بدعوة من بلدية صور، عُقد لقاء للجمعيات الأهلية و المخاتير ورئيس تجمع مزارعي الجنوب، وناقش الحاضرون موضوع شح مادة المازوت و الاحتكار الذي تمارسه شركات التوزيع المعتمدة، الذي انعكس تقنينًا قاسيًا للمولدات الخاصة.
وطالب الضيوف بلدية صور بإيجاد الحلول اللاَّزمة، من تأمين المازوت و مراقبة فاتورة المولد و مراقبة خزانات المحروقات، كما طالبوها بالتواصل مع الرئيس نبيه بري بشكل مباشر و الطلب منه تأمين مازوت للمدينة، كما هدد رئيس تجمع مزارعي الجنوب باللجوء إلى التظاهر و قطع الطرقات في حال أصاب الضرر المزروعات بسبب انقطاع المازوت.
وينقل موقع “تيروس” عن مصدر مشارك في الاجتماع ان ” اولاً: هذا الإجتماع هو نتيجة للوقفة الإحتجاجية التي نفَّذها بعض الأشخاص منذ عدة أيام بدعوة من المختار (سامر شغري)، و الملفت أن منفذي الإحتجاج لم يتم دعوتهم و تمَّ تجاهلهم.
ثانياً: حضرت اللجنة المسؤولة عن تسعير فاتورة المولدات في بلدية صور ممثلة بالسيدة (دينا حلاوة) و هذا يعني أن أصحاب المولدات في صور لن يحددوا التسعيرة الاّ برضى لجنة البلدية.
يستمر التهريب الى سوريا عبر طرقات جبلية وعرة في منطقتي دير العشائر وعيتا الفخار والصويري في راشيا
ثالثاً: تهديد رئيس تجمع مزارعي الجنوب باللجوء إلى الشارع، و هو منظَّم في حركة أمل، و قد انتشرت حوله بلبلة كبيرة منذ فترة حيث قيل انه استولى على قطعة أرض كبيرة بالقرب من الثكنة و يبيع فيها شتل زراعي لحسابه، سينزل إلى الشارع ضد مَنّ؟ و أصلاً هو ركن أساسي في المنظومة الحاكمة.
رابعاً: كل الناس في المدينة أصبحت على علم بأزمة المازوت و مَن ورائها، فكفى تسخيفاً لعقول الناس، و ما زالت قضية (صهاريج الشغري) تشغل الرأي العام الصوري،
ختاماً: البلدية و مجلسها التابع للثنائي الشيعي يحاولون حل مشكلة، هم أساسها و سببها، و هذا يرجعنا لفيلم إمبراطورية غوار، عندما كانت ذات العصابة هي المهيمنة و المسيطرة و الحاكمة و هي الأمن و القضاء”.
“حزب الله” يلملم فضيحة شويا!
وانتشرت في مدينة صور امس رسالة عبر مواقع التواصل، للنزول إلى الشارع بعد الكلمة المنتظرة لنصرالله، و لإقامة مسيرة تنطلق من ساحة العلم بعنوان ” وفاء لدم الشهداء، وفاء للسيد و المجاهدين”.
و بحسب أحد المهتمين بسياسة حزب الله لموقع “تيروس”: ” يحاول الحزب الظهور، بمظهر المنتصر دائماً و أن انتصاره من عند الله، بعد التهجم على عناصره في بلدة شويا، و ظهور أحدهم و هو يُضرَب و يُهان، حاول الحزب إظهاره بمظهر القوي المقتدر المسامح، كما حاول أن يقول بأن البيئة الحاضنة ما زالت تدافع عني بإستماتة، و لكن نحن أهل الجنوب و أهل هذه البيئة، نعرف يقيناً انّ هالة الحزب انكسرت منذ بداية الأزمات المعيشية و فشله في حلها، عدا عن اشتراك عناصره علنا بتهريب المحروقات و احتكارها، أضف إلى ذلك صفعة خلدة، و اليوم شويا، لذلك هذه الدعوة فقط لشد العصب، و لحث الناس على المشاركة في المجالس العاشورائيه و التي دائما ما يستفيد منها حزب الله، لأنه حزب عقائدي”.
التهريب يتفاعل بقاعاً
وفي وقت يذل البقاعيون أمام المحطات جراء أزمة انقطاع المحروقات في البقاع ووصول الاسعار الى مستويات تفوق المنطق والعقل وتتخطى سعرها من دون دعم، يستمر التهريب الى سوريا بأبشع صوره، عبر طرقات جبلية وعرة في منطقتي دير العشائر وعيتا الفخار والصويري في راشيا.
هالة “حزب الله” انكسرت منذ بداية الأزمات المعيشية و فشله في حلها كما تلقى صفعتين في خلدة وشويا
ويتم التهريب عبر سلوك اشخاص مشياَ على الاقدام، يحملون غالونات البنزين على أكتافهم، كل شخص يحمل غالونين او اربع غالونات وكل أثنين يعلقان مع بعضهما البعض ويضع كل اثنين على كتف واحد.
كما لا يزال التهريب “شغالاً” عبر طرقات غير شرعية في البقاع الشمالي أيضاَ يستمر التهريب عبر اليات معدة لنقل البنزين والمازوت وحتى الغاز.
وبحسب مصادر أكدت ل”مناشير” أن سعر صفيحة المازوت في سوريا وصل الى ١٠٠ الف ليرة سورية اي ما يعادل 31 دولار، وصفيحة البنزين ب١٢٠ الف ليرة سورية ما يعادل 37 دولار.
إقرأ ايضاً: حزب الله «يُصدّر» مآزقه..والجنوب والبقاع ينجوان من فتنة شيعية-درزية!
وفي هذا السياق أوقفت وحدات الجيش أربعة عشر مواطناً وسوريين اثنين، وضبطت عدداً من الخزانات، وآليتين نوع فان وست سيارات وأربعة صهاريج ودراجة نارية، جميعها محملة بحوالى 52300 ليتر من مادة البنزين و11700 ليتر من مادة المازوت، إضافة إلى كمية من الدخان والأدوية، مُعدة للتهريب إلى الأراضي السورية.
اصحاب الفانات لا طائفة لهم
وفي البقاع استمر تفاعل قضية الاعتداء على الفانات العمومية في عاليه وصوفر، بعدما تم تكسير العديد من الفانات وضرب السائقين، قطع السائقون طريق ضهر البيدر الدولية عند مفرق جديتا العالي احتجاجا على ما تعرضوا له زملائهم من اعتداء.
وأكدوا أن الفانات التي تعرضت للتكسير تعود لشيعة وسنة ومسيحيين ودروزاً، وطالب المعتصمون من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تحمل مسؤولية ما جرى، لأن هناك أشخاص تعرضوا للضرب بالسكاكين والسواطير حتى ان إمرأة حامل من الخوف اجهضت ، وقال المعتصمون “نحن لسنا مكسر عصا لأحد، ولا نمثل أي طائفة، نحن الكادحين الذين يفتشون عن لقمة عيشهم”، وطالبوا الاشتراكي اصدار بيان يتعهد فيه بعدم تكرار ما حصل وبابعاد الفانات عن كل هذه الصراعات الطائفية والمذهبية.
