اعتذار أم استمرار؟ الحريري يدرس خياراته

سعد الحريري ونبيه بري

لا يزال الملف الحكومي عالقا وسط أجواء من السوداوية، تفيد بنية رئيس الحكومة سعد الحريري الى الاعتذار عن التأليف، الذي التقى ، أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجرى عرض الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية لا سيما الموضوع الحكومي، بحضور المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل ومستشار الرئيس الحريري هاني حمود، حيث ناقش اللقاء “مسار تشكيل الحكومة والمراحل التي قطعتها في أجواء إيجابية”. وتتجه الأنظار إلى الخطوات التي سيقوم بها الرئيس الحريري الذي سيلتقي أيضاً، مفتي الجمهورية، إلى كتلة المستقبل وتيار المستقبل، مرورا برؤساء الحكومات السابقين، وصولا إلى عين التينة وأيضاً الصرح البطريركي.

اقرا ايضا: نصرالله «يقصف» قرارات البيطار..وتَرقّب لماهية «الحسم الحكومي»!

وأشارت المعلومات، بحسب “السياسة” الكويتية، إلى أن الحريري، سيأخذ في الاعتبار الوضع المعيشي الضاغط من جهة، وتداعيات أي خطوة يتخذها، اعتذارا أم استمرارا في التكليف، من جهة ثانية، أي انه سيدرس أيهما أفضل لوضع حد لمعاناة الناس، وسيغوص أيضاً في ما يجب ان يفعله في حال اعتذر لناحية ايجاد رئيس مكلف جديد.

ووفق المصادر، فإن قرار الاعتذار يبدو حتى الساعة، معلّقا، ولم يحسم بعد، خلافا لكل المعطيات التي أشيعت في الأيام والساعات الماضية والتي تقول إن الحريري بت أمره وسيقدم اعتذاره.

وبحسب معلومات “نداء الوطن” فإنّ الساعات المقبلة ستشهد تكثيفاً للقاءات والاتصالات من جانب الرئيس ‏المكلف بحيث سيعقد اجتماعاً مع رؤساء الحكومات السابقين لوضعهم في مروحة خياراته ‏وتحديد خريطة طريق المرحلة المقبلة، وسط ترقب للخطوة التي سيقدم عليها الحريري في ‏حال حسم خياره بالاعتذار، لا سيما وأنّ المصادر عينها ما زالت، وبخلاف ما تردد إعلامياً ‏أمس، تستبعد أن يقدّم أي مسودة حكومية جديدة “تخضع لمزاجية” رئيس الجمهورية ميشال ‏عون ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل‎.

وفيما تضاربت المعلومات عن انّ بري التقى الحريري في عين التينة مِن عدمه أمس، فإنّ الاتصالات، بحسب “الجمهورية”، ستنشط خلال الساعات المقبلة تحت سقف مبادرة بري ومظلة “حزب الله”، فيما يبدو أنّ الضغط يزداد على الحريري لحسم خياره في أقصر وقت ممكن، سواء في اتجاه الاعتذار او في اتجاه رفع تشكيلة جديدة من 24 وزيراً الى رئيس الجمهورية بعد تدوير زوايا عقدتَي تسمية الوزيرين المسيحيين وحصول الحكومة على ثقة تكتل “لبنان القوي”.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 6 تموز 2021
التالي
أيام حاسمة حكومياً.. وعون الى سوريا؟!