رد إسرائيلي «أوفر دوز» على «صواريخ حزب الله»..ولقاءات عون-ميقاتي «طبخة بحص»!

عون ميقاتي
الاستعراض الجنوبي لـ"حزب الله" ولمحاولة تحويل الانظار من المرفأ مع إحياء ذكرى 4 آب كاد ينقلب الى حرب غير محسوبة مع رد اسرائيلي مدفعي وجوي. في المقابل الحكومة تنازع وسط كباش بين العهد وصهره والرئيس المكلف مع تعنت الطرف الاول وتمسكه بحقائب "مستحيلة"!

هل تجر “الصواريخ اللقيطة” من الجنوب، “حزب الله” ومعه لبنان الى حرب مع اسرائيل؟ وما هي مغازي الرد الاسرائيلي بالقصف المدفعي نهاراً وبالغارات الجوية ليلاً؟

وربطاً بالقصف ما هي العلاقة بين احياء ذكرى انفجار المرفأ في 4 آب والتفجير جنوباً وهل هو لحرف الانظار؟

وتعليقاً تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان لعب “حزب الله” على حافة الهاوية لن يمر في كل مرة بضربة من هنا وضربة من هناك او برد اسرائيلي لحفظ ماء الوجه”.

وتشير الى ان القرار الاسرائيلي بالقصف الجوي والغارات ولو في مناطق مفتوحة وغير مأهولة رسالة خطيرة الى “حزب الله” ولبنان ومفاده ان قواعد الاشتباك تغيرت وان اي تحريك لجبهة الجنوب او اطلاق صواريخ او تسلل سيواجه بقوة نارية هائلة وكذلك بعدوان كبير ولن يكون فقط بري ومدفعي وجوي.

وتلفت الى انها المرة الاولى منذ العام 2006 وتنفذ اسرائيل غارات جوية في العمق الجنوبي وهذا مؤشر الى نوايا عدوانية كبيرة وليس مزحة ولا يجوز الاستخفاف بما جرى!

المرة الاولى منذ العام 2006 وتنفذ اسرائيل غارات جوية في العمق الجنوبي وهذا مؤشر الى نوايا عدوانية كبيرة وليس مزحة!

في المقابل تقصد “حزب الله” الاعلان عن ان الغارات  استهدفت منطقة الدمشقية في خراج بلدة المحمودية (بين أقضية جزين ومرجعيون والنبطية) ولمناطق غير مأهولة، وذلك للتخفيف مما جرى ولعدم الالتزام برد “لا يحصل” على الغارات الاسرائيلية!  

لقاءات عون-ميقاتي: مكانك راوح!

وعصر اليوم يعقد اللقاء الخامس بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي ووفق معلومات لـ”جنوبية” لم يطرأ اي جديد على عقدتي الداخلية والعدل في ظل تمسك عون وصهره بالمداورة، وسط توتر برتقالي –شيعي على خلفية نبش باسيل للمالية بعد حسمها منذ عام وكذلك تمسك عون وباسيل بالداخلية والعدل والدفاع والاتصالات!

لم يطرأ اي جديد على عقدتي الداخلية والعدل في ظل تمسك عون وصهره بالمداورة وسط توتر برتقالي –شيعي على خلفية نبش باسيل للمالية!

وتشير المعلومات الى ان الاجواء متوترة بين عون وميقاتي والجمهور العوني في ظل الاستهداف الاعلامي والسياسي الممنهج لميقاتي عبر اعلام “التيار” ومحاولة تحميل ميقاتي مسؤولية العرقلة وسط امتعاض شديد من الرئيس المكلف والذي بات يدرك ان المشكلة هي في ذهنية وعقلية عون وباسيل وليس في مكان آخر! 

إقرأ أيضاً: هل ينجح أهالي ضحايا المرفأ بـ«إنشاء» محكمة دولية؟!

وتؤكد المعلومات ان لقاء اليوم سيكون فاشلاً، وكل ما يجري “طبخة بحص”، لينطبق القول على اللقاءات “تيتي- تيتي، متل ما رحت جيتي”!

4 أب تعري السلطة الفاشلة

وتميز إحياء الذكرى الاولى لتفجير المرفأ بأنه تظاهرة شعبية عارمة عرت السلطة الفاشلة والفاسدة.

وخرجت الحشود من مختلف المناطق اللبنانية فلم تجد السلطة لاحتواء هذا اليوم الكبير الا ان تختلق سيناريوهات امنية وتوقيفات وضبط اسلحة لتبرير استعمال القمع العنيف ليلاً.

كما عادت حماوة المواجهات الشرسة بين مجموعات من المتظاهرين قرب مجلس النواب خصوصاُ، أو في صورة التعبير الشعبي والتعاطف الوطني الواسع مع شهداء 4 آب وذويهم والذي ترجم بحشود فاقت التوقعات وناهزت عشرات الوف المواطنين الذين غطوا الساحات والشوارع بين وسط بيروت ومرفأ بيروت، وصولاً إلى مؤتمر الدعم الدولي الثالث للبنان الذي نظّمته فرنسا واتسم بكثافة الزعماء المشاركين فيه يتقدمهم الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن والمواقف البارزة التي اعلنها المشاركون فيه ومقرراته.

“مؤتمر الدعم” رغم نجاحه المحدود مالياً لكنه ضغط بشدة على المسؤولين السياسيين وعزلهم دولياً!

كما سجل هذا اليوم نجاح ولو جزئي لمؤتمر الدعم الدولي في جمع 375 مليون دولار مساعدات للبنان لمدة سنة، وبالاضافة الى تسجيل المؤتمرين إدانة دولية واسعة للسلطة السياسية والطبقة السياسية في لبنان مع استمرار التأزم في تشكيل الحكومة.

وفضح واقع السلطة والسياسيين في لبنان أمام المجتمع الدولي أنّ ذكرى انفجار المرفأ استقطبت للبنان تعاطفاً قويّاً وواسعاً وانعقد من أجله في هذا اليوم بالذات مؤتمر دولي شاركت فيه نحو أربعون دولة ومنظمة الدولية. كما استبق البابا فرنسيس المؤتمر ووجه نداء مؤثّراً للبنان مؤكداً رغبته في زيارته، في حين كان المشهد السياسي الداخلي يجرجر ذيول الإخفاق والمبررات الساقطة وغير المقنعة للمضي في تعطيل تشكيل الحكومة العتيدة التي هي مطلب خارجي وداخلي جماعي.

السابق
هل ينجح أهالي ضحايا المرفأ بـ«إنشاء» محكمة دولية؟!
التالي
خاص «جنوبية»: «ملحمة» تفجير النيترات..3 فرضيات و«التلحيم» يتصدر!