموم البلاد فضلاً عن تقنين المياه وأزمة الوقود.
