بلطجة «الثنائي» تحجب البنزين عن الجنوبيين..وإستسلام كامل للعتمة بقاعاً!

طابور بنزين
الطوابير مستمرة جنوباً امام بعض المحطات التي تفتح ابوابها من اصل مئات اغلقت إما لتخزين الكميات او للاحتكار وبيعها في السوق السوداء وإما ان اصحابها هم من المغضوب عليهم ومن غير المحظيين عند "الثنائي". وفي حين بدأت العتمة الشاملة تلف الجنوب ومختلف المناطق اللبنانية، استسلم البقاع بمختلف مناطقه منذ يومين لعتمة قاسية مع تقنين في المولدات وغياب "كهرباء الدولة" لأكثر من 22 ساعة يومياً. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

تعددت الاساليب والنتيجة واحدة وتنوعت وسائل الضغط والترهيب والضحية هو المواطن الجنوبي. ومع دخول ازمة البنزين شهرها الثالث، لا تبدو في الافق اية حلول، فيما تعمق ممارسات “الثنائي” ودخول الاحتكار والاستنسابية والتجارة المحرمة في السوق السوداء للغالونات الازمة وتفاقمها وصولاً الى اساليب لا تخلو من المافياوية والبلطجة.

اما بقاعاً فلا تبدو الازمة اقل وطأة مع انقطاع شامل للبنزين والمازوت وهو ما حدا بأصحاب المولدات لتسليمها الى البلديات عسى ان تجد لها المازوت وتشغلها بينما تغيب “كهرباء الدولة” ليدخل البقاع في عتمة شاملة.

“فجور” وبلطجة نفطية جنوباً

جنوباً يطغى ” فجور” أصحاب المحطات في الجنوب على المشهد، و الأهالي لا حول لهم: حيث برزت وقاحة اصحاب المحطات في الجنوب بشكل فاضح. في المقابل برزت اساليب جديدة لـ”الثنائي” للتحكم بالمحطات التي تعبىء البنزين.

واورد موقع “تيروس” ان صاحب محطة ويدعى محمد رحال اقدم  في بلدة طيرحرفا في قضاء صور على القيام بمبادرة فردية دون التنسيق مع الأحزاب و البلدية لتنظيم توزيع المحروقات على ابناء المنطقة بالعدل والتساوي حيث وزع  بونات  و جرت الأمور على خير ما يرام على مدى يومين كاملين، حيث وُزِّعَ البنزين على كل من لديه بون، اي حوالي 150 سيارة يومياً.

موقع “تيروس”: “الثنائي لم يعجبه تنظيم الدور في محطة رحال في طيرحرفا فعمد الى ارسال بلطجيين لاجبار صاحبها على الإغلاق!

و بحسب احد ابناء البلدة: ” عندما شاهدت قيادة حزب نافذ، انَّ الأمور سارية بشكل جيد، ارسلوا أحد أصحاب الدرَّاجات النارية، الذي افتعل مشكل كبير، انتهى بطعن شخصين، حالة احدهما خطرة، ما استدعى بأقارب المصابَين إلى إطلاق النار عند المحطة، ما استدعى إقفالها و حرمان الأهالي من مبادة صاحب المحطة الذي كان يخفف على الناس، الوقوف في الطوابير لساعات”.

و في كفررمان نُشر فيديو لصاحب المحطة و هو يملي خزانات سيارات المحاسيب علناً بدون الوقوف في الطابور، و عندما شاهده يصوِّر قال له: “صوّرني..ما بدّي عبّي للعالم”.

مع الإشارة ان صاحب المحطة مدعوم سياسياً من سلطة الامر الواقع.

و قال احد ناشطي ثورة 17 تشرين في منطقة النبطية: ” محطة كورال في النبطية و التي تقع مقابل السراي الجديدة، يأتي الشبيحة من حاملي المسدسات الظاهرة و يملؤا خزانات سياراتهم امام اعين الناس المذلولين بالطوابير، مع العلم انَّ الطابور يمتد لأكثر من كلم متر، و لم نعد نميِّز إن كانوا حملة المسدسات من زعران الأحزاب او من عناصر القوى الأمنية”.

ووقع إشكال كبير في إحدى محطات بلدة قانا بين شبان من قانا و آخرين من صدِّيقين شارك فيه عشرات الشبان و استمر العراك بالأيادي لوقت طويل، و لم ينفك الشبان عن بعضهم الا بعد تدخل القوى الأمنية 

اشكالات متنقلة

من جهة ثانية وقع إشكال في مقهى خلف المستشفى اللبناني الإيطالي في منطقة الحوش – صور ، تخلله إطلاق نار من مسدس حربي، أدى الى سقوط 3 جرحى.

و بحسب مصدر من المنطقة: ” الإشكال وقع على أثر الخلاف على تقسيم حصص بيع غالونات البنزين التي تسوقها إحدى عصابات صور، و التي يتزعمها أحد اصحاب سلسلة من المحطات في المنطقة”.

إقرأ ايضاً: بري أمام إختبار «رفع الحصانة»..وإشتباك دولي ثلاثي على «الملعب اللبناني»!

ووقع إشكال بين عائلتين في منطقة عبرا شرق مدينة صيدا تطور إلى تضارب واستخدام آلات حادة وسكاكين، و نتج عنه عدد كبير من الجرحى و ايضاً السبب ازمة البنزين و توابعها.

وبعد اعتصام سائقي التاكسي في بنت جبيل، اعتصم لأصحاب صهاريج نقل المياه في ميس الجبل، حيث قطعوا الطريق وسط البلدة احتجاجا على صعوبة تأمين المحروقات لآلياتهم.

البقاع

ودخل البقاع والبقاعيون في نفق فقدان مادة المازوت في السوق بشكل تام. وتحكمت السوق السوداء بالسعر والكمية المحتكرين، ما ادى الى تهديد قرى بقاعية بظلمة دامسة لإنقطاع المازوت، وهذا ما حصل مع العديد من اصحاب المولدات في البقاع.

 فيوم أمس سلم أصحاب مولدات في حوش الحريمة مفاتيح مولداتهم للبلدية عسى يكون لديها القدرة على تشغيلها، بعد عجزهم عن تامين المازوت المختفي من السوق اللبنانية وان ظهر فسعره وصل بالامس الى حدود المئة الالف ليرة لبنانية للصفيحة الواحدة مما يعني ضعفي السعر الرسمي .

تحكمت السوق السوداء بالسعر والكمية المحتكرين ما ادى الى تهديد قرى بقاعية بظلمة دامسة لإنقطاع المازوت

وفي السياق برز تخوف لدى ادارة المستشفيات من انعكاس ازمة المازوت والمحروقات على مهمتهم الاستشفائية وتعطل اجهزتها وتوقفها كلياً عن العمل خاصة مستشفيات راشيا والبقاع الغربي وبعلبك الهرمل، حيث وصلت ساعات التغذية بالتيار الكهربائي لساعتين في ال ٢٤ ساعة، في منطقة جب جنين والقرى المحيطة، وفي قرى رلشيا.

وأكد أحد الاداريين في مستشفى جب جنين أن الاستمرار بهذه السياسة دون معرفة نتائجها الكارثية على المنطقة وعلى عمل المستشفيات، “المازوت مقطوع، وكهرباء ما في يعني رايحين على مجزرة انسانية بحق المرضى”.

واكد أحد أصحاب المولدات أن خطر التوقف بشكل تام اقترب قاب قوسين او ادنى، لعدم توفر مادة المازوت.

السابق
بالفيديو: وجه النظام المُظلم من «عين التينة».. اعتداء على اهالي شهداء المرفأ وبُكاء العسكر!
التالي
«أدلة اولاً لإسقاط الحصانات».. وهكذا علّق سعيد!