الجنوب تحت «رحمة» بلطجية البنزين..وغليان معيشي وطائفي بقاعاً!

توزع بنزين الجنوب
الجنوب واهله وقطاعاته الحيوية تحت "رحمة" البلطجية وخصوصاً البنزين والذي كشف الهوة بين الجمهور الشيعي و"الثنائي". بقاعاً الاشكالات كثيرة واسبابها متعددة والنتيجة واحدة ضرب الاستقرار والتعايش بين مكوناته. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

هل دخل الجنوب رسمياً عصر البلطجيين وزعران الاحياء؟ وهل باتت الحاجات الاساسية من بنزين وغذاء ودواء رهناً بهم وهم يفرضون كيف توزع؟

هذه كلها تساؤلات باتت على كل شفة ولسان في الجنوب ولا سيما في قضاء صور.

وكشفت ازمة البنزين والازمة المعيشية والحياتية وفلتان الدولار وفقدان معظم الحاجات الاسياسية للناس، عن وجود هوة كبيرة بين “الثنائي” وجمهوره وازمة ثقة واضحة، بالاضافة الى تحميلهم اياه المسؤولية لكونه شريكاً مع هذه الطبقة السياسية منذ العام 1992 .

كشفت ازمة البنزين والازمة المعيشية والحياتية وفلتان الدولار وفقدان معظم الحاجات الاسياسية للناس عن وجود هوة كبيرة بين “الثنائي” وجمهوره

اما في البقاع، فليست الامور افضل حالاً، فالبلطجة تمارسها احزاب منظمة، وباتت الاشكالات تأخذ طابعاً طائفياً ومذهبياً بعد السياسي والمعيشي.

عصابات في الجنوب؟

جنوباً، تفاجأ المغترب المهندس علي أحمد، أثناء مروره ليلاً عند مثلث البرج الشمالي في منطقة صور، بالقرب من محطة البنزين الكائنة في المحلة، بهجوم عدد من الشبان على سيارته و تحطيم واجهتها، ما اضطره لمحاولة تهدئتهم خوفاً من الإشتباك معهم، حيث كانوا و بحسب (علي) في حالة هلوسة ظاهرة كما انهم عراة الصدور.

و بعد مرور عدة دقائق تدخل عدد من المنتظرين في طابور البنزين، و ارجعوا الشبان و اعتذروا من ( علي ) مدَّعين ان الشباب ظروفهم صعبة و محتجين على الوضع الإجتماعي، و كل هذا بغياب تام للأجهزة الامنية، مع العلم انَّ كل محطات الجنوب تحت حماية أمن الثنائي الشيعي في الوقت الحالي، و الَّذين لم يتدخلوا بل تدخل الناس العاديين.

و بعد انتشار الخبر، قال سليمان رحمة: ” انه ليس للأحزاب دخل في هذه المشكلة بل الشاب الذي تعدى على السيارة، اعتذر و تعهد بتصليحها”.

في حين قال جلال خشاب: ” عند هذه المحطة بالتحديد، حصل معي في الإسبوع الماضي، ما حصل مع علي، و ايضاً كان كل همِّي ان ابعد عن المكان، حتى لا ادخل في اشتباك مع هؤلاء الشبان ” .

ومتابعة لحوادث المحطات: “وقعت ليل الأربعاء- الخميس معركة دامية عند محطة البنزين في دير الزهراني في قضاء النبطية استعملت فيها العصي و السكاكين و علا صوت الرصاص و وقع جراء المعركة 12 جريحاً.

إقرأ ايضاً: غضب «عنيف» جنوباً وبقاعاً..و«الثنائي» يَزج بالقوى الأمنية في المواجهة!

و لم يختلف المشهد عنه في محطة الإسراء في العباسية حيث سقط 3 جرحى و أقفلت المحطة، كما وقع مشكل كبير للمرة الثانية خلال يومين في بلدة برج رحال و تم إطلاق عدد من الأعيرة النارية في الهواء. 

و كما كل مرة، ما إن فتحت محطة لبنان الأخضر في عين بعال ابوابها حتى حصل مشكل و تدخل الجيش و اقفلها.

قطع طرق

ولاول مرة قطع مجموعة من الشبان التابعين لحزب الله الطريق في بلدة كفر كلا الحدودية، بسبب تردي الأوضاع المعيشية، و يعد هذا التحرك هو الاول لعناصر محسوبة على حزب الله.

كما رفع عدد من الثوار شعارات المطالبة بحكومة إنقاذ خالية من الأحزاب عند مفرق بلدة العباسية في قضاء صور، تزامناً مع تحركات في كل المناطق اللبنانية لذات الشعار. 

وفي صيدا، بدأت تلوح أزمة تجمع النفايات، بسبب إعلان موظفي معمل الفرز الإضراب التام، حتى احتساب رواتبهم على قيمة 3900 ليرة بدل ال 1500 ليرة.

البقاع

وبعدما أثار اشكال فردي بين اشخاص من مدينة زحلة محسوبون على القوات اللبنانية، وآخرين من بلدة سعدنايل محسوبون على تيار المستقبل، وتطوره لأن يأخذ منحاً طائفياً وحزبياً. سرعان ما تم احتوائه وتطويقه من قبل فعاليات حزبية وسياسية.

فجرت اتصالات بين منسق القوات اللبنانية في زحلة ميشال فتوش وبين رئيس بلدية سعدنايل حسين الشوباصي، والذين سارعا الى عقد مصالحة فورية بين الشبان المتعاركين، واستنكر الجميع الاشكال الذي حصل ووضعوه في اطاره الفردي، كما شجبوا التجييش الطائفي الذي حاول المصطادون في الماء العكر اثارته.

المحروقات مفقودة بقاعاً

ورغم التسعيرة الجديدة الا ان البقاع لا يزال محروماً من مادتي البنزين والمازوت ومن الغاز، وتشكل طوابير طويلة امتدت اكثر من كيلومتر ونصف امام المحطات المعدودة التي فتحت ابوابها امس.

ونتيجة لهذه الازمة المستفحلة يوماَ بعد يوم، وقع اشكال كبير في محطة سمير صادر في منطقة حوش الامراء في زحلة، اثر قيام شبان كانوا في طابور امام المحطة بالاعتداء على احد سائقي السيارات على خلفية افضلية التعبئة، سرعان ما تطور الاشكال الى تضارب بالايدي والعصي مع موظفي المحطة وبعدها الى اطلاق نار، وعمدوا الى استقدام مجموعات مسلحة محسوبة على قوى الامر الواقع من خارج المدينة، ما اسفر الاشكال عن اربع اصابات.

على الاثر جرت اتصالات موسعة ورفيعة وعملت على تطويق الحادثة. وتدخل القوى الامنية والعسكرية لتوقيف مطلقي النار.

مصدر أمني أكد ل”مناشير” ان بعض هذه المشاكل مقصودة من قبل اطراف حزبية لتكريس فكرة الامن الذاتي، وهذا له حساباته السياسية والانتخابية”.

السابق
بالفيديو: الإذلال مستمر على محطات البنزين.. وإطلاق نار في صور!
التالي
عقوبات أميركية جديدة لـ«خنق» حزب الله..والحراك الفاتيكاني تحفيزي لا تنفيذي!