«ملاحظات غير بريئة» لحسين عطايا عن«حزب الله»

حسين عطايا

نشر الصحافي حسين عطايا منسق جنوبيون للحرية منشور تحت عنوان “ملاحظات غير بريئة إطلاقاً”، جاء فيه: “في كل مرة ننتقد تصرف حزب الله بنابع من فائض القوى التي يتمتع بها على اللبنانيين يقفز احدهم او بعضهم ويُحدثنا عن المقاومة التي حمت وتحمي . لهؤلاء نقول وللمرة المليون عسى ولعل يستفيق بعضهم من سُباته العميق ويتذكر عل الذكرة تنفعه”.

اضاف عبر حسابه على “الفايسبوك”: “حتى لانغوص بالتاريخ بعيدا من مقاومة صور للاسكندر المقدوني وصولا الى مقاومة الانتداب الفرنسي الى المقاومة الشعبية في العام ١٩٧٨ وصولا الى جمول ايقونة الثورة والنصر .قبل ذاك الزمن يوم قاتلنا جيش العدو الاسرائيلي والذي كان يُسمى الجيش الذي لايقهر ، لم يكن حينها لله في لبنان حزباً ، ولم يكن للمقاومة حصرية الدين والمذهب ، بل كانت مقاومة وطنية حقيقية دفعت عن لبنان شهداء وجرحى واسرى بينما الاخرين كانوا يؤسسون لكتائب الحسين وكربلاء ويرشدون مخابرات العدو الى بيوتنا وبيوت رفاقنا الوطنيين” .

إقرأ أيضاً: من خلدة الى كل لبنان.. «حزب الله» يدكّ القضاء و«يُشرّع» الثأر!

اضاف: “ايها المتطفلين المغرمين بأحذية فلان وزعامة علان ومفهومية ذاك المترئس او المستوزر ، قبل ان تتحدث عن المقاومة حبذا لو تخبرنا باي عملية شاركت وبأي معتقل من معتقلات العدو سُجنت . نحن اهل الجنوب نُعلم العالم ونعطي دروساً بالعروبة واللبنانية والثورة والمقاومة ولسنا بحاجة لا لفارسي او اي اعجمي كان يُعلمنا المقاومة …فنحن نولد من بطون حرائر الجنوب مقاومين مقاومين نُجيد فن القتال في وجه العدو ولم نكن يوما ضد اهلنا وابناء شعبنا ابدا، ولم نكن يوما لستقوي على احدٍ من اهلنا في الجنوب او بقية مناطق لبنان .. ولم يكن يوما لنا قاعدة او نمتلك صواريخ ذكية كانت أم غبية” .

وتابع: “ورغم ذلك مرغنا رؤس ظباط وجنود ذاك العدو بوحل الجنوب …ولنسحب الى ما كان يُسمى شريطا حدوديا في نيسان من العام ١٩٨٥ …وفي ذاك العام تأسس حزب الله اي اننا انتصرنا وحررنا اكثرية الاراضي اللبنانية المحتلة قصرا وبسلاحنا الخفيف إلا من بعض قذائف الار بي جي وبعض ملحقاتها ولم نكن نمتلك صواريخ ولا قوات نخبة ولاالافاً مؤلفة من المتفرغين الذين يتقاضون رواتباً وتعويضات، بل كنا عمالا وموظفين وطلاب ثانويات وجامعات نخطط ومن ثم ننفذ عملياتنا ونعود لنمارس حياتنا الطبيعية بعيدا عن العنتريات والتبجح بقوة من هنا وفلوس وصواريخ من هذه الدولة او تلك”.

وتابغ: “كلنا نعلم بان انسحاب الجيش الاسرائيلي من الشريط الحدودي المحتل كان بناءاً على تضمين ايهودا باراك في برنامجه الانتخابي الانسحاب مما تبقى من اراضٍ لبنانية محتلة في حال فوزه في انتخابات العام ٢٠٠٠ وهذا ماحصل وذاك هو الواقع ، واذا عدنا الى ما نشرته صحيفة ” ديرشبيغل ” الالمانية عن مفاوضات وتفاهمات بين اسرائيل وحزب الله فنرى تلك المسرحية التي سُميت انتصار ٢٥ ايار من العام ٢٠٠٠ هزلية بامتياز ولا داعي لستذكارها ابداً، لانها سيئة الاخراج وركيكة النص والموضوع” .

وختم: “إذاً وقبل ذلك لو عدنا بالوراء قليلا لنرى كيف تم تصفية واغتيال العديد من كوادر جمول واحياناً اثناء عودتهم من عمليات ومهمات داخل الشريط المحتل وكيف تدخلت ايران وسوريا لمحض حزب الله وكالة حصرية لمقاومة مذهبية خالصة حتى أن حركة امل مُنعت من المقاومة لعرفنا لماذا لبنان يعيش هذه الاعمال الناتجة عن فائض قوة إقليمية بسلاح غير شرعي متفلت تحت مسميات مقاومة حيناً وسرايا مقاومة حيناً اخر .
فإذاً وللمرة المليون بعد الالف لا لاحد علينا اهل الجنوب جميلاً بموضوع المقاومة فنحن اسيادها وابطالها وشرفائها ورجالها ولسنا بحاجة لشهادة بالمقاومة او بالوطنية او بالثورة من احدٍ كائن من كان ، لا بل نحن من يعطي الشهادات ويوزع الاوسمة على الاخرين . انتهت الملاحظات”.

السابق
بعد رفض فهمي وخوري منح الإذن لملاحقة ابراهيم.. البيطار يتحرّك
التالي
هبوط كبير بإصابات «كورونا».. ماذا عن الوفيات؟