خرج حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من قصر العدل في بيروت ظهر اليوم، بعدما خضع لجلسة استجواب استغرقت ٣ ساعات وربع الساعة، امام المحامي العام التمييزي القاضي جان طنوس، كمشتبه به بجرائم اختلاس الاموال والتزوير واستعمال المزور والتهرب الضريبي والاثراء غير المشروع.
الجلسة التي انتهت بقرار ترك سلامة رهن التحقيق، سيستتبعها جلسات اخرى وفق ما ذكرت مصادر قضائية ل” جنوبية”، وذلك ل”تشعب الملف وحجمه الكبير، الذي سيستغرق مزيدا من جلسات التحقيق مع سلامة”.
التحقيق اللبناني في قضية سلامة مستقل عن الملفات الاخرى المفتوحة في سويسرا وفرنسا
واكدت المصادر ان سلامة “لا يلاحق امام القضاء اللبناني، بسبب سياساته النقدية او المالية او بسبب شخصه، او لماذا طلع الدولار” بحسب تعبير المصادر، انما “ثمة افعالا محددة ووقائع، برزت من خلال التحقيق اللبناني، وما اذا كان لهذه الافعال وصفا جرميا حيث يتم حينها الادعاء عليه بشأنها”.
إقرأ أيضاً: رد إسرائيلي «أوفر دوز» على «صواريخ حزب الله»..ولقاءات عون-ميقاتي «طبخة بحص»!
وتوضح المصادر ان “ملف التحقيق اللبناني هو مستقل عن الملفات الاخرى المفتوحة في سويسرا وفرنسا” وقالت:” ان التحقيق هو لبناني صرف، وقد بدأ منذ كانون الثاني الماضي بناء على استنابة سويسرية، جرى في ضوئها تكوين محضر بحق الحاكم” مؤكدة ان “التحقيق اللبناني متقدم على ما عداه من التحقيقات الاخرى في الخارج”.
وفيما رفض سلامة التعليق بعد انتهاء الجلسة مكتفيا بالقول ” ما عندي ولا شي وانا مرتاح”، علم بان سلامة تعهد امام القاضي طنوس، بتقديم مستندات وكشوفات لحساباته المالية تبين، ان الافعال المشتبه قيامه بها لا تشكل اي وصف جرمي”.
رفض سلامة التعليق بعد انتهاء الجلسة مكتفيا بالقول :”ما عندي ولا شي وانا مرتاح”
ويتابع طنوس تحقيقاته في الملف الاسبوع المقبل، بالاستماع الى افادات عدد من الشهود، بعدما استجوب في جلسات سابقة رجا سلامة شقيق رياض سلامة ومساعدة الاخير ماريان الحويك، وتركا حينها رهن التحقيق.
