نصرالله «يُحاصر» أحداث خلدة وشويا أمنياً..و«تطنيش أصفر» لإحتجاز عون للتأليف!

السيد حسن نصرالله
التصعيد الداخلي والخارجي سمة خطاب امين عام حزب الله والذي يدلل على حجم مآزق "الحزب"، فيما التأليف الحكومي محتجز عند العهد وصهره وفي ظل تطنيش في حارة حريك!

فيما لبنان غارق في ازماته وعتمته وشح المازوت والدواء والبنزين، خرج امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله بخطاب “حربي” وبسقوف عالية يعكس مآزق “الحزب” الداخلية والخارجية ومعه ايران، الغارقة ايضاً بازماتها الداخلية وانتفاضة الاهواز، الى الصراع الامني والعسكري مع “السي اي اي” و”الموساد” في خليج عدن.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان خطاب نصرالله ركز اولاً على محاولة رفع معنويات جمهور “حزب الله”، عبر تكريس الندية مع اسرائيل والتهديد بأي رد مقابل اي اعتداء.

بينما كان لافتاً داخلياُ انه حوّل احداث خلدة وشويا الى احداث امنية عابرة وطالب بتوقيف” العصابات” المسؤولة عنها، ليتلافى وجود مزاج شعبي ولبناني معاد له ولخياراته، وهروباً من تكريس لحالة من تململ اللبنانيين من “حزب الله” وسلاحه ومخازن صواريخه وممارساته.

وكذلك حمايته للسلطة الفاسدة وللمتورطين في إنفجار مرفأ بيروت وتأمين حماية سياسية وحصانة سياسية للمستدعين الى التحقيق العدلي وتسييس قرارات المحقق العدلي القاضي طارق بيطار وتجويف مسبق لاي قرار يتخذه.

تجاهل الازمة الحكومية!

وتشير المصادر من جهة ثانية، الى ان اللافت في حديث نصرالله هو تجاهله الكامل لملف تأليف الحكومة، وترك الكرة في ملعب رئيس الجمهورية ميشال عون، وطبعا من ورائه صهره النائب جبران باسيل والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، والذي يقف عاجزاً ويائساً عن احداث اي تغيير او ان يجعل عون وباسيل يتنازلان قيد انملة.

نصرالله حوّل احداث خلدة وشويا الى احداث امنية عابرة ليتلافى وجود مزاج شعبي ولبناني معاد له ولخياراته!

وتقول ان كلام نصرالله عن عدم التدخل يعكس عدم الجدية من الحزب في تأليف الحكومة، ويشكل تراجعاً عن تعهدات رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بدعم مهمة ميقاتي، بعد تسميته وبالضغط لتأليف سريع للحكومة.

إقرأ ايضاً: مظلة بلدية ومدنية لتبرير إحتكار «الثنائي»..والتهريب يستفحل إلى سوريا!

وتشير الى ان ليس مصادفة ان يخرج رئيس مجلس النواب نبيه بري في مناسبتين للقول: انه لا يتدخل حكومياً وان التأليف بين محصور عون وميقاتي وانه لم يقم بأي مبادرة. وتطابق كلام نصرالله وبري يعكس التنسيق بين “الثنائي” وعلامة اضافية ان لا حكومة.

لا تقدم حكومياً

وتؤكد مصادر متابعة لملف التأليف لـ”جنوبية” ان المفاوضات الجارية بين عون وميقاتي، عالقة عند حقيبتي الداخلية والعدل، وان هناك محاولات مستمرة لتسوية هذه العقدة اما من خلال احتفاظ السنة بحقيبة العدل او من خلال المشاركة في تسمية الوزيرين بحيث يكونا مقبولين من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف مع احتفاظ التيار الوطني الحرّ بوزارة الطاقة.

توقعات بأن يعقد الرئيسان عون وميقاتي لقاءاً جديداً الاربعاء المقبل وبعد عطلة رأس السنة الهجرية الثلاثاء

وتتوقع ان يعقد الرئيسان لقاءاً جديداً الاربعاء المقبل وبعد عطلة رأس السنة الهجرية الثلاثاء ، وسط معلومات ان الاتصالات ستنشط في اليومين المقبلين للبحث مجدداً في النقاط العالقة.

ارقام قياسية لـ”كورونا”

وبعد شهرين من “الهدنة الكورونية”، عادت الارقام لتحلق وتؤكد ان لبنان ذاهب في اتجاه كارثة جديدة.

وامس أعلنت ​​وزارة ​الصحة​ العامة​​ في تقريرها اليومي، عن “تسجيل 1593 حالة جديدة مُصابة بكورونا​ و6 ​حالات​ وفاة جديدة خلال ​الساعات​ الـ24 الماضية”.

السابق
مظلة بلدية ومدنية لتبرير إحتكار «الثنائي»..والتهريب يستفحل إلى سوريا!
التالي
لبنان بين «فكيْ كماشة» ملامح الفوضى الداخلية و«دخان» الحرب الإقليمية!