بعد اعلانه منذ ايام انه وتياره الخاسران من اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، لم يجد النائب جبران باسيل في إطلالة اعلامية اليوم الا ان يُعيب على الحريري اعتذاره على غرار “ما دام بتحب بتنكر ليه”!
وترى مصادر متابعة لملف التأليف لـ”جنوبية” ان باسيل الذي يدعي “العفة الحكومية” والذي “يتمسكن” عبر اعلانه انه ذلل وتياره كل العقبات ويسأل لماذا الحريري لا يشكل؟ واذا اراد الاعتذار فلماذا ينحرالبلد ويتركه غارقاً بمشاكله.
وتقول المصادر، ان تصريحات باسيل الاخيرة، فيها الكثير من “الوقاحة السياسية”، ومحاولة شد العصب العوني عبر القول انه ضحية وطوباوي ومسكين ولكن الحريري لا يريد التشكيل، بينما الواقع وفق المصادر يعرفه القاصي والداني ان باسيل لا يريد حكومة حالياً لاسباب انتخابية ورئاسية.
تصريحات باسيل الاخيرة فيها الكثير من “الوقاحة السياسية”و ايهام الشارع انه ضحية وطوباوي ومسكين وان الحريري لا يريد التشكيل!
ومما قاله باسيل وفي تحميله مباشرة للحريري وحده مسؤولية الانهيار الكبير ومحاولة تبرئة نفسه والعهد و”التيار” انه “اذا أردنا أن ننتظر “هوى رئيس الحكومة المكلف” نكون نتفرّج على النحر اليومي للبنان أكان في موضوع الأدوية أو المحروقات أو غيرها، ونحن نناشده منذ أن كُلّف بأن يؤلّف واليوم عناصر التأليف باتت متوافرة ونحن ذلّلنا كل عقبات التشكيل الداخلية وعلى حسابنا”.
وفي محاولة لرمي مشكلة التعطيل على الخارج والسعودية، قال باسيل ان “على الحريري تخطّي المشكلات الخارجية حتى نلاقيه ونحن لن نختار يوماً الخارج على حساب الداخل ولكن اذا كان كل ما قمنا به غير كاف بالنسبة اليه لتذليل المشكلة الخارجية و”مقرر يعتذر” فلماذا يقوم بذبح البلد ويسهم في نزيفه أكثر فأكثر؟ ومن أراد حرق العهد إنما حرق البلاد بأكملها. وفي تأكيد على تسويق اسم بديل له، اكد ان “لا أحد يستطيع أن يشلّ الحياة في البلد والحريري سُمّي في الاستشارات من دون ميثاقية مسيحية ونحن رضينا”.
انتقاد زيارة السفيرتين
وفي “ردح” باسيلي آخر انتقدت الهيئة السياسيّة في “التيار الوطني الحر”، عقب اجتماعها الدوري إلكترونيًّا برئاسة باسيل، إلى “أنّها تعتبر تشكيل الحكومة شأنًا سياديًّا”. وتوقّفت عند “قيام السفراء المعتمَدين في لبنان بزيارات إلى الخارج، للمساعدة على تأليف الحكومة وإخراج لبنان من أزمته المالية”، سائلةً “الّذين أصرّوا طويلًا على إنكار البُعد الخارجي في عرقلة التشكيل، ماذا يقولون اليوم وقد سقطت كلّ الإفتراءات الّتي حمّلت زورًا وعلى مدى أشهر، رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل مسؤوليّة العرقلة؟ وعلى الرغم من ذلك، فإنّ “التيار” يدعو رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري إلى أن يحسم أمره سريعًا رأفةً باللبنانيّين، ويقوم بتشكيل الحكومة، بعدما ذلّلت كلّ العقبات الداخليّة من أمام تشكيلها”.
“المستقبل” يرد
ورد “تيار المستقبل” على باسيل، فقال ان “باسيل يتحدث عن النحر اليومي للبنان أكان في الادوية او المحروقات او غيرها، ويوجه تهمة النحر للحريري، وتغيب عن عبقريته السياسية ان المسلخ الوطني مقره الرئيسي في بعبدا، وان رئيس البلاد هو مؤسس التيار الوطني الحر المعني الاول بمآسي اللبنانيين، وان ملائكة جبران في الحكومة يصولون ويجولون في كافة الوزارات “.
“المستقبل”: من اين لجبران باسيل هذا التجرؤ على الحقيقة عندما يقول انه ذلل كل عقبات التأليف؟
وسال البيان “فمن اين لجبران باسيل هذا التجرؤ على الحقيقة عندما يقول انه ذلل كل عقبات التأليف، في ما القاصي والداني من اصحاب المبادرات يشيرون اليه باصابع الاتهام بالتعطيل من الداخل والخارج؟
مسكين جبران باسيل. وقع الشاب ضحية لسانه، واوقع معه العهد القوي في مستنقع لا نجاة منه”. واعتبر بان “المهم ان نحمي البلد من ان يغرق في مستنقع الشالوحي، ومن الذبح على الطريقة العونية… وان يكون انفجار مرفأ بيروت آخر ضحايا العهد العظيم”.
