«تفضّل اعتذر».. كواليس اللقاء الأخير بين عون والحريري تستفز قصر بعبدا وتُخرِجه عن صمته!

عون الحريري بعبدا

نشرت جريدة “النهار” اليوم الجمعة كواليس اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الحكومة المعتذر سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، والذي اكّدت فيه “النهار” نقلاً عن مصادر سياسية السلبية الذي قابل فيها عون الحريري مفندةً كواليس اللقاء الذي جمع الرئيسين أمس في بعبدا والذي رشح عنه اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة، ما دفع القصر الرئاسي الى الخروج عن صمته ونفي ما نقلته النهار معتبراً ان القصد من وراء ما نشر هو “إحداث بلبلة وتشويه الواقع”.

إقرأ أيضاً: الحريري يعيد «كرة النار» إلى «حزب الله»..الإنهيار يتسارع ولا بديل حكومياً!

وفي التفاصيل، تفصل الصحيفة وقائع الاجتماع الأخير بين عون والحريري على الشكل التالي:

“حصلت “النهار” من مصادر سياسية على وقائع الاجتماع الأخير بين عون والحريري، وفيه أن الحريري تفاجأ بسلبية عون منذ بداية اللقاء.

وحينها، سأل الحريري: هل تريد أن نعطي أنفسنا مهلة تفكير إضافية قبل أن نبدأ النقاش على هذا الأساس السلبي؟

عون: لا، لنتحدّث بالتشكيلة.

وضع الرئيس عون الأوراق أمامه، والتي تضمّ آخر تركيبة مقترحة من فريق المفاوضين أو الموفدين في إطار مبادرة الرئيس نبيه بري. في حين كان الحريري يمسك بتشكيلته الأخيرة.

قال عون: هذه التشكيلة (تشكيلة الحريري) مرفوضة لأن فيها خروجاً عن تركيبة مبادرة برّي. وأنا أريد حقيبة الداخلية والتربية والشؤون الاجتماعية في حصتي.

الحريري: صحيح أنا قدّمت تشكيلة مختلفة عن التركيبة المقترحة من الرئيس برّي لأن مبادرته قائمة على أساس أن يمنح تكتل فخامتك النيابي الثقة للحكومة، أو يلتزم بمنح الثقة في البرلمان، وأني سأسمّي وزيرين مسيحيين. ماذا حلّ بهذين الشرطين لنعود للحديث في تركيبة مبادرة الرئيس بري.

عون: لا، هناك معارضة كبيرة ضمن التكتل لمنحك الثقة، وإذا تركنا الحرية لنّواب التكتل ليقرروا يمكن أن تحصل الحكومة على ثقة اثنين أو ثلاثة نواب بالأكثر.
أما تسميتك الوزيرين المسيحيين فلا تمشي (ما بتمشي). يمكن أن نتوافق عليهما أنا وأنت أو نجد طريقة للتوافق عليهما.

(وفُهم أن عون يطلب تسميتهما)

الحريري: إذا كان تكتلك النيابي غير ملتزم بمنح الثقة، ولن يمنح الثقة للحكومة، فعلى أي أساس فخامتك ستنال 8 حقائب من أصل 24 حقيبة؟

عون: إذاً من الواضح أننا لن نتّفق.

الحريري: فخامة الرئيس، برفضك التشكيلة وقولك أننا لن نتفق، فأنت تضعني في موقف الذي لا يملك سوى خيار الاعتذار. إذا أردت فخامتك تغيير إسم أو إسمين، أو التوافق على إسم أو إسمين، فأن مستعد.

عون: أنا أريد تغيير كل الأسماء المحسوبة من ضمن حصتي، أو الحقائب العائدة لي.

الحريري: فخامة الرئيس، أنت تقول لي “اعتذر”.

عون: “ايه تفضّل اعتذر”

الحريري: فخامة الرئيس، سأكون واضحاً، سأخرج من هنا وأبلغ الاعلام أن فخامتك رفضت التشكيلة، وقلت لي أننا لن نتفق، وبناء عليه أنا أعلن اعتذاري عن الاستمرار في محاولة تأليف الحكومة.

عون: “ايه بلّغهم”.

هنا يقوم الحريري بمحاولة أخيرة، ويقول: أنت متأكد يا فخامة الرئيس قبل الوصول الى قرار الاعتذار أنك لا تريد أن نعطي أنفسنا مهلة تفكير، فأعود الى زيارتك غداً بعد الظهر لتكون قد فكرت بناء على الموقف الذي أبلغتك إياه.

عون: “لا ما في لزوم، وما في لزوم ترجع بكرا”.

الحريري: شكراً.

وخرج الحريري من الاجتماع ليبلغ الاعلاميين اعتذاره”.

ليأتي الرد من مكتب الاعلام في الرئاسة الذي جاء فيه: “نشر موقع “النهار” ما ادعى انه محضر اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلف وذلك نقلاً عن “مصادر سياسية”.. ان الكلام المنسوب في “المحضر” الى رئيس الجمهورية لا أساس له من الصحة ومن نسج خيال “المصادر السياسية” بهدف إحداث بلبلة وتشويه الواقع”.

السابق
انتخابات المهندسين.. اليكم البرنامج المتكامل لإئتلاف «النقابة تنتفض»
التالي
إنخفاض بدولار السوق السوداء.. هكذا أقفل مساءً