باسيل «يُكهرب» القوات إنتخابياً..والتكليف يَدخل أسبوعه الثالث ولا حكومة!

جبران باسيل ومعه سمير جعجع فتحا مبكراً معركة الانتخابات النيابية والرئاسية وبينهما البلد غارق في أزماته. بينما دخل تكليف نجيب ميقاتي اسبوعه الثالث ولا بوادر حتى الساعة لتشكيل حكومة.

فيما البلد غارق في ازماته حتى النخاع الشوكي، يتفرغ رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، الى تعطيل تشكيل الحكومة والى تصفية حساباته السياسية والكهربائية خدمة لمشاريعه الشخصية والانتخابية.

وامس غرد باسيل متهماً نواب “القوات”، من دون ان يسميهم بحرمان اللبنانيين من الكهرباء. ولكن باسيل تناسى وفق مصادر مسيحية لـ”جنوبية” انه المتهم الاول وتياره بالفساد والسرقة في ملف البواخر وهدر ميزانية الدولة وتعطيل بناء المعامل وصرف 50 مليار دولار ولا كهرباء اليوم.

كما لم توفر المصادر “القوات” التي بدورها تحاول ان تكون في رأس المعارضين وان تركب موجة الثورة وان تخوض من خلال منصة الشارع معركة الانتخابات المسيحية والرئاسية ضد باسيل.

باسيل تناسى انه المتهم الاول وتياره بالفساد والسرقة في ملف البواخر وهدر ميزانية الدولة وتعطيل بناء المعامل

وكان باسيل اشار الى أن “كل ساعة كهرباء تنقطع من المعامل تكلّف احتياطي الدولار ٣٢ بالمئة زيادة عن كلفتها من المولّدات الخاصة، وكل ساعة مولّد خاص تكلّف المواطن عشرين مرّة اكتر من ساعة كهرباء الدولة”.

وتابع :”كل لحظة عتمة وكل قرش اضافي يتكبده الشعب اللبناني برقبة النواب الذين كذّبوا على الناس وحرموا كهرباء لبنان شراء المحروقات لتشغيل المعامل التي تحتاج الى الصيانة، والمصرف المركزي يرفض صرف دولارات من اموال كهرباء لبنان لشراء قطع الغيار”. وختم :”اعرفوا يا لبنانيي مين عم يعتّم عليكم”.

إقرأ ايضاً: صراع «الثنائي» ينفجر أمنياً جنوباً..وتوقيفات بـ«سمنة وبزيت» للمحتكرين!

وتلقى باسيل سلسلة من الردود القواتية وكان اقساها من النائب وهبي قاطيشا، والذي قال إنّ “قمّة الوقاحة أن يحاضر عاهر بالعفّة”، مشيرًا إلى أنّ “العتمة صُنعت في وزارة العتمة، وهي حقيقة يعرفها كلّ اللبنانيّين و”التيار الوطني الحر” ضمنًا”.

تكليف بلا تأليف!

وحتى الساعة التأليف الحكومي دونه محاذير رغم الأجواء الإيجابية التي يتم تسريبها. وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية”، أن الاتصالات في الكواليس، مكثفة، لتضييق التباينات المعروفة أو المستجدة وتخفيف التشنجات، تواكبها مساع فرنسية مساعدة ومسهلة لعملية التشكيل، إذ يتواصل الفرنسيون مع غالبية القوى السياسية ويسعون الى تذليل بعض العقبات الأساسية التي تعيق عملية التأليف، وبدء مسار الإنقاذ عبر تشكيل حكومة جديدة تتولى تلقي المساعدات، منعا للوصول الى مراحل الانهيار الكبير.

الاتصالات متواصلة خلف الكواليس ولا نتائج ايجابية حتى الساعة رغم اشاعة اجواء انفراجات

وتنقل المصادر عن ميقاتي انه منفتح على كل الافكار الايجابية، لأنه يريد حلا يفضي الى تشكيل الحكومة، لكن من غير الوارد لديه الدخول في “حفلة أخذ ورد” تطول عدة أشهر، وتستنزف البلد أكثر مما هو حاصل حاليا.

وبانتظار تحديد موعد اللقاء السابع بين الرئيسين عون وميقاتي، الأمور مرهونة بنتائج الاتصالات التي يعول عليها لإزالة العراقيل الموجودة ويتم الاتفاق على صيغة معينة بين أطراف التشكيل.

المستشفيات ترفع الصوت: لا مازوت!

وسط هذه الأجواء، الأزمات الحياتية والمعيشية الى تفاقم، وفقدان مادة المازوت ينعكس شللا في مختلف القطاعات. نقابة المستشفيات الخاصة في لبنان أعلنت بأن المستشفيات مهددة بتوقف مولداتها خلال ساعات، بسبب عدم توفر مادة المازوت، والنقيب هارون يطالب المعنيين بالتدخل فورا لمعالجة هذا الموضوع.

وأعلنت المديرية العامة للنفط في بيان لها، انه وفي اطار المسؤولية المجتمعية قررت فتح منشأتي النفط في الزهراني وطرابلس استثنائيا غدا (اليوم) ليتم تسليم مادة المازوت للمستشفيات وبكميات تخصص لهذه الغاية فقط.

السابق
هجوم عنيف على عون ودياب.. جعجع: ارفعوا الدعم !
التالي
مجددا.. عقوبات اميركية على «حزب الله»!