وصل احمد فجر اليوم إلى بلدته العباسية، اتيا من المانيا لتمضية العطلة الصيفية مع أهله في حضن الوطن.كان يسمع ويتابع تفاصيل ما يجري من بهدلة وذل، أمام محطات الوقود وتجارة السوق السوداء، لكنه عندما وطأت قدماه المطار شعر بحجم أكبر للكارثة التي تحل بالناس من كل النواحي.
اقرأ أيضاً: رغم ارتفاع أسعار المحروقات.. طوابير الذل مستمرة: فهل من حلحلة؟
ومع ساعات الصباح بدأ رحلة البحث عن بنزين، فلم يجد محطات تزود الناس بهذه المادة، وإذا وجدت فإنه سيضطر للوقوف ٣ ساعات بالحد الأدنى، وربما لا يأتيه دوره، ويبلغه اصحاب المحطة وحراسها بأن المخزون قد نفذ.واخير لجأ احمد إلى الاستعانة بصديق للحصول على بنزين باي وسيلة “بدي اضهر فش خلقي”، فاقترح عليه شراء بنزين من السوق السوداء وهو متوفر بالغالونات.
وهذا ما حصل حيث دفع احمد ستماية الف ليرة وحبة مسك بدل ٤ غالونات سعة ٣٦ ليترا.
احمد واحد من المواطنين المقيمين او الوافدين، فعشرات الشبان الغاضبين (حرروا) بأنفسهم اليوم البنزين من بعض المحطات عند طريق صور _ الناقورة في محلة رأس العين والقليلة، بعدما اجبروها على فتح ابوابها، وتاكدهم من وجود مخزون بداخلها بمؤازرة امنية، ومنها محطات معروفة لم تفتح أبوابها منذ اليوم الأول لأزمة البنزين.
وقال م . مسلماني ” نزحف واليوم على المحطات، فالوضع لم يعد يحتمل، وقد تعطلت مصالح الناس الذين فرغت سياراتهم، وآخرين يركنون سياراتهم أمام المحطات لأيام.تزامنا استمرت الإشكالات المتنقلة والتضارب على المحطات في منطقة صور، فاوقعت جرحى في العباسية والبرج الشمالي، فيما وقع اليوم تدافع كبير بين المواطنين أمام محطة لبنان الاخضر في عين بعال على خلفية أولويات تعبئة الوقود، وتدخلت على أثره عناصر من الجيش وعملت على فض الإشكال.