هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الثلاثاء 13/7/2021

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

قبل مقدمة النشرة نشير الى تظاهرة احتجاجية صاخبة أمام منزل وزير الداخلية العميد محمد فهمي.

لم ينقطع لدى غالبية الشعب اللبناني حتى الآن حبل الرجاء والأمل بالله الخالق العلي العظيم لإخراجه من الجحيم الرجيم، والعودة به الى لبنان الحليم ولن نحلم بالفخيم إلا أن المعاناة المعشية تتصاعد, والغلاء ينهش لحوم البشر وندرة الدواء تقض مضاجع المرض والسوبرماركت تغير أسعار السلع كل ساعة، والدولار يحلق في فضاء العشرين ألف ليرة فيما التيارالكهربائي يأتي “نترات” وفي أحسن الأحوال لساعة او ساعتين كل عشر ساعات لكن باخرة المازوت, بعد فتح الاعتماد بدأت تفريغ حمولتها في الشمال والجنوب مناصفة” خمسة عشر الف طن في طرابلس الآن وخمسة عشر الفا في الزهراني غدا.

أما أزمة البنزين فهي لا تزال قائمة خصوصا في العاصمة بيروت وسائر المدن بينما تسعر المحطات المفتوحة سعر الصفيحة بحدود المئة ألف ليرة ومادة المازوت تباع بالقطارة.

وسط كل ذلك اضطراد في الحركة الديبلوماسية الأجنبية وصوت فرنسي من جديد يدعو الى التزام الإتفاق اللبناني مع الرئيس ماكرون في تأليف حكومة إصلاح قادرة على حل الأزمة القائمة وقد أجرى وزير التجارة الفرنسية فرانك ريستر محادثات في بيروت, وقابل رئيس الجمهورية بعدما جال ريستر في مرفأ بيروت حيث أشار الى أن باريس تفي بتعهداتها للشعب اللبناني بمساعدته عكس قوى الحكم في لبنان حيث لا تلتزم تعهدات إجراء الإصلاحات…

وتلك الإصلاحات المطلوبة يضغط معظم الخارج أكثر فأكثر لتنفيذها أولا عبر تأليف حكومة اصلاح في وقت تكرر روسيا التي لديها اتصالات مع جميع الأفرقاء السياسيين وجوب أن تتألف الحكومة الجديدة من اختصاصيين وبرئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري بحسب روسية نهاية الاسبوع الماضي.

واليوم برز خبر تلقي النائب جبران باسيل اتصالا من الممثل الخاص للرئيس بوتن في المنطقة ميخائيل بوغدانوف الذي شدد لباسيل على موقف موسكو الحريص على الاستقرار السياسي والاقتصادي والعام في لبنان وعلى “الضرورة القصوى في الإسراع بتأليف حكومة قادرة على الاصلاح ووقف الانهيار”.

في أي حال وفيما سرت معلومات صباح اليوم عن احتمال أن يصعد الرئيس الحريري الى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عاد مصدر معني وأفاد “أن رئيس الجمهورية تلقى اتصالا” من الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري الذي طلب إرجاء الاجتماع الذي كان مقررا” اليوم الى يوم غد الأربعاء”.

أوساط سياسية مطلعة علقت فأشارت الى تريث واضح من الحريري في مسألة الاعتذار كما لفتت الى أهمية لقائه المرتقب صباح غد في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

الحريري التقى في بيت الوسط عصر اليوم الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل الذي التقى في السابعة من مساء اليوم النائب جبران باسيل…

وفيما تشهد الساحة السياسية اللبنانية هذه الحركة الدبلوماسية المضطردة، أوساط سياسية مطلعة رأت أنه على مضمون لقاء عون-الحريري في بعبدا غدا” سيبنى المقتضى سواء تعلق الأمر بعرض تشكيلة حكومة أو بمناقشة بعض أسماء أو بأي بحث آخر.

كورونيا”، تم تسجيل 494 إصابة بفيروس كورونا وحالتي وفاة في الساعات الاربع والعشرين الماضية.

