«حزب الله» يُعزز الفوضى جنوباً وبقاعاً..و«جمهورية» المولدات والغالونات تتمدد!

الفوضى تعم الجنوب
يدفع "حزب الله" الى التحلل الامني والفوضى جنوباً وبقاعاً، بما يخدم استمرار امساكه بالقرار الشيعي وضبط اي ردات فعل شعبية مع اشتداد الخناق المالي والمعيشي عليه. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

مع استفحال الازمات المعيشية والمالية والاقتصادية والاجتماعية وفي ظل تحلل الدولة ومؤسساتها وبلوغ البلد اعتاب الانهيار الشامل، يجد “حزب الله” نفسه محشوراً وقبالة جمهوره وبيئته في المناطق الشيعية وجهاً لوجه ومن دون “ٌقفازات” او شماعة يرمي عليها مآزقه.

وتقول مصادر جنوبية، ان ما يجري في الجنوب لم يكن معهوداً سابقاً، حيث بلغ التحلل الامني مستويات كبيرة فكل الممارسات، تؤكد ان هناك من يدفع الى الفوضى في المناطق الشيعية، لاخافة الناس، وتأكيد ان وجود “حزب الله” امنياً وعسكرياً مع سطوته ونفوذه هو “ضمانة شيعية” ويمنع الانهيار الاجتماعي والفلتان.

اما بقاعاً فالامور اوضح مع سيطرة عشائر ومسلحين خارجين عن القانون وتابعين لـ”حزب الله” على مقاليد الامور.

وفي جمهورية الفوضى التابعة لـ”حزب الله”، ثمة جمهوريات كثيرة وهي اليوم تتجلى بجمهورية المحطات التابعة للثنائي وتبقي خراطيمها مرفوعة وابوابها مغلقة، الا للمحظيين والحزبيين ومن يحملون “بونات” بلدية بينما تنشط غالونات الليل والسوق السوداء.

في جمهورية الفوضى التابعة لـ”حزب الله” ثمة جمهوريات كثيرة وتتجلى بجمهورية المحطات وتبقي خراطيمها مرفوعة وابوابها مغلقة الا للمحظيين والحزبيين!

ومع استفحال ازمة المازوت بقاعاً وجنوباً دخلت المولدات لعبة التقنين القاسي بين 8 و10 ساعات وبعض المناطق فيها 12 ساعة مقسمة بين الليل والنهار لتتحول الحياة الى جحيم صيفي وتموزي حقيقي.

الجنوب  

جنوباً تتمدد جمهورية الاحتكار والمحطات “المدعومة”،حيث اورد موقع “تيروس” ان يوم الإثنين، لم يكن هو اليوم الاول لإستقواء صاحب محطة شعيتلي على الأهالي المحتاجين للبنزين.

ومنذ عدة أيام نشر أحد مشايخ بلدة البازورية خبر على مواقع التواصل، بأنّ محطة شعيتلي تتعامل بمزاجية و استنسابية و زبائنية مع الناس، و ذلك بسبب استقواء صاحبها بأحد النواب الذي تربطه به صداقة.

وثم نشر الناشط حسن فضل الله خبراً بذات المعنى و اضاف عليه بأنّ المحطة مقفلة بجنازير و تفتح فقط امام المحسوبيات.

إقرأ أيضاً: البطالة والقمع يُحاصران الجنوبيين..و«الصحة» تُشرّع إحتكار الأدوية!

وامس انتشر فيديو على مواقع التواصل، لصاحب المحطة و هو يتحدى احد الزبائن، و يعترف بأنه يملك البنزين و المازوت و لا يريد التعبئة الاَّ لمن يريد، مع استعمال الفاظ نابية.

و بحسب مصدر من بلدة البرج الشمالي لـ”تيروس”: ” محطة شعيتلي تعبِّئ بنزين لحاملي البطاقات من بلدية البرج، و لكن كثرت في الآونة الاخيرة الكثير من الشكاوى بأنّ الإدارة تتعامل مع الناس بفوقية”.

و قال مصدر قريب من إدارة المحطة، بأنَّ محطة شعيتلي اتفقت مع بلدية البرج الشمالي بتعبئة البنزين لأبناء البلدة عبر بون من البلدية دون أن ينتظر حامل البون و لا دقيقة لذلك تعمد المحطة إلى الإقفال و الفتح أمام حاملي البونات فقط. 

ووجَّهت بلدية البرج الشمالي كتابا تضمن نداء إلى نواب منطقة صور ومحافظ الجنوب وقائمقام صور شرح لواقع الحال المتردي المأساوي في البلدة، من نذرة المحروقات و انقطاع المياه و الكهرباء… و طالبت بإيجاد حلول. 

ولم يقتصر استعمال الجنازير للإقفال على محطة شعيتلي بل هناك محطات في الجنوب اقفلت مداخالها بمكعبات اسمنتية و اخرى بأسلاك شائكة.

“تسول مازوتي”

وأصدرت بلدية السلطانية في قضاء بنت جبيل بياناً طلبت فيه المساعدات من أبنائها المغتربين و الميسورين، لأنه و بحسب تعبيرهم، أنَّ البلاد تمرّ بظروف قاسية، ما ينعكس على قدرة البلدية في تلبية المطلوب وخصوصا في مجال تامين الكهرباء، كما أنَّ هناك حاجة اصبحت ملحة في تامين مولد جديد من جهة، وكذلك تامين مادة المازوت التي اصبحت غير متوفرة و اسعارها خيالية في حين ان تسعيرة البلدية هي دون المحددة من قبل الوزارة مراعاة للأهل برغم شح الامكانات من جهة ثانية.

البقاع

وبعد ان رفعت في الفترات السابقة أكثر من 80 % من محطات البقاع خراطيمها لإعلان نفاد مادتي المازوت والبنزين من خزاناتها، عادت امس واليوم غالبية هذه المحطات المتبقية والتابعة لشركات النفط، الى رفع خراطيمها واعلان توقفها عن بيع المحروقات بشكل كلي، فيما اقتصر البيع على عدد قليل من المحطات في البقاع لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.

مما فاقم ازمة طوابير الذل للمواطنين فيما هم على ابواب عيد الاضحى المبارك. ليغرق المواطنين في وحل الغلاء الفاحش وعدم قدرتهم على تلبية ابنائهم ليوم العيد المبارك.

محطات بقاعية لا تخاف الامن

ولم يعد للعناصر الامنية “وهرة” ترعب أصحاب المحطات من الغش ومن بيع المحروقات بأسعار السوق السوداء، بعدما تحول البيع من السر وبعيد عن الاعين الى العلانية وعلى عين الدولة وأجهزتها برعاية قيادات حزب الأمر الواقع.

ففي بعلبك أكد أحد المواطنين أنه قصد محطة عائدة لاحد المحسوبين على “حزب الله” لتعبئة خزان سيارته، بعدما نفد منها البنزين، بداية برر عامل المحطة بعدم وجود بنزين لديه، وبعد الحاح أن سيارته توقفت كلياً، طلب منه ١٢٠ الف ثمن الصفيحة، فكان طلبه هذا امام عنصر أمن، مبرراَ عامل المحطة أنهم يشترون البنزين من السوق السوداء، وعليهم ان يبيعونه بسعر السوق السوداء، على قاعدة “مش المهم قديش حق التنكة، المهم أنها موجودة”.

وفي السياق وصلت مرحلة شح مادة المازوت في البقاع الى حالة الانقطاع التام، مما بدات تتصاعد أصوات المواطنين جراء توقف محرك الحياة، خاصة في الزراعة مع موجة الحر وحاجة المزروعات للري الدوري والمستمر، كما بدأت تزداد ساعات التقنين اكثر لدى مولدات الاشتراك، بهدف تخفيف مصروف المازوت.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 19/07/2021
التالي
عون يَختزل البلد بإجتماعات بـ«من حضر»..والإهتراء الكامل يَخدم «حزب الله»!