نصرالله «يقصف» قرارات البيطار..وتَرقّب لماهية «الحسم الحكومي»!

انفجار المرفأ
الحديث عن حسم حكومي على لسان اكثر من طرف ولا سيما الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قابله هجوم عنيف شنه نصرالله على المحقق العدلي طارق البيطار و"جوف" استدعاءاته لحلفاء "حزب الله" قبل ان تسري مفاعيلها، كما اعلن الحرب المفتوحة عليه!

على غرار محاصرته للمحقق العدلي القاضي فادي صوان وإجباره على التنحي بضغط سياسي وقضائي وامني، يسلك “حزب الله” درب التعطيل نفسه، لتطيير مفاعيل التحقيقات التي يجريها المحقق العدلي الحالي القاضي طارق البيطار وتجويف ما وصل اليه من خلاصات، مكنته من التوصل الى قناعة تَورط كل من الرئيس حسان دياب والنواب علي حسن خليل ونهاد المشنوق وغازي زعيتر وكبار الامنيين والقضاة، وابرزهم قائد الجيش السابق جان قهوجي.

وتنطلق مصادر حقوقية ومتابعة لملف انفجار المرفأ من هذه المعطيات لتقول لـ”جنوبية”، ان نصرالله “فتح النار” مباشرة وإعلامياً على البيطار، لترهيبه وتخويفه، وتلميحه الى انه سيلقى مصير صوان، كما سيدفع كلام نصرالله المباشر بتسييس التحقيق الى مواجهة سياسية وامنية وقضائية معه.

نصرالله “فتح النار” مباشرة وإعلامياً على البيطار لترهيبه وتخويفه وتلميحه الى انه سيلقى مصير صوان!

وفي طيات كلمات نصرالله وفق المصادر ما يؤكد ما تقدم، حيث شدّد نصرالله على رفض “التوظيف السياسي للتحقيق”، واعتبر ان تلقي المُدّعى عليهم في قضية مرفأ بيروت، الأسماء عبر الإعلام، شكل من أشكال التوظيف السياسي للقضية، مؤكدا رفض هذا المسار.

وأعاد المطالبة بـ”نشر التقرير الفني وأسباب التفجير، وهل كان في المرفأ مخازن سلاح للمقاومة”، منتقدا “عدم نشر التقرير”.

وقال نصرالله: ما نسعى اليه على مقربة من الذكرى السنوية لمجزرة مرفأ بيروت هو العدالة والحقيقة، وحتى الساعة العدالة ما زالت بعيدة والحقيقة مخفية.

بري التقى الحريري

في المقلب الآخر، لم تصل مصادر واسعة الاطلاع ومتابعة لملف الحكومة الى خلاصات او معلومات حول ما قصده نصرالله بالحسم الحكومي والايام الحاسمة.

وتكشف المصادر لـ”جنوبية”، ان رئيس مجلس النواب نبيه بري التقى الرئيس المكلف سعد الحريري ليل امس. وتم استعراض اخر التطورات الحكومية، ولم يبحثا ملف الاعتذار. كما جرى التكتم على الحسم الحكومي الذي لمح اليه الحريري في لقاءاته امس وامس الاول.

بري التقى الحريري ليل امس ولم يبحثا ملف الاعتذار وجرى التكتم على الحسم الحكومي الذي يحكى عنه

وفي حين تجزم المصادر الى ان “الثنائي الشيعي” والحريري لم يتكلما مع احد في ملف الاعتذار، يروج التيار البرتقالي ان الحريري يستعد للتنحي حكومياً، وترك الساحة لمرشح سني وسطي هو يسميه ويزكيه الرؤساء السابقون للحكومة ، وكذلك دار الفتوى، وهذه الفرضيات لم تلق صدى، والكل يترقب الخطوة المقبلة للحريري وماهية مقاصد نصرالله بالايام الحكومية الحاسمة ايضاً.

لا امتحانات “بريفيه”

تربوياً، وفي قرار استبق التحركات امام وزارة التربية اليوم، وبعد تمنع الأساتذة عن المشاركة في عملية اجرائها، أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب إلغاء الامتحانات المتوسطة (البريفيه) لهذا العام.

إقرأ أيضاً: إحتكار البنزين «جنون وفنون»..و«الهندي» يَفتك بأرواح الجنوبيين!

وعزت الوزارة بيان الالغاء إلى ما وصفته بموقف ضبابي «بخصوص المشاركة في اعمال الشهادة المتوسطة»، عند اقتراب موعد الامتحانات الرسمية، مؤكدين انهم «لا يضمنون مشاركة الأساتذة بالشهادة المتوسطة، لكنهم متمسكون بالشهادة الثانوية العامة، وهذا ما يجعل تنفيذ الامتحانات في الشهادة المتوسطة محفوفاً بالمخاطر».

وجاء قرار الالغاء بعد اجتماع عقد برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بطلب من وزير التربية والتعليم العالي في الوكالة طارق المجذوب، وبحضور وزراء الداخلية والطاقة والصحة والاتصالات.

لا بنزين!

على صعيد أزمة المحروقات بقي الأفق مسدودا رغم الحديث عن انفراج مؤقت. ففيما الطوابير على حالها،  كشف عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس انه «بدأت اليوم (أمس) باخرة محمّلة بالبنزين بتفريغ حمولتها «ما سيؤدي إلى إراحة السوق.. علماً أنها جزء من الكمية التي تحتاج إليها المحطات».

لكن البراكس شدد على «وجوب اعتماد الحل الجذري المتمثل في وقف التهريب ومكافحة السوق السوداء والحدّ من التخزين، كما أن على المواطنين عدم الهلع ووقف التهافت على المحطات لتخفيف الضغط عليها…»، ولم يستثنِ مصرف لبنان من قائمة الحل، حيث دعاه إلى «فتح اعتمادات تكفي لاستيراد حاجات البلاد من البنزين من قِبَل الشركات المستوردة للنفط». واعتبر أن «بدون كل ذلك لن نتوصّل إلى أيّ حل، وستبقى للأسف طوابير السيارات مصطفة أمام المحطات».

وقال البراكس «لا أرى مستقبلاً واضحاً لسوق المحروقات، نظراً إلى الضبابية التي تلف تطبيق الاتفاق الذي تمّ بين مصرف لبنان والسلطة السياسية للإبقاء على الدعم إلى حين إيجاد حل في غضون ثلاثة أشهر… وحتى اليوم لا نرى حلاً بل لا يزال الازدحام يومياً في الشوارع».

إعتمادات مشروطة للادوية !

وصدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بيان جاء فيه: سيقوم حاكم مصرف لبنان بتسديد الإعتمادات والفواتير التي ستقدم إلى مصرف لبنان من قبل المصارف والتي تتعلق بالأدوية، لا سيما أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، وفقا للأولويات التي تحددها وزارة الصحة العامة استنادا إلى قرار الحكومة المبلغ إليه يوم الجمعة في 2 تموز 2021 ضمن مبلغ لا يتعدى أربعماية مليون دولار، يغطي أيضا مستوردات أخرى بما فيها الطحين بما يضمن احترام نسبة التوظيفات الإلزامية».

“إضراب ثوري” عام اليوم؟

ميدانياً، عقدت مجموعات من الحراك المدني مؤتمراً صحافياً عند مدخل المجلس النيابي في وسط بيروت مقابل مبنى البلدية، بعنوان: «صرخة ونداء» تحضيراً لتحركات مركزية في مناطق عدّة من لبنان بدءاً من اليوم.

السابق
لقمة الجنوبيين تسابق فقدان البنزين و«تَغول المتحور»..و«الجحيم السوري» يبتلع نفط البقاع!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 6 تموز 2021