تفاصيل النشرة نبدأها من أولى محطات جولة وزير التجارة الفرنسية وكذلك جولة الوفد الأوروبي الذي أكد أمامه الرئيس عون أن الانتخابات النيابية المقبلة ستحصل في موعدها ربيع ال 2022 داعيا” الى عدم استغلال الوضع الاقتصادي للتأثير في حرية رأي الناخ.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “ال بي سي”

لا صوت يعلو فوق صوت أهالي ضحايا انفجار المرفأ. ولا خطوات قضائية يعول عليها إلا تلك التي يتخذها المحقق العدلي القاضي طارق البيطار. اليوم، ومع اقتراب موعد الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ، صعد أهالي الضحايا تحركهم ليطرح السؤال الكبير: متى ستطلق يد القاضي بيطار؟ وإلى متى ستبقى الإجتهادات والمماحكات التي لا تهدف في نهاية المطاف سوى إلى طمس الحقيقة وإفلات المجرمين من العقاب تحت حجج واهية ابرزها هرطقة الحصانات؟ فهل يلاقي مجلس النواب القاضي بيطار في منتصف الطريق أم يقطع عليه الطريق؟.

أكثر فأكثر تتحول قضية المرفأ إلى قضية رأي عام لا يمكن الوقوف في وجهها، وأكثر فأكثر أصبح القاضي طارق البيطار جزءا من هذه القضية، وأي محاولة لعرقلته تحت أي عنوان، ستعتبر إخلالا بكل الوعود التي أعطيت لأهالي الضحايا بأن الملف سيبقى مفتوحا إلى حين كشف الحقيقة وتحقيق العدالة.

تطور اليوم أن أهالي الضحايا اعلنوا أنهم سيواصلون التصعيد.

قضائيا، المحقق العدلي القاضي بيطار احال الى المحامي العام التمييزي غسان خوري المستندات والبراهين المتعلقة بالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وذلك بناء على طلب النيابة العامة التمييزية من اجل البت بطلب اذن ملاحقته.

في ملف تأليف الحكومة، التطور الوحيد البارز الإعلان أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تلقى اليوم اتصالا من الرئيس المكلف سعد الحريري، وطلب تأجيل الاجتماع بينهما الذي كان مقررا اليوم الى غد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ان بي ان”

الرئيس المكلف سعد الحريري من مصر إلى القصر؟ اليوم كان موعد اللقاء المنتظر بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الحريري لكن شيئا ما حال دون انعقاده على أن يعقد مجددا بعد عودة الحريري من القاهرة التي يتوجه إليها مساء اليوم حيث يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وكما هو واضح فإن الرئيس المكلف سيضع بين يدي رئيس الجمهورية تشكيلة وزارية جديدة من أربعة وعشرين وزيرا فإذا فتحت ثغرة كان خيرا وإلا فمن المستبعد أن يقدم على خيارات معينة.

في موازاة الحراك الداخلي نشاط على مستوى الدبلوماسية الخارجية باتجاه لبنان تعبر عنه على نحو خاص من زحمة الزوار الفرنسيين.

إذ يزور بيروت منذ أيام المسؤول عن المساعدات (بيار دوكان) وقد لحق به الوزير المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية (فران ريستير) واكتملت الحلقة بوصول المستشار الرئاسي الفرنسي (باتريك دوريل) اليوم إلى لبنان.

وينطوي هذا الحراك الفرنسي على شقين: الأول ضرورة تأليف حكومة تتولى القيام بالإصلاحات والثاني تقديم مساعدات إنسانية للبنان. فهل ستنتهي هذه الحركة إلى نتائج عملية أو ستكون حركة بلا بركة؟.

وكان لبنان قد حضر في اجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي بدفع فرنسي. الاجتماع انتهى إلى توافق بين الوزراء على ضرورة وضع إطار قانوني لنظام عقوبات يستهدف مسؤولين لبنانيين يعرقلون تأليف الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”

عند الشريط الذي عبره المقاومون في خلة وردة ذات تموز من العام الفين وستة علقت ذاكرة الصهاينة، وعادت لتتقلب مواجعهم مع تلك المشاهد التي بثتها قناة المنار بالامس للمقاومين العابرين الى ساحات العز مؤيدين بنصر من الله.

مشهد يعمل الصهاينة ورعاتهم وحلفاؤهم الجدد في المنطقة منذ سنين لمحوه وتداعياته من الذاكرة الجماعية للاسرائيليين، محاولين استبداله بمشاهد الازمات اللبنانية، مستفيدين من طبقة لبنانية مهدت لاهداف هؤلاء – بعضها قاصد وبعضها عن غير قصد – فافقدت المجتمع اللبناني مناعته بداء الفساد والهدر والاحتكار.

لكن تموز لن يحتكر زمن الانتصارات، فلكل نزال رجال وايمان بالقدرة على الانتصار، واشهر الله كثر واهل الله من الصابرين المحتسبين لن يعدموا الوسيلة لاتمام المهمة، فينتصروا على معركة التجويع والحصار ومحاولة اذلال الوطن والانتقام من اهله، اهله الواقفون عند مفترق طرق خطير، باتت اكبر اخبارهم موعدا للقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة، فيما اشكال الازمات التي تضرب بالبلاد لا تعد ولا تحصى.

غدا سيزور الرئيس سعد الحريري بعبدا عائدا من مصر للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على ان يلقى مصير الحكومة الوضوح اما تأليف واما اعتذار عن التكليف.

اما الكلفة التي يدفعها اللبنانيون من فوضى الاحتكار وتسلط المتحكم بامر المال فانها لا تطاق، وتتقلب بفعل فاعل من البانزين الى المازوت والكهرباء التي باتت تحرق بعتمتها كل اللبنانيين..

فيما الحراك الديبلوماسي الغربي ومعه فوعة السفراء فما زال الى الآن عند حدود الصخب الاعلامي وتكرار الوعود والوعيد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”

تعددت الأشكال والموت واحد فعلى مسافة عام من أول الوجع رفع أهالي ضحايا مجزرة المرفأ التوابيت المحملة بالأرواح وأقاموا مراسم تشييع في شوارع العاصمة، وساروا بالجنازات حتى بيوت المدعى عليهم وحماتهم.

الضحايا ماتوا مرة وأهاليهم يموتون في اليوم ألف مرة، وهم اليوم لم يحملوا أجساد أحبائهم بل حملوا نعوشهم على أكتافهم ومشوا: يا قاتل يا مقتول.

تحولت باحة المبنى حيث يقطن وزير الداخلية محمد فهمي إلى مقبرة بلا شواهد، أما الشهود على جريمة العصر فكانوا جحافل الأمن ومكافحة الشغب التي تحصن خلفها فهمي، فيما أفسح في المجال أمام المجلس النيابي ليفسر مواد الدستور على هواه ويلعب بالوقت ليمتنع عن رفع الحصانات عن المثلث النيابي المدعى عليه علي حسن خليل نهاد المشنوق وغازي زعيتر .

تحت منزل فهمي كانت المنازلة بين ذوي الضحايا وعناصر الأمن ومفرزة المرافقة، حيث وقع التدافع عند سور المبنى لكن بعضهم استطاع اختراق الصفوف المدججة وتركوا نعوشهم وصور ضحاياهم أمانة في رقبة الوزير الذي توارى عن الظهور أمامهم.

اليوم بلغ غضب الأهالي ذروته على وقع هتاف ” الله معك يا بيطار “، في وقت أثبتت السلطة أنها عبد مأمور للفساد والقتل والموت المجاني على قارعة الدواء ومجمع الحليب وجموع الانتظار في طوابير الذل.

مشهد الأمهات المتشحات بالسواد جاء رسالة عابرة لكل معاييركم وحساباتكم، وعنده سقطت كل حصاناتكم والحساب آت لمعاقبتكم بإجماع الخارج، حيث لا صديق هنغاري ينفعكم ولا وسيط متعدد الجنسية يفك عزلتكم، بل إن خريطة طريق سقوطكم المدوي ترسمها أقدام عوائل الضحايا، وصرخات وجع يطلقونها ولا من يسمع في سلطة مجرمة مرتكبة تتلطى خلف حصاناتها قامرت بحياة شعبها وأوصلت ناسها إلى الدرك السفلي، وبات إجراء فحوص أهليتها في إدارة شؤون البلاد والعباد أكثر من مجرد مطلب بل صار لزاما على هذا الشعب أن يحجرها في جحورها، وأن ينزل إلى الشارع لمؤازرة أهالي الضحايا في تحركاتهم لا أن يتركوا وحدهم في مواجهة المجرمين وحماتهم.

ومسار اليوم يؤسس لانتفاضة تضامن مع القاضي بيطار ولثورة غضب على القتل تفجيرا أو جوعا، فهذه السلطة ستكشف عن أنيابها على مقربة يوم الآلام في الرابع من آب، وما على الناس إلا أن تخرج طلبا للثأر أما الإصلاح فلا يكون إلا بإلغاء الشعب للوكالة التي منحها لهذه السلطة القاتلة، اليوم لا كلمة تعلو فوق كلام الأهالي أما أنتم فاضربوا المواعيد في القاهرة أو في بعبدا وبين المقار وفي القصور، وقدموا تشكيلة تلو تشكيلة واقبلوها وارفضوها وادرسوها وقيدوا محاصصاتكم في سجلات عدلها، أما اللبنانيون فقد سئموكم وسئموا تشكيلاتكم وملوا الاعتذار وعدمه.

وفي مسار الفصل الأخير من التأليف فإن الرئيس المكلف يتجه هذا المساء الى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح غد، على ان يعود طالبا الاجتماع في بعبدا برئيس الجمهورية ميشال عون ليقدم آخر تشكيلات الحكومة التي سوف يليها اجتماع بالرئيس نبيه بري قبل أن يعلن الحريري موقفه النهائي مساء الخميس عبر قناة الجديد .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “او تي في”

في قضية انفجار المرفأ، تحركات متواصلة لأهالي الشهداء طلبا للعدالة من باب المطالبة برفع الحصانات ومنح الأذونات، على وقع حركة نيابية ناشطة، من أفكارها وفق معلومات ال أو.تي.في.

اعداد مذكرة تطلب التوسع بالتحقيقات، واعطاء اذن الملاحقة بحق المعنيين أمام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

غير ان ما سبق لا يعني أن جميع الكتل تبلغت، أو أنها وافقت، في وقت طرح أكثر من خبير دستوري وقانوني عبر الOTV اسئلة حول الغاية الفعلية من الفكرة المطروحة.

وفي سياق متصل، أعلن تكتل لبنان القوي اليوم تأييده لطلب المحقق العدلي رفع الحصانات، مؤكدا استعداده للقيام بكل ما يلزم من خطوات لإنجاز التحقيق.

أما في ملف تشكيل الحكومة، فترجيح لاعتذار الرئيس سعد الحريري، مع فرصة اخيرة للمشاورات الداخلية والخارجية، حيث سجلت اليوم زيارة قام بها باتريك دوريل لبيت الوسط ثم البياضة، واتصال من ميخائيل بوغدانوف برئيس التيار الوطني الحر، تخلله بحث في الضرورة القصوى للإسراع في تشكيل حكومة.

وفي هذا السياق، شددت أوساط سياسية متابعة عبر ال أو.تي.في. على ان اعتذار الرئيس سعد الحريري لم يكن يوما الهدف، بل تشكيل حكومة مبنية على الدستور والميثاق ووحدة المعايير، من أشخاص كفوئين قادرين على مواجهة الأزمة بناء على خطة واضحة.

وجددت الاوساط الاشارة الى ان المطلب الاول هو نجاح الحريري في التشكيل بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، اما المطلب الثاني فهو الخروج من المراوحة في حال فشل التشكيل. ففي التشكيل السليم اذا نجح، انتصار للجميع، اما الاعتذار اذا صار امرا واقعا، فخسارة بسبب الوقت الذي ضاع من دون طائل.

واليوم، أكد تكتل لبنان القوي أنه يتطلع بأمل كبير الى الزيارة التي يعتزم رئيس الحكومة المكلف القيام بها الى قصر بعبدا، آملا وبصدق في ألا تكون زيارة رفع عتب، بل أن تكون فرصة جدية ليناقش مع رئيس الجمهورية بصدق مسألة تشكيل حكومة وفق الآليات والمعايير الدستورية والميثاقية، بحيث تولد حكومة قادرة على الإصلاح، خصوصا بعدما تم تذليل كل العقبات الداخلية من أمامها.

أما العناوين المعيشية، بدءا بسعر صرف الدولار، ومرورا بالدواء والمحروقات والاسعار، فتتطلب معالجة جذرية، من دون أن يعني ذلك أن المعالجات المؤقتة لا تنفع مرحليا، كما حصل مثلا في قضية المحروقات. غير ان البداية من العدالة في ملف انفجار الرابع من آب

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “ام تي في”

دوريل DU بوريلB Riester سفراء موفدون ، هذا يحط وذاك يطير ، الكل حاضر قرب سرير لبنان المحتضر، إلا أهل المريض وسبب كل علة فيه ومرض ، جماعة المنظومة .

نحن نفي بوعودنا والتزاماتنا، قالها وزير التجارة الفرنسي من مرفأ بيروت المدمر ، لكن حكامكم لا يفعلون . ولمزيد من الدقة ، والمقصود بعدم وفاء المسؤولين اللبنانيين موضع الانتقاد العالمي ، أنهم يخونون شعبهم وليس فرنسا . والكلام نفسه ولكن بالعربية، أعرب عنه السفير السعودي من معراب أمس .

نعم ، لا يكف الموفدون عن التقريع للمسؤولين اللبنانيين ، ولا يكف هؤلاء عن الإغراق في السلبية والشخصانية والأنانية ، ولا يكفون عن تجويع شعبهم وتدمير اقتصادهم ، وكيف يتوقفون وهذا النهج الجهنمي هو علة وجودهم و ذخيرة حروبهم البينية وسبب كل اختلاف وائتلاف ؟.

وسط هذه الدوامة ، جديد التأليف أن الرئيس الحريري اتصل بالرئيس عون ، ولكن لا تذهبوا بعيدا بأفكاركم ، لقد تم ذلك لتأجيل موعد لقاء كان مقررا بين الجبلين ، من اليوم الى الأربعاء ، اي الى ما بعد عودة الحريري من مصر حيث يلتقي الرئيس السيسي.

ولا يتوهمن أحد بأن لقاء عون والحريري، “سيخرج زير الحكومة من البير”، فتذكير الرئيس عون اليوم بما يعطيه إياه الدستور من صلاحيات في التأليف ، شكـل نارا استباقية اعتراضية على التشكيلة التي سيرفعها اليه الحريري على قاعدة ان الرئيس ليس صندوق بريد بل شريكا في الطبخة الحكومية.

الى ذلك، تفيد المعلومات المتقاطعة بأن الحريري عالم بموقف عون لكنه سيقوم بما عليه، مبقيا الاعتذار وتوقيت إعلانه سلاحا أخيرا في جيبه، بالاضافة الى سلاح تسمية خليفته وتغطيته سنيا أو الإحجام عن ذلك.

علما بأن السلاح الثاني يشكل محور تركيز القوى الدولية الصديقة الساعية الى ثني الحريري عن استخدامه تخفيفا لوطأة الكارثة التي تضرب لبنان والتي قد تتجاوز نطاقها الحياتي والاجتماعي .

في هذه الأثناء، تواصل الحكومة خطواتها الرعناء، اليوم اقترح وزير المالية زيادة بدل النقل لموظفي القطاع العام دون الخاص ، على ان تمول من جيوب القطاعين. القرار قطع موصوف لما بقي من أرزاق، بما هو نزيف داخلي قاتل وبما هو استنساخ لأفعى سلسلة الرواتب المشؤومة التي سممت اقتصادنا . كل هذا فيما الجسد اللبناني المنهك ينزف آخر قطرات عافية في عروقه لإنعاش نظام الأسد.

والمصيبة الكبرى أن المنظومة تملك الدواء الشافي لكنها تخبئه في مستودعات فسادها وهو مكون من ثلاث مركبات : تأليف حكومة، رفع الدعم، ووقف التهريب المقونن الى سوريا.

السابق
بالفيديو: ليلة دامية.. تصاعد وتيرة الإشكال أمام منزل فهمي.. ووصول آلية مصفّحة لإخراجه؟!
التالي
«نبش قبور» ورصاص بين «أمل» و«حزب الله»..والرقابة «غاشية» جنوباً!