خاص «جنوبية»: «ملحمة» تفجير النيترات..3 فرضيات و«التلحيم» يتصدر!

انفجار المرفأ

لم تتبدّد شكوك المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار، بشكل قاطع حول الفرضيات الثلاث لاسباب التفجير.

و كشفت مصادر قضائية ل “جنوبية” ان “البيطار قد استبعد واحدة من الفرضيات بنسبة كبيرة، تلك المتعلقة بفرضية اطلاق صاروخ أصاب العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، حيث كانت آلاف الاطنان من نيترات الامونيوم مكدسة الى جانب مواد اخرى قابلة للاشتعال”.

ولفتت الى ان “نسبة الثمانين بالمئة التي اعطاها المحقق العدلي حول استبعاده هذه الفرضية، نابعة من التقرير الفني الفرنسي الاولي، الذي من خلال تحليل التربة، اثبت انه لا يوجد مواد من بقايا صاروخ في مكان الانفجار او في محيطه، وهو ينتظر تسليمه في ايلول المقبل التقرير الفني النهائي، ليصل الى نسبة المئة في المئة لاستبعاد هذه الفرضية”.

بيطار استبعد فرضية إطلاق صاروخ اسرائيلي نتج عنه تفجير المرفأ الهائل وذلك بنسبة 80 في المئة

وفي الموازاة، فان اكدت ان كل المؤشرات تدل على ان “الفرضية الاقوى لحصول الانفجار هي تلحيم باب العنبر، الذي أحدث شرارات، وصلت الى مواد متفجرة اشعلت النتيرات، بعدما تحولت الى صاعق لتلك المواد، وذلك تم على مسافة قريبة وتعدّ بامتار قصيرة جدا، بين باب العنبر ومكان وجود المواد من الجهة الداخلية”.

إقرأ ايضاً: هل ينجح أهالي ضحايا المرفأ بـ«إنشاء» محكمة دولية؟!

و لفتت الى ان “ما استبعده البيطار بنسبة 80 بالمئة حول الفرضية الاولى، أعطى نسبة مماثلة لفرضية التلحيم الذي تسبب في الانفجار، ولحسم هذا الامر ، فان البيطار كلف فريق عمل من الاجهزة الامنية، لانشاء مجسم شبيه بالعنبر رقم 12 لاجراء محاكاة ينطلق من بعدها الى تأكيد هذه الفرضية، وهو ما اشار اليه بشكل عرضي تقرير ال”أف. بي. آي.”، الذي كشف عن ان كمية نيترات الامونيوم لم تنفجر جميعها”.

ويبقى الاحتمال الثالث، بحسب المصادر، وهو العمل الارهابي، من خلال دس عبوة بين اكياس النيترات داخل العنبر، لكن هذه الفرضية وُلدت ميتة، كونه لم يتوفر للمحقق العدلي اي معطيات بهذا الشأن وإنْ كان لم يُهمل هذا الاحتمال”.
وأياً كان السبب الذي ادى الى تفجير نيترات الامونيوم، فان الحقيقة الثابتة ان الكارثة وقعت وحصدت 214 ضحية واكثر من ستة آلاف جريح، فضلا عن تهديم وتضرر مبان سكنية وشركات.

السابق
رد إسرائيلي «أوفر دوز» على «صواريخ حزب الله»..ولقاءات عون-ميقاتي «طبخة بحص»!
التالي
بعد خضوعه 3 ساعات للإستجواب وتركه رهن التحقيق.. رياض سلامة «مرتاح»!