الراعي يُحيي قداساً لراحة ضحايا إنفجار المرفأ: مُعيب تهرّب المسؤولين من التحقيق!

البطريرك ماربشارة بطرس الراعي في مرفأ بيروت

في ذكرى مرور عام على جريمة انفجار الرابع من آب والذي راح ضحيته مئات الأشخاص وجرح وتشريد الآلاف، أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، إلى أن “مطلبنا الحقيقة والعدالة وستبقى الأرض تضطرب في هذه البقعة إلى أن نعرف ماذا جرى في مرفأ بيروت، ولا تدين الدولة لأهالي الضحايا فقط بل لكل لبناني وللأجيال اللبنانية وللتاريخ والمستقبل والضمير”.

ودعا الراعي، خلال قداس اقامه اليوم الأربعاء لراحة أنفس ضحايا إنفجار مرفأ بيروت: “القضاء لمعاقبة المذنب وتبرئة البريء ومعيب تهرب المسؤولين من التحقيق تحت حجة الحصانة، مشدداً على أن “الشعب لا يريد عرائض إنما يريد حقائق”.

إقرأ أيضاً: بعدسة «جنوبية»: 4 آب يجمع كل لبنان.. انتصاراً للشهداء!

اضاف: “واجب كل مدعو للإدلاء بشهادته أن يمثل امام القضاء من دون ذرائع وحجج ومن دون انتظار رفع الحصانة، فكل الحصانات تسقط أمام دماء الضحايا والشهداء ولا حصانة ضد العدالة،فمَن يخاف العدالة يدين نفسه بنفسه ولأننا أقوياء بالحقيقة والعدالة نحن هنا لنعلن الوفاء لبيروت بإعادة بنائها بجمالها وتراثها”.

وقال الراعي: “نطلق نداء للمسؤولين لتشكيل حكومة انقاذ واصلاح، ولكن بكل أسف لا حياة لمَن تنادي وكأن لا شعب يجوع ولا مرفأ انفجر ولا بلد ينهار”، مشدداً على “عقد مؤتمر دولي يعلن حياد لبنان”، مؤكداً “تصميم شعب لبنان على التغيير عبر النظام الديمقراطي والثورة السلمية الحضارية والمرفأ وحّدنا”.

وكان الراعي قد تطرق الى التحركات التي تعقد اليوم قائلاً: “البعض أراد ليوم الرابع من آب يوم غضب وتظاهرات، لكن الكلام الالهي الذي سمعناه هو الأفعل والأضمن والمعزّي للقلوب الجريحة”، مضيفاً: “أدعو وأناشد الاخوة والاخوات المتظاهرين تجنب العنف والعبارات المسيئة والاعتداء على المؤسسات والاملاك العامة والخاصة وعدم التعرض للجيش والقوى الأمنية”.

وتابع الراعي، “تأتي كلمة البابا فرنسيس صباح اليوم لتبلسم جراح أهل الضحايا والجرحى والمنكوبين وكل اللبنانيين ويقول في هذه الذكرى “أتجه بفكري اليكم وأوجه اليوم معكم نداء الى الاسرة الدولية طالبا مساعدة لبنان بأفعال ومبادرات عملية وليس فقط بالكلمات”.

السابق
تصريح سعودي ضدّ «حزب الله».. ما علاقة «مشاكل لبنان»؟
التالي
تجدد الإشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في وسط بيروت.. والصليب الأحمر يُجلي عشرات الجرحى!