في وقت تجتاح العتمة النبطية كما حال جميع المناطق اللبنانية بسبب انقطاع مادة المازوت وتخزينها من قبل المحتركين وبيعها فيما بعد في السوق السوداء، كشف الناشط يوسف عاصي ابن المنطقة عن تخزين ٥٠ الف ليتر مازوت في محطة فارس انصار _ النبطية، وكتب عبر صفحته على فيسبوك انه “منذ حوالي الاسبوع دورية لأمن الدولة فرع النبطية كشفت على المحط ةنفسها و ذهبت على السكت دون اخد اي إجراء، بالمقابل الخسائر في بيوتنا كبيرة من ورا التقنين القاسي ١٨ ساعة لان ما في مازوت، حدا يوصل البوست لمدعي عام النبطية، واذا بتعرفوا شي سلك امني بالجنوب نظيف او شي ظابط عنده ضمير ومش محزب او عبد مأمور عند التجار بعتولو البوست”.
إقرأ أيضاً: بالصور: مواقع التواصل.. نقمة على «عهد التعتير»!
وبدلا من ان يعتبر هذا المنشور بمثابة بلاغا للأجهزة الأمنية للتحرك ضد محتكري المحروقات، أصبح الناشط عاصي ملاحقا من قبل أم الدولة لتوقيفه واحالته على النيابة العامة، وبعد ساعات على كشفه هذه الفضيحة، كتب عبر فيسبوك التالي : “دورية لامن الدولة سيارتين اجو لعندي على البيت قال معهم اشارة قضائية بتوقيفي واحالتي على النيابة العامة، من الاخر الظاهر صاحب المازوت قصة كبيرة ، بدي ذكر النيابة العامة بالمشكل تحت بيتي يلي صار من حوالي الشهر وكان فيه اكثر من ٥٠ شخص وصار إطلاق نار وسحب سواطير ولليوم ما في ولا اشارة قضائية، مين المندوب الحزبي يلي عم بوقف العدالة وبيرجع بسلطها علينا، تجار المازوت بالسوق السوداء بالجنوب متل الكشك والعالم عم بتموت وعم تتبهدل كرمال تنكة مازوت بالاخر ما بتخجلو تبعتوا سيارتين كرمال توقفوني، وشو هالسرعة باخد الاشارة القضائية!”.
وتابع “دورية أمن الدولة التي أتت إلى منزلي اليوم إدعت أنها تملك إشارة قضائية من النيابة العامة لتوقيفي. لكن للمفارقة لا أعرف كيف استحصلوا على إذن من النيابة العامة مع العلم أنّ اليوم هو عطلة رسمية والبوست الذي كتبته توقيته كان من خارج الدوام الرسمي واضف إلى ذلك أنهم أتو إلي منزلي بعد الساعة الثامنة مساءً وهذا ما يمنعه القانون، كل هذه أشياء وأفعال مخالفة للقانون وما هي إلا محاولة لتكريس النظام البوليسي عبر إساءة استخدام السلطة والترهيب.نفس الجهاز الأمني لي قلنا إنو ما أخد ولا أي إجراء بحق المحطة رجع ليكشف عالخزانات ويتأكد من المعلومة ولكن الوجهة كانت منزلي لا المحطة”.
واضاف عاصي في منشور اخر عبر فيسبوك “جهاز اسمه امن الدولة طويل عريض بزمن الانهيار والسوق السودا وعلى عينك يا تاجر ما عندو شغل غير اني انكمش، وباقل من ٢٤ ساعة بيعملوا دوريتين على بيتي ومن دون اشارة قضائية وكل ١٠ دقائق بنزلوا منشور بينفي خبرية المازوت وبيجوا كبسة لعندي، وانا بتأكد اكثر من صحة كلامي ومن طريقة ادارة الازمة من منشأة الزهراني لخزانات السوق السوداء، بكل الاحوال يلي صار مبارح كان اخبار للنيابة العامة إنو تتحرك وكان جهاز امن الدولة مُتهم بعدم اتخاذ اجراء تجاه المحطة، بقوم القضاء بيرجع بوكل نفس الجهاز الامني المتهم ليتحقق من الموضوع، واكيد النتيجة معروفة سلف ما في مازوت”.
