عون يَختزل البلد بإجتماعات بـ«من حضر»..والإهتراء الكامل يَخدم «حزب الله»!

البلد الى المجهول ومزيد من الانهيار السريع على وقع تفرد رئيس الجمهورية بحكم البلد ومن ورائه "حزب الله" والذي يناسبه مظاهر الانهيار بما يكفل امساكه بكل مفاصل البلد من الناحية الامنية والسياسية.

يترنح العهد العوني يميناً وشمالاً، ويهرب من ازمة ليدخل في اخرى، وصولاً الى توقع المزيد من الانهيارات المتسارعة بشكل يومي، ومن دون ان يحرك احد ساكناً او يمتلك القدرة حتى على “تحريك” اصبعه!

وتؤكد مصادر متابعة للاداء المتخبط للرئيس ميشال عون، ومن ورائه صهره النائب باسيل ومن خلفهما، ان “دور الاصيل”، انكشف في التعطيل والتلطي خلف خلاف عون-باسيل مع الرئيس سعد الحريري لتبرير هذا التعطيل، ولحرف الانظار عن الازمات المتلاحقة.

ومع استنفاد اكثر من 9 اشهر في “الموجة” نفسها دقت ساعة الحقيقة، وانكشفت حقيقة المأزق الحكومي دخل عون و”حزب الله” في مشكلة كبيرة عنوانها: البحث عن  رئيس جديد لحكومة لن تتشكل.

تحديد عون لموعد الاستشارات النيابية واعطاء مهلة اسبوع للتشاور بين تحديد الموعد وانعقاد جلسات التشاور هدفه رمي الامر في المجهول

وتقول المصادر لـ”جنوبية”، ان تحديد عون لموعد الاستشارات النيابية، واعطاء مهلة اسبوع للتشاور بين تحديد الموعد وانعقاد جلسات التشاور في بعبدا مع الكتل النيابية يهدف الى رفع ثقل “ورقة المشاورات”، عن كاهل عون ورميها في المجهول، حيث ان من غير المتوقع ان تحصل “معجزة” العثور على رئيس جديد لتكليفه، ومعه غطاء محلي ودولي واقليمي، وهذا يعني ان الاستشارات يمكن ان تؤجل لايام او اسبوع آخر، كما فعل عون قبل تكليف الحريري.

مجلس دفاع اعلى “لايت”!

وفي سابقة وفي عهد عون فقط، وترجمة لحجم الاهتراء السريع والذي يفيد “حزب الله” وقراره بإمساك مفاصل البلد الامنية، ويخدم رغبته في منع قطع اي طريق  جنوباً او بقاعاً، اي حيث يتحرك الشيعة من مناطقهم الى العاصمة، اجتمع عون برئيس الحكومة ومجموعة وزراء ومن دون حضور رؤساء الاجهزة الامنية، ولاتخاذ قرارات يفترض انها متخذة سابقاً وهي منع قطع الطرق، بالاضافة الى قرارات متعلقة بالصرفيات الاستثنائية في ملف المحروقات والدواء وغيرهما.  

الأزمات مستمرة

وبقيت الأزمات في الواجهة من طوابير سيّارات البنزين، إلى بلاغات النعي عن فقدان الأدوية، إلى نغمة جديدة في المصارف بعدم دفع المواطنين للرواتب ما يلزمهم من أموال نقدية بالليرة اللبنانية.

في سابقة وفي عهد عون فقط جمع الاخير “الدفاع الاعلى” مع رئيس الحكومة ومجموعة وزراء ومن دون حضور رؤساء الاجهزة الامنية!

وعلى الرغم من الإعلان عن تسليم كميات من المازوت للمولّدات بما يسمح بتشغيلها خلال عيد الأضحى،فإن الامور لا تبدو كذلك، اذ  أكّد رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة أن «الأزمة لم تحلّ»، لافتاً إلى أنه تمّ توزيع 6 مليون ونصف المليون ليتر من المازوت من المصافي يومي الجمعة والسبت الماضيين، على أن توزّع 4 مليون ليتر إضافية اليوم للشركات والتجّار. إلا أن السوق خالية من البضائع، وخزّانات المولّدات لا تزال فارغة.

إقرأ ايضاً: عون «يَبتز» الأكثرية بـ«ورقة الإستشارات»..والثورة «تَصفع» حزب الله في «ملحمة المهندسين»!

وأشار إلى أن «الكمية المسلّمة توازي تقريباً 10 ملايين ليتر، في حين أن حاجة السوق خلال 24 ساعة، وفي ظلّ التقنين الراهن، تتراوح ما بين الـ 10 والـ 15 مليوناً، ما يعني أن الكميات الموزّعة تكفي لتأمين حاجة يوم، هذا إن وصلت إلى أصحاب المولّدات».

السابق
«حزب الله» يُعزز الفوضى جنوباً وبقاعاً..و«جمهورية» المولدات والغالونات تتمدد!
التالي
لبنان «الضحية» ينكّس أقواس العيد في الأضحى